حذر الرئيس السوري بشار الأسد من هجمات انتقامية محتملة إذا استخدمت الولايات المتحدة القوة العسكرية ضد سوريا قائلا: إنه إذا شنت واشنطن ضربات عسكرية فعلى الأميركيين توقع أي عمل. وقال الأسد في مقابلة مع قناة “سي. بي. اس” الأميركية “هذه المنطقة كل شيء فيها على حافة الانفجار. وعليكم توقع كل شيء”. كما حذر من مخاطر شن المعارضين أو “الإرهابيين” هجمات كيميائية إذا ما حدث تدخل خارجي في سوريا.
وفي رد فعل على تلك التصريحات قال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي التابع للبيت الأبيض بن رودس إن “الجيش الأميركي أقوى بكثير بالتأكيد من جيش الأسد أو جيوش حلفائه. سنبعث له رسالة شديدة الوضوح. بكل صراحة ليس له أية مصلحة في تصعيد هذا النزاع”.
وقال الأسد “عليكم أن تتوقعوا كل شيء، فالحكومة السورية ليست اللاعب الوحيد في المنطقة. توجد أطراف مختلفة، وفصائل مختلفة، وايديولوجيات مختلفة. ويوجد كل شيء في هذه المنطقة الآن”.
وقال الأسد إن العواقب قد تأخذ أشكالا مختلفة من بينها آثار مباشرة وغير مباشرة. وذكر الأسد أن الآثار غير المباشرة قد تتضمن زعزعة الاستقرار وانتشار الإرهاب في جميع أنحاء المنطقة مما سيؤثر على الغرب مباشرة. وأشار إلى أنه قد تحدث تداعيات سلبية بالنسبة للولايات المتحدة من دول أو جماعات أخرى مثل إيران أو حزب الله اللبناني.وقال الأسد إن قواته تعرضت نفسها إلى هجمات بأسلحة كيميائية استخدمها المسلحون المعارضون.
وردا على سؤال حول ما إذا كانت التبعات التي يتحدث عنها تشمل إمكانية استخدام الأسلحة الكيميائية رفض الرئيس السوري استبعاد ذلك وقال “كل شيء ممكن. إذا كان يملكها المتمردون أو إرهابيون في المنطقة أو أي مجموعة أخرى فقد يحدث ذلك. لست منجما ولا استطيع أن أقول لكم ما سيحدث”. كما دعا الرئيس السوري أعضاء الكونجرس الأميركي إلى “مطالبة الإدارة الأميركية بتقديم ما لديها من أدلة” على الهجوم الكيميائي .
وقال “يجب أن تتحلوا بالشفافية. العالم اجمع يشعر بخيبة أمل من إدارة” الرئيس باراك اوباما، مؤكدا إنها لا تملك “أدنى دليل”.
وأضاف “الروس لديهم أدلة مختلفة تماما، تشير إلى أن الصواريخ أطلقت من مناطق يسيطر عليها المتمردون”.
عدد اليوم
