الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

معهد «زايد لجراحة الأطفال» في واشنطن يعالج 14 ألف حالة

معهد «زايد لجراحة الأطفال» في واشنطن يعالج 14 ألف حالة
10 سبتمبر 2013 00:36
إبراهيم سليم (أبوظبي)- أسهم معهد الشيخ زايد لتطوير جراحة الأطفال، بالمركز الوطني لطب الأطفال بالولايات المتحدة الأميركية، منذ تأسيسه في عام 2009 بمنحة من الإمارات تقدر بـ 150 مليون دولار في تقديم الفحص الطبي لـ 285 ألفاً و60 طفلاً من المرضى الخارجيين، وعلاج 14 ألفاً و343 طفلاً، وإجراء 17 ألفاً و195 عملية جراحية للأطفال، بحسب الدكتور كيفين كليري، رئيس فريق الابتكار في الهندسة الحيوية بالمعهد، الذي يحتفل هذه الأيام بمرور 4 سنوات على إنشائه. وقال الدكتور كيفين: إن معهد الشيخ زايد لتطوير جراحة الأطفال في واشنطن، يقدم العديد من الخدمات التي تعنى بالأطفال، لافتاً إلى أنه خلال العام الماضي شارك 14 طالباً من بينهم 3 طلاب من أبوظبي في دورات تدريبية للتعرف على ما يقدمه المعهد في علاج الأطفال، وارتفع العدد خلال العام الجاري إلى 31 طالباً من مختلف أنحاء العالم، بينهم 5 طلاب من أبوظبي. وحول دور المعهد في تطوير الأجهزة الطبية للأطفال قال الدكتور كيفين: “على مدى الأربعة أعوام الماضية قدم عدد من الأطفال إلى المركز الوطني لطب الأطفال في واشنطن لتلقي العلاج، كما أننا عملنا على تبادل الخبرات مع مهنيي الرعاية الصحية والخبراء الطبيين في الإمارات لتعزيز المعرفة والمهارات الطبية المتخصصة بحيث تكون متاحة أمام الأطفال وأسرهم”. وأضاف: كان لكرم الإمارات وشعبها الدور الأساسي في دعم معهد الشيخ زايد لتطوير جراحة الأطفال، واستمر المعهد منذ إنشائه في توطيد شراكاته مع أبوظبي لتتضمن العمل على القضايا الصحية الخاصة بجراحة الأطفال بالتعاون مع هيئة الصحة– أبوظبي، و”صحة” والعديد من المؤسسات الأخرى بما في ذلك الجامعات المحلية في جميع أنحاء الإمارات لمساعدة المختصين والمتدربين في العناية الصحية المحلية على كسب المعارف الجديدة، لافتاً إلى أنه في بداية ارتباط المركز الوطني بهذه الهيئات، أظهرت جميعها اهتماماً كبيراً بإيصال أفضل الممارسات إلى هؤلاء المختصين والمتدربين في المجال الطبي بأسرع ما يمكن. وقال: مكننا ذلك من تبادل المعارف مع نظرائنا في دولة الإمارات لتدريب المهنيين الطبيين، والتشاور فيما يخص الحالات الطبية التي تصيب الأطفال والتعاون فيما يتعلق باحتياجاتهم من الأجهزة الطبية المخصصة للأطفال، مما يعود بالنفع على الأطفال في الإمارات والولايات المتحدة وحول العالم. وأوضح أن معهد الشيخ زايد لتطوير جراحة الأطفال تأسس ليكون نموذجاً للابتكار في مجال طب الأطفال، ويعتبر أول مؤسسة متخصصة في طب الأطفال تطبق هذا النموذج للابتكار على مستوى العالم، وأدت نتائج الأبحاث التي يقوم بها إلى عدد من الاكتشافات الطبية الجديدة في أربع مجالات رئيسية وهي إدارة الألم لدى الأطفال الذين يعانون من الألم المزمن، علم المناعة، البحث والتطوير، وفهم التأثير الجيني والوراثي للأمراض. وقال: يتمثل هدفنا في معهد الشيخ زايد لتطوير جراحة الأطفال في جعل الجراحة أكثر دقة، وأقل تدخلاً وألماً، وكانت مسيرتنا التعاونية مع دولة الإمارات وشعبها ركيزة أساسية لجعل هذه المهمة واقعاً ملموساً لعدد أكبر من الأطفال والأسر. ويقدم المعهد الوطني لطب الأطفال الرعاية الطبية للأطفال من أكثر من 20 دولة من جميع أنحاء العالم، بما في ذلك الإمارات، والكويت، والمملكة العربية السعودية، وقطر، كما تقوم تقنية التطبيب عن بعد بتمكين أطباء المركز الوطني لطب الأطفال في واشنطن من تبادل المعلومات مع شركاء المركز الذين يفوق عددهم الـ 100 مؤسسة في 14 دولة، بما في ذلك الإمارات العربية المتحدة، والكويت، والمغرب، وقطر. وأشار الدكتور كيفين، إلى أن المعهد يواجه عقبات في تطوير أجهزة متخصصة لطب الأطفال، وتتمثل أحد أكبر التحديات في تأمين مصدر مستدام للتمويل، كما يعد أحد أعظم التحديات في طب الأطفال على المستوى العالمي هو أن السوق لا يدعم الاستثمارات المطلوبة في هذا المجال، وفي مجال الأجهزة المتخصصة لطب الأطفال بالتحديد. وقال: “في جميع أنحاء العالم، يوجد عدد أكبر من المرضى البالغين، وبالتالي يكون التمويل من الحكومة