عبدالله رشيد:
في خطوة عبّرت عن معاني الإنسانية وحب هذه الأرض وناسها، قام سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان وزير شؤون الرئاسة، رئيس دائرة القضاء بأبوظبي، صباح أمس بزيارة تفقدية إلى محاكم أبوظبي ، للوقوف عن كثب على قضايا المواطنين والمقيمين، ومعرفة ما يجول في دهاليز هذه المحاكم من مظالم وشكاوى ودعاوى، والنظر في هذه القضايا بعين المسئول الذي لا يغمض له جفن ما دام هناك مظلوم أو مهضوم·· فهذه السيرة العطرة لم تأت من فراغ، بل من سيرة معطرة من المغفور له بإذن الله الشيخ زايد ''طيب الله ثراه''، وسيرة السلف الصالح، الذين استمدوا من العدل وسيلة لقرار العين واستقرار من سكنوا في القلب والعين من أبناء هذا الوطن المعطاء·
في هذه الزيارة الميمونة، سطّر سمو الشيخ منصور صفحة جديدة، بيضاء ناصعة في سجل قيادتنا الرشيدة، التي أولت الإنسان الحب ومنحته العدل، وأحاطته بالأمن والطمأنينة حتى أصبحت بلادنا ملاذا لكل طالب عيش هانئ ومستقر·· وفي لفتة إنسانية راقية، دخل سموه إحدى قاعات محكمة الأحوال الشخصية، ليفاجأ بحالة طلاق·· مواطن جاء ليطلق زوجته، لأنه لم يجد ملاذا ومسكنا آمنا يأوي إليه بأسرته·· فرق قلب سموه، وتناول القضية بشهامة وحنان أخوي، رافضا تشتيت الأسرة في بلاد أسسها زايد الخير ووضع فيها نهج سار على دربه خير خلف لخير سلف، صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ''حفظه الله ورعاه''، في حرصه على الاستقرار الاجتماعي لكل المواطنين·· تناول الأوراق، ودخل في حوار مسؤول مع طرفي القضية، الزوج والزوجة، للوقوف على نقطة الخلاف الرئيسية·· استمع إلى الطرفين، فوجد أن مشكلة الأسرة تتلخص في توفير الزوج مسكنا مناسب للزوجة·· طلب سموه منهما التراضي وإنهاء خلافاتهما، ووعد بالمساعدة في حل مشكلتهما·· فكانت كلماته بلسما يشفي الجروح ويساهم في استمرار بقاء عش الزوجية، وعلى إعادة لحمة الأسرة وتماسكها من جديد·· فخرج الزوجان والفرحة تغمر فلبيهما لهذه اللفتة الإنسانية التي لم يكن يتوقعاها··
عدد اليوم
