الأربعاء 17 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

حمدان بن راشد شخصية العام لجائزة سلطان بن خليفة العالمية للثلاسيميا

حمدان بن راشد شخصية العام لجائزة سلطان بن خليفة العالمية للثلاسيميا
10 سبتمبر 2013 00:34
إبراهيم سليم (أبوظبي)- اختارت جائزة سلطان بن خليفة آل نهيان العالمية للثلاسيميا سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، نائب حاكم دبي وزير المالية، شخصية العام للجائزة في دورتها الأولى 2-11- 2013، تقديراً لجهود سموه المتميزه في تحسين حياة مرضى الثلاسيميا محلياً وإقليمياً، جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقد أمس في قصر سمو الشيخ الدكتور سلطان بن خليفة بن زايد آل نهيان، مستشار صاحب السمو رئيس الدولة “حفظه الله”. واستندت الجائزة الى اختيار سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي وزير المالية شخصية العام للجائزة إلى دعم سموه لإنشاء أول مركز متخصص لعلاج مرضى الثلاسيميا في الشرق الأوسط، وبناء أكبر مركز للثلاسيميا بالوطن العربي وتطوير الكثير من البرامج التثقيفية التي حدت من انتشار المرض في الدولة، كما لعبت جائزة حمدان بن راشد للعلوم الطبية دوراً كبيراً في إثراء البحوث العلمية التي ساهمت في تطوير علاج مرض الثلاسيميا. وأشاد الشيخ زايد بن سلطان بن خليفة آل نهيان، رئيس مجلس إدارة مؤسسة سلطان بن خليفة آل نهيان الإنسانية والعلمية، خلال المؤتمر الصحفي، الذي تم خلاله الإعلان عن استضافة أبوظبي المؤتمر العالمي للثلاسيميا في دورته الثالثة عشرة، بمشاركة أكثر من 2000 طبيب وأخصائي والمؤتمر الخامس عشر للمرضى وذويهم في مركز أبوظبي الوطني للمعارض في الفترة الممتدة بين 20 و23 أكتوبر المقبل، بجهود دولة الإمارات في الحد من انتشار مرض الثلاسيميا، ويحمل 1 من كل 12 شخصاً المرض في الدولة، والمبادرات التي تم تنفيذها، حيث وقع الاختيار على أبوظبي لاستضافة هذا المؤتمر العالمي، تقديراً للجهود الجبارة التي تبذلها مؤسسة سلطان بن خليفة آل نهيان الإنسانية والعلمية، والإنجازات الكبيرة التي حققها المجتمع الطبي الإماراتي في مجال زيادة الوعي بهذا المرض. وثمن جهود سمو الشيخ الدكتور سلطان بن خليفة بن زايد آل نهيان، مستشار صاحب السمو رئيس الدولة، حفظه الله، ودعمه اللامحدود لمرضى الثلاسيميا داخل الدولة، وخارجها، بالإضافة إلى العديد من الإسهامات والمساعدات الإنسانية على الصعيدين المحلي والدولي، حيث ساهم سموه بالعديد من المشاريع التي تُعنى في خدمة المجتمع في المجالات المختلفة، كالصحة والتعليم والخدمات الإنسانية، كما تكفل سموه بعلاج العديد من المرضى والحالات الإنسانية داخل وخارج الدولة وتقديم المنح الدراسية والجامعية للمواطنين والمقيمين في الدولة المرضى منهم أو ذوي الدخل المحدود، كما تخطى دعمه اللامحدود لمرضى الثلاسيميا حدود دولة الإمارات العربية المتحدة ليصبح عالمياً، فقد كان صاحب المبادرة الأولى بإطلاق أول جائزة عالمية تهتم بمجال مرض الثلاسيميا تحت اسم “جائزة سلطان بن خليفة العالمية للثلاسيميا” على أن يكون مقرها أبوظبي بالشراكة مع رابطة الثلاسيميا الدولية (TIF). وقال الشيخ زايد بن سلطان بن خليفة آل نهيان، رئيس مجلس إدارة مؤسسة سلطان بن خليفة آل نهيان الإنسانية والعلمية: “يعتبر مرض الثلاسيميا مصدر قلق كبير في منطقة الشرق الأوسط بسبب الزيادة الكبيرة في أعداد الإصابات خلال السنوات القليلة الماضية، وتقدّر المؤسسة أن واحداً من بين كل 12 شخصاً في دولة الإمارات العربية المتحدة يحمل المرض”. وأضاف: “ولهذا السبب يحرص سمو الشيخ الدكتور سلطان بن خليفة بن زايد آل نهيان، على قيادة جهود إطلاق العديد من المشاريع الخيرية لصالح مرضى الثلاسيميا وعائلاتهم، وضمان استضافة دولة الإمارات العربية المتحدة لهذا الحدث العالمي الهام، حيث يعمل سموه من أجل مساعدة مرضى الثلاسيميا منذ فترة طويلة. كما سيكون من دواعي سروري الإعلان عن أسماء الفائزين بجائزة سلطان بن خليفة العالمية للثلاسيميا في دورتها الأولى، بهدف تكريم وتقدير جهود الأبطال المجهولين