وغيرها من الجهات لتطوير أجهزة جديدة لطب الأطفال أكثر محدودية، ويتردد المستثمرون في بعض الأحيان في دعم تطوير الأجهزة الطبية للأطفال لأن تعداد هذه الفئة محدود، ما يجعله استثماراً ينطوي على مخاطر عالية وقد تنتج عنه عوائد قليلة. وأوضح أن المعهد عقد في شهر يونيو الماضي ندوة افتتاحية حول تطوير الأجهزة الطبية للأطفال في واشنطن شهدت حضوراً من مجموعة واسعة من الرواد الفكريين والمهنيين من جميع أنحاء العالم، حضر عمر عبيد الشامسي القائم بالأعمال في سفارة دولة الإمارات في واشنطن، وخمسة طلاب من جامعة خليفة، من الدارسين بالمعهد كجزء من برنامج “الطلبة المبدعون”. وغطت الندوة العديد من الموضوعات، وتم وضع توصيات للتطوير تشمل تطوير معايير لتقييم الأجهزة الطبية للأطفال لدى مجالس المراجعة المؤسسية، وإنشاء سجلات للأجهزة الطبية للأطفال، وتطبيق نظام إلكتروني للسجلات الطبية يسمح بالرقابة على الأجهزة الطبية المعتمدة للأطفال، وإدخال تحسينات على العملية للأجهزة الطبية للأطفال لموازنة متطلبات السلامة مع متطلبات الابتكار. وقال الدكتور كيفين: هناك تعاون بين المركز الوطني لطب الأطفال وهيئة الصحة بأبوظبي لتطبيق كشف أمراض القلب الخلقية للأطفال بتقنية “المسبار الضوئي” والتي تمكنت أبوظبي من أن تكون أسرع مدينة في العالم تبادر بتطبيق وتعميم هذا الكشف. وأضاف: نسعى لتطوير أجهزة لتصوير ما قبل الولادة للكشف عن المشاكل قبل ولادة الطفل بحيث نتمكن من بدء العلاج في أقرب وقت ممكن، ونعمل حالياً على تطوير تقنيات متقدمة للتصوير بالرنين المغناطيسي للكشف عن الحالات في وقت مبكر، دون استخدام الإشعاع الذي تستخدمه أنواع أخرى من التصوير، بحيث نتمكن من بدء العلاج فور ولادة الطفل بأسرع وقت ممكن، وأننا على يقين بأن جميع هذه المجالات لتطوير الأجهزة الطبية للأطفال، تبشر بإمكانيات جديدة لإنقاذ حياتهم وتحسين نتائج علاجهم. من جانبه، قال الدكتور بيتر كيم، نائب رئيس معهد الشيخ زايد لتطوير جراحة الأطفال في المركز الوطني لطب الأطفال: إن رؤية وإنجازات معهد الشيخ زايد لتطوير طب الأطفال، تتمثل في التزام تجاه التعليم والابتكار وصحة الأطفال، لافتاً إلى أن المركز الوطني لطب الأطفال يعد رائداً في مجال تطوير العلاجات المبتكرة لأمراض الأطفال وإصاباتهم، ما يجعله المقر الطبيعي للبيئة الفريدة اللازمة لتحسين مستوى التعاون في هذا المجال. وأضاف: “يجمع مركز الأبحاث التابع للمعهد بين أفضل الممارسات الوطنية والدولية في مجال العلوم والأبحاث التعاونية والتكنولوجيا المتطورة والنماذج المخبرية المستدامة، ويقع على مقربة من المرافق السريرية التابعة للمركز الوطني لطب الأطفال”. ولفت إلى أن العلاجات والأساليب الجراحية المبتكرة التي توصل وسيتوصل إليها المعهد سوف تسهم في إيجاد طريقة لحل المشاكل الصحية لدى الأطفال بأمان وسرعة، وقال: يطبق المعهد مبادئ إدارة الابتكار المستوحاة من نماذج الأعمال الناجحة، كما يوفر فرصاً تعليمية غير مسبوقة على جميع المستويات الوظيفية بما يساعد على انتشار ثقافة الابتكار وازدهارها في جميع أنحاء العالم. وأشار إلى أنه تم الإعلان عن البرنامج الصيفي للطلبة المبدعين الذي ينظمه معهد الشيخ زايد لتطوير جراحة الأطفال للطلاب الجامعيين في الولايات المتحدة وخارجها، ويركز على تطبيق نظرية الإبداع وممارسة للطب الحيوي، كما فتح المركز أبوابه العام الماضي للدفعة الأولى من المقيمين من المتخصصين في طب الأطفال من الإمارات العربية المتحدة ضمن برنامج الأطباء المقيمين لتخصص طب الأطفال. علاج 100 طفل مواطن سنوياً يرتبط المركز الوطني لطب الأطفال بعلاقة وطيدة مع دولة الإمارات بما في ذلك المؤسسات الحكومية والجامعات ومعاهد البحوث والمستشفيات ومراكز العناية الصحية، وقدم خدمات علاجية لأطفال الإمارات على مدى أكثر من 20 عاماً، حيث يقدم الأخصائيون الجراحيون العلاج لحوالي 100 طفل إماراتي سنوياً. وتهدف مشاريع الشراكة التي يعقدها المركز الوطني لطب الأطفال مع مؤسسات إماراتية، إلى دعم جهود الدولة الحثيثة والرامية إلى بناء قوى عاملة على أعلى مستوى من الكفاءة في مجال طب الأطفال في الوقت الحالي وللمستقبل، بما يتماشى مع رؤية أبوظبي 2030.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©