الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

محمد بن زايد: توجيهات خليفة تؤكد ضرورة دعم ورعاية الشباب

محمد بن زايد: توجيهات خليفة تؤكد ضرورة دعم ورعاية الشباب
10 سبتمبر 2013 16:18
أبوظبي (وام) - أكد الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة أن توجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، تؤكد ضرورة دعم الشباب الإماراتي ورعايته وتطوير معرفته ومهارته، وتمكينه من مواصلة التعليم والتدريب، استناداً إلى القناعة الراسخة بأن الشباب هم مستقبل وعماد هذا الوطن. وشدّد سموه على أن رؤية دولة الإمارات في التنمية الشاملة والمستدامة قائمة على أن الإنسان الإماراتي هو ركيزة التطور والتقدم، وأن الشباب المؤهل علمياً وثقافياً هو أساس مسيرة بناء الوطن يحفظ مكتسباته ويصون مقدراته. جاء ذلك خلال استقبال سموه مجموعة من الشباب والشابات الإماراتيين الذين أنهوا زيارة قاموا بها إلى الصين وكوريا الجنوبية؛ ضمن برنامج سفراء شباب الإمارات الذي ينظم برعاية ديوان سمو ولي عهد أبوظبي، ويهدف إلى تطوير إمكانات ومهارات الطلبة الجامعيين العلمية والثقافية والقيادية. وقال الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان: “إننا على يقين بأن لدينا جيلاً قادماً نعول عليه، له رؤية واضحة استمدها من تجاربه التي مر بها ومن خلال خبرات الآخرين، التي استفاد منها، وهو قادر على تحمل المسؤوليات الوطنية ومواجهة التحديات”. واطلع الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان من المشاركين في البرنامج على الأنشطة والبرامج والأعمال التي قاموا بها خلال الزيارتين وأهم المعالم والجهات التي زاروها والمشاريع التي تم تنفيذها أثناء رحلتهم العلمية والنتائج والفوائد التي خرجوا بها من هذه التجربة. وشاهد سموه مادة مصورة عن برنامج الزيارات التي قام بها الطلبة، وأهم المواقع والمعالم الصناعية والثقافية التي قاموا بزيارتها، وتعرفوا من خلالها إلى المستوى الحضاري والصناعي المتقدم للدولتين. وقال سمو ولي عهد أبوظبي، إن الآباء والأجداد ضحوا بالكثير وقدموا أرواحهم حتى نصل إلى ما نحن عليه اليوم من خير ورفعة وعزة، وواجب علينا أن نستلهم العبر منهم، ونبذل جهوداً مضاعفة وفاءً لذلك العطاء وتلك التضحيات، حتى يستمر أبناؤنا وأحفادنا وأجيالنا القادمة بالعيش في عزة وأمن واستقرار ونهضة وازدهار. ووجه سموه حديثه لأبنائه وبناته قائلاً: “إننا نراهن في المرحلة المقبلة على العقول الخلاقة والمبدعة والمبتكرة التي تمتلك زمام المبادرة لمواصلة مسيرة الإنجازات والنجاحات، وهذا الجيل وغيره هو من سيتسلم الراية، هذه هي سنة الحياة، جيل يسلم الراية لجيل”. وقال الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، إن العالم برحابته كان عالماً شاسعاً، غير أن التطور والتكنولوجيا في السنوات الأخيرة جعلا منه قرية صغيرة، ونحن بيت في هذه القرية الصغيرة، ولكننا لسنا بيتاً على هامش هذه القرية، فنحن جزء فاعل ومؤثر يملك رسالة سامية ومميزة في التسامح والسلام والتعاون والعطاء الإنساني. وأوضح سموه “أن هناك العديد من الدول المتقدمة كانت قبل 40 سنة تمتلك