للمرة الأولى في تاريخ مونديال الأندية، تتحالف جميع الظروف، ضد بطل القارة الأوروبية، الذي يمثلها في البطولة، فقد تلقى الإنتر هزيمة مذلة الجمعة الماضي، في بطولة الدوري الإيطالي، على يد لاتسيو قـوامـها 1 – 3 ، ليواصل تراجعه في جدول ترتيب البطولة التي احتكرها على مدار المواسم الماضية، ثم عاد ليتلقى هزيمة أخرى، أكثر إحراجاً في جولة الختام لدوري مجموعات “الشامبيونزليج” أمام بريمن الألماني صفر – 3 قبل أيام من قدومه إلى أبوظبي للمشاركة في مونديال الأندية ممثلاً للكرة الأوروبية.
ولم تجد صحيفة “جازيتا ديللو سبورت” الإيطالية عنواناً معبراً عن حجم الهزيمة، وتوقيتها أفضل من قولها “الإنتر يتلقى 3 صفعات قبل التوجه إلى أبوظبي”، وأشارت إلى فريق “رافا بينيتيز” أصبح مطالباً باستعادة هيبته، واستغلال الفرصة التاريخية السانحة أمامه لتحسين صورته في مونديال الأندية بأبوظبي، ووفقاً لبعض التقارير فقد بدأ ماسيمو موراتي رحلة البحث عن مدير فني جديد لتولي قيادة الفريق، ولكنه لا يستطيع التدخل الآن، وتغيير الجهاز الفني لعدم توفر الوقت الكافي، قبل مشاركة الإنتر في مونديال الأندية، حيث يبدأ مبارياته في الدور نصف النهائي الأربعاء المقبل أمام الفائز من هيكاري يونايتد والوحدة وسيونجنام الكوري.
وتشير آخر التقارير إلى أن ماسيمو موراتي بدأ يفكر في الاستعانة بخدمات ليوناردو المدير الفني السابق لميلان الذي لا يرتبط بالعمل حالياً مع أي فريق، منذ رحيله عن قيادة ميلان نهاية الموسم الماضي.
وقد يحصل المدرب البرازيلي الشاب على عقد طويل الأجل مع الإنتر، حيث يرغب موراتي في إعادة تجربة البارسا مع المدرب الشاب جوارديولا، وكانت تقارير سابقة، قد أشارت إلى أن موراتي، حاول إغراء جوارديولا لقبول عرض تدريب الإنتر، إلا أن المدرب الإسباني أظهر تمسكاً كبيراً بالبقاء في قلعة “العملاق الكاتالوني” لمواصلة مسيرة النجاح التي لم يسبق لأي مدرب شاب تحقيقها من قبل.
رافا لا يكترث
من جانبه تحدث رافا بينيتيز عقب الهزيمة المذلة على يد بريمن الألماني محاولاً التخفيف من آثار تلك الهزيمة قبل أيام من بدء مبارياته في مونديال الأندية الذي يعول عليه كثيراً لاستعادة ثقة الجماهير وإدارة النادي، وأضاف بينيتيز: “لا يهم ما حدث في مباراتنا أمام بريمن، فقد تأهلنا إلى دور الستة عشر، بصرف النظر عن نتيجة المباراة، وهو ما جعلني أدفع ببعض العناصر الجديدة على التشكيلة لإكسابهم خبرة المباريات الأوروبية، وخوفاً من الإصابات قبل خوض بطولة مونديال الأندية، وخلال الأيام المقبلة سوف نتجه بكل تركيزنا إلى دراسة المنافسين في البطولة، ونتمنى أن تتواصل رحلة شفاء من تسببت الإصابات في حرماننا من خدماتهم خلال المرحلة الماضية، وقد تأكدت عودة سيزار وميليتو، وهو ما يجعلني أتعهد بظهور الإنتر بوجه مغاير في مونديال الأندية، وإلى جانب عودة المصابين، فإنني أراهن على العقلية المختلفة التي سوف يخوض بها لاعبونا غمار البطولة، ومثل هذه البطولات لا تحتاج إلى زرع الدوافع أو شحن اللاعبين”.
من جانيه أكد كمبياسو نجم فريق الإنتر أن الهزيمة على يد بريمن الألماني بثلاثية بيضاء ليست نهاية العالم، مشيراً إلى أنه لا يتفق مع من جعلوا منها مادة درامية، وأكد على ذلك بقوله: “نحن نتحسن كفريق، وسوف يشعر الجميع بهذا التحسن. حينما يعود بعض النجوم للمشاركة في المباريات بعد تعافيهم من الإصابات، وسوف يكون الأداء مختلفاً في مونديال الأندية عما ظهرنا به في المباريات الأخيرة، خاصة أن التشكيلة ستكتمل في أبوظبي، والهزيمة من بريمن ليست درامية لأننا تأهلنا فعلياً إلى دور الستة عشر للبطولة، ولمن لا يتذكرون التاريخ أقول إننا تأهلنا كثاني المجموعة الموسم الماضي، وواصلنا مسيرتنا حتى تحقق لنا الفوز باللقب الأوروبي”.
ضربة موجعة في قلب «النيراتزوري»
نيقوسيا (ا ف ب) - شهدت جولة ختام الدور الأول لبطولة دوري أبطال اوروبا لكرة القدم فوزاً تاريخياً لبريمن الألماني على الإنتر الإيطالي حامل اللقب 3- صفر أمس الأول، ضمن منافسات المجموعة الأولى، ويبدو أن أيام المدرب الإسباني رافايل بينيتز مع الإنتر أصبحت معدودة بعد أن نجح فيردر بريمن الذي فقد الأمل حتى في الانتقال إلى “يوروبا ليج، في دك شباك “النيراتزوري” بثلاثية نظيفة في مباراة قدم خلالها الفريق الألماني مباراة كبيرة استحق على اثرها أن يودع المسابقة مرفع الرأس. وسيدخل الإنتر إلى بطولة العالم للأندية بمعنويات مهزوزة تماماً بعد أن خسر الجمعة الماضي أمام لاتسيو (1-3) في الدوري المحلي، ثم تلقى أمس الأول هزيمته الثانية في المسابقة الأوروبية بعد الأولى أمام توتنهام (1-3) الذي ضمن صدارته للمجموعة بعد تعادله المثير مع مضيفه تونتي انشكيده الهولندي 3-3 على ملعب “فيشرشتاديون” .
وجد الإنتر نفسه متخلفا في الدقيقة 38 عندما انبرى القائد تورستن فرينجز لركلة ركنية من الجهة اليمنى ولعبها إلى وسط المنطقة حيث النمساوي سيباستيان برودل الذي ارتقى فوق الجميع ووضع الكرة برأسه بعيداً عن متناول الحارس باولو اورلاندوني بديل البرازيلي جوليو سيزار المصاب.
ثم تعقدت مهمة “النيراتزوري” في بداية الشوط الثاني عندما اهتزت شباكه للمرة الثانية في الدقيقة 49 عبر النمساوي ماركو ارناوتوفيتش الذي وصلته الكرة من الجهة اليسرى عبر البرتغالي هوجو الميدا فسددها “طائرة” في شباك أورلاندوني، قبل أن تكتمل المذلة في الدقيقة 88 بهدف ثالث سجله البيروفي كلاوديو بيتزارو بتسديدة من خارج المنطقة.
عدد اليوم