في خدمة قضية الثلاسيميا والحد من انتشار المرض”. وأكد الشيخ زايد بن سلطان بن خليفة آل نهيان التزام سمو الشيخ الدكتور سلطان بن خليفة بن زايد آل نهيان، العميق منذ فترة طويلة من أجل رفاهية مجتمع الثلاسيميا، إذ بادر بالعديد من المشاريع الكريمة والنبيلة لصالح مرضى الثلاسيميا وعائلاتهم. حيث أنشأ سموه جائزة سلطان بن خليفة العالمية للثلاسيميا في عام 2011 وبعد ذلك قمنا بمبادرة تأسيس أول مكتب إقليمي لرابطة الثلاسيميا الدولية في أبوظبي، وذلك لتحقيق الأهداف النبيلة من خلال قطاعات مؤسسة الشيخ سلطان بن خليفة آل نهيان الإنسانية والعلمية بالشراكة مع رابطة الثلاسيميا الدولية داخل دولة الإمارات بشكلٍ خاص والمناطق المجاورة بشكلٍ عام. وقال: “يقدم المؤتمر الدولي فرصة كبيرة لبناء العلاقات وتعزيز سُبُل التعاون والتطوير بين فئات مجتمع الثلاسيميا، سواء على المستوى العلمي والطبي أو الاجتماعي للمرضى وذويهم، معرباً عن سروره في الإعلان عن استضافة مؤتمر الثلاسيميا العالمي للعالم 2013 في إمارة أبوظبي، والذي سوف يضم كلاً من الدورة الثالثة عشرة للثلاسيميا وأمراض الدم والمؤتمر الخامس عشر لمرضى الثلاسيميا وذويهم والذي سيعقد بين20 إلى 23 أكتوبر 2013، في مركز أبوظبي الوطني للمعارض. وسيستضيف المؤتمر العديد من الخبراء والعلماء من جميع دول العالم الذين يختصون بمجال الثلاسيميا وأمراض الدم الأخرى لعرض آخر ما توصلت إليه الأبحاث التي تعمل على علاج والحد من انتشار هذا المرض. وقد تم الإعلان عن استقبال 300 ترشيح للمنافسة في ست فئات دولية و14 فئة محلية تمثل الأفراد “الأطباء، والممرضات، والشبكات الاجتماعية، والباحثين، والداعمين، والطلاب”، والمنظمات “المعاهد الطبية لمراكز الثلاسيميا”، وسيحصل الفائزون من جميع أنحاء العالم الذين حققوا إنجازات بارزة، في مجالات البحوث الطبية والخدمات الصحية والابتكار في مختلف التخصصات الطبية المتعلقة بالمرض، على جوائز مالية وتكريمية خلال أمسية توزيع الجوائز في اليوم الأول من المؤتمر. وقال “بانوس إنجلاسس”، رئيس الاتحاد العالمي للثلاسيميا: “تعتبر الثلاسيميا من أكثر أمراض اضطرابات الدم الوراثية التي عرفتها البشرية شيوعاً، حيث يصل عدد حاملي المرض في العالم إلى أكثر من 490 مليون شخص، وفي غياب برامج الوقاية الشاملة للثلاسيميا، سوف يستمر الأطفال المصابون بالمرض بالولادة، مع ما يشكله هذا الأمر من ضغوط على الموارد الطبية والاقتصادية والاجتماعية للعديد من الدول”. وأضاف: “يهدف هذا المؤتمر لتقديم أحدث المعلومات والتطورات للمرضى وعائلاتهم، وتبادل الخبرات حول أفضل الممارسات المتبعة للتعامل مع هذا المرض للأطباء والاختصاصيين والعلماء والباحثين وغيرهم من المهنيين الصحيين العاملين في مجال الرعاية الأساسية للمرضى. وتجدر الإشارة لإنجازات المنطقة المتعلقة بالتعامل مع المرض في كل من الإمارات العربية المتحدة وإيران ولبنان والبحرين والمملكة العربية السعودية، والتي تشكل نماذج مثالية ينبغي على البلدان الأخرى اتباعها”. بحث معدل انتشار الثلاسيميا واضطرابات الدم في المنطقة والعالم سيناقش المؤتمر العالمي للثلاسيميا، الذي يعقد مرة كل سنتين، زيادة معدل انتشار الثلاسيميا واضطرابات الدم في منطقة الشرق الأوسط وحول العالم، حيث تشير التقديرات إلى أن حوالي 7? من سكان العالم يحملون الجينات المسؤولة عن اضطرابات الهيموجلوبين، كما يعاني 500 ألف طفل ممن يولدون سنوياً حول العالم من اضطرابات الدم الوراثية الشديدة. وسيخصص المؤتمر أكثر من 40 جلسة لمناقشة المواضيع المطروحة، والتي تغطي مختلف المجالات والتخصصات الفرعية المتعلقة بالثلاسيميا واضطرابات الهيموجلوبين، بالإضافة لأحدث التطورات في مجال علاج ورعاية المرضى، حيث سيتحدث أكثر من 100 اختصاصي دولي خلال الجلسات العلمية، كما تم استقبال 300 ورقة بحث علمية. وبالتوازي مع البرنامج العلمي، سيتم تنظيم برنامج تثقيفي للمرضى وعائلاتهم، يجتمعون خلاله مع الخبراء الدوليين للتعرف على أحدث تقنيات وأساليب التعامل مع المرض.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©