شنايدر: أبارك لميسي ورفاقه حتى وإن كنت أشعر بالأسف!

في أول ردة فعل له عقب إزاحته عن سباق جائزة “الفيفا” للكرة الذهبية للفيفا، والتي يتم منحها للمرة الأولى، بالتعاون بين مجلة “فرانس فوتبول” الفرنسية، والاتحاد الدولي لكرة القدم “الفيفا”، قال ويسلي شنايدر نجم فريق الإنتر والمنتخب الهولندي الذي كان مرشحاً بقوة للدخول في التصفية النهائية للجائزة، إنه يشعر بالأسف ولكن يتوجب عليه في الوقت ذاته تقديم التهنئة للثلاثي الكاتالوني الذي يستمر في السباق حتى نهايته، حيث يتم الإعلان عن هوية الفائز بالجائزة في يناير المقبل. وفي تصريحاته التي أدلى بها لصحيفة “دي تيليجراف” الهولندية قال شنايدر: “أتقدم بخالص التهنئة لتشافي وميسي وإنييستا على تأهلهم إلى المرحلة النهائية للتنافس على الكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم، وهذه التهنئة واجبة حتى وإن كنت أشعر بالأسف والإحباط، والجميع يطلبون تعليقي على هذا الأمر، ولكن لا يوجد لدي ما يمكنني أن أفعله، ولا يوجد لدي ما يمكنني أن أقوله، فأنا أشعر بالإرهاق، ولكنني أسعى بكل قوة إلى الفوز بمونديال الأندية في أبوظبي لكي يكون خاتمة مثالية لعام رائع في مسيرتي الكروية على كافة المستويات”. يذكر أن شنايدر تمكن خلال الموسم الماضي من إعادة اكتشاف نفسه من جديد، ونجح في سحب بساط النجومية من تحت أقدام الجميع، فقد ساهم بدور بارز في تتويج الإنتر بثلاثية تاريخية “الدوري الإيطالي، وكأس إيطاليا، ودوري أبطال أوروبا”، ولم تتوقف إنجازات نجم الإنتر الحالي والريال السابق عند هذا الحد، بل سطع نجمه بقوة في مونديال 2010 بجنوب أفريقيا، ونجح في قيادة المنتخب الهولندي إلى المباراة النهائية، قبل أن يقضي إنييستا على حلمه في التتويج باللقب بهدفه الذي أحرزه في الوقت الإضافي القاتل للمباراة الشهيرة. ومن جانبه علق ماسيمو موراتي على استبعاد شنايدر من سباق الفوز بالكرة الذهبية بقوله: “أرى انه ليس من العدل على الإطلاق أن يتم استبعاد شنايدر من القائمة النهائية للمتنافسين على الكرة الذهبية، فقد فعل اللاعب كل شيء، وفاز بجميع الألقاب الممكنة في عام واحد، أرى انه يستحق الفوز بالكرة الذهبية وليس مجرد التأهل إلى التصفية النهائية التي ضمت أسماء 3 لاعبين، وأؤكد أنه ليس من العدل أن يحصل لاعب على لقب الأفضل في العالم، في الوقت الذي يتعرض من يستحق هذا اللقب لظلم واضح ويتم استبعاده من المنافسة”. ولم يتضح من تصريحات موراتي التي نشرها الموقع الرسمي للإنتر على شبكة الإنترنت، ما إذا كان يقصد لاعباً بعينه حينما قال عن هذا اللاعب إنه لا يستحق الفوز بالجائزة، على الرغم من انه لاعب عظيم أم لا ؟ إلا أن البعض ربط بين تصريحات موراتي، وما يتم تداوله في الأوساط الجماهيرية، من أن ميسي الذي يتواجد في التصفية النهائـية فاز الموسم الماضي بلقب واحد بارز، وهو الدوري الإسباني، ولم ينجح في قيادة البارسا لدوري الأبطال، كما لم يترك بصمة حقيقية في مونديال جنوب أفريقيا، كما أن تشافي وإنييستا نجحا في مساعدة المنتخب الإسباني في الفوز بلقب مونديال 2010، وساهما في فوز البارسا ببطولة الدوري، إلا انهما فشلا في بلوغ منصة التتويج لدوري أبطال أوروبا. بدروها تعاطفت الصحف البريطانية مع شنايدر، ويبدو إنها وجدت الفرصة سانحة للطعن في نزاهة وصدقية الفيفا، وربطت بين فشل الملف الإنجليزي لاستضافة مونديال 2018 بالحصول على صوتين فقط، وبين استبعاد شنايدر من سباق الكرة الذهبية، مؤكدة أن الفيفا لديه حسابات أخرى في كثير من القضايا التي لا يرضى الملايين عن طريقة تعامل الاتحاد الدولي لكرة القدم معها.