قاعدة بشرية وعلمية ساهمت في تقدمها، بخلاف ما كانت عليه منطقتنا في تلك الفترة، غير أننا، وبفضل من الله عز وجل، قطعنا أشواطاً متقدمة لمواكبة التطور والتقدم، ونحن قادرون على أن نصل إلى ما وصلت إليه تلك الدول”. ودعا سموه، في ختام لقائه بالطلبة، إلى مواصلة العمل وبذل المزيد من الجهود لاستكمال مسيرتهم العلمية، والاطلاع باستمرار على التطورات العلمية والاختراعات الجديدة، والمشاركة الإيجابية والفعالة في كل ما من شأنه تطوير وتعزيز الأبحاث العلمية والصناعات المتقدمة. حضر اللقاء عبدالله بن محمد بن بطي آل حامد وكيل وزارة الخارجية، ومحمد مبارك المزروعي وكيل ديوان ولي عهد أبوظبي، وجبر محمد غانم السويدي مدير عام ديوان ولي عهد أبوظبي وعدد من المسؤولين. من جانبهم، أعرب المشاركون في برنامج سفراء شباب الإمارات عن سعادتهم بلقاء سمو ولي عهد أبوظبي، وقدموا شكرهم وتقديرهم لدعم سموه للمبادرات العلمية التي تهدف إلى الارتقاء بمستوى الطلاب الثقافي والعلمي. وأكد المشاركون في البرنامج أن الزيارة التي قاموا بها كانت إيجابية، وحققت أهدافها من الجوانب الشخصية والعلمية كافة، معربين عن شكرهم وامتنانهم للقيادة الحكيمة التي وفرت لهم الفرص في التعليم والتدريب، والاطلاع من قرب على تجارب ونماذج عالمية ناجحة، وهو ما عزز قدراتهم وأفكارهم ومهاراتهم العملية والعلمية، حيث أصبح لديهم تراكم في الخبرات والممارسات ستساعدهم على القيام بمهام ومسؤوليات تخدم وطنهم ومستقبلهم، مشيرين إلى أنهم تلمسوا نهضة هذه الدول ومدى تقدمها والأنظمة الإدارية والتعليمية التي تقف وراء هذه النهضة. وأوضحوا أن برنامج سفراء شباب الإمارات وفر لهم فرصة تعريف الشعوب الأخرى بثقافة وهوية دولة الإمارات والمستويات الحضارية المتقدمة التي وصلت إليها في المجالات كافة، كما ساهم هذا البرنامج في توثيق أواصر العلاقات مع الشعوب الأخرى مما سيساهم ببناء علاقة مستدامة تسمح بالتواصل المستمر والقوي مع تلك الشعوب في المستقبل. يشار إلى أن برنامج زيارة سفراء شباب الإمارات إلى الصين وكوريا الجنوبية، الذي نظم خلال فترة الصيف الماضي، قد استمر لمدة 3 أسابيع، وخضع المشاركون فيه لتدريبات على اللغتين الصينية والكورية قبل بداية البرنامج، إضافة إلى تعريفهم بالثقافة والقيم والعادات الكورية والصينية. وشملت الزيارات التي قام بها الطلبة المواقع الثقافية والمعالم الحضارية والتاريخية المهمة والبارزة في أهم المدن الكورية والصينية، وجولة استكشافية في الهيئات والمؤسسات الحكومية الكورية والصينية، إلى جانب زيارة المعالم التاريخية والقطاعات الصناعية البارزة، إضافة إلى الاطلاع على أنظمة عدد من الجامعات والمعاهد العلمية، والالتقاء بمجموعة من المتحدثين الرسميين؛ بهدف تعريف الطلاب إلى الأدوار الرئيسية لأهم المؤسسات الحكومية في كوريا والصين، وتعريفهم كذلك بالصناعات وقطاع الأعمال لفهم القدرات والتطورات الاستراتيجية للبلدين في هذا المجال. وتم تقسيم الطلاب إلى مجموعتين، زارت الأولى كوريا الجنوبية والأخرى سافرت إلى جمهورية الصين.. وشملت زيارة كوريا الجنوبية دورة تدريبية مكثفة في اللغة الكورية لدى جامعة سيؤول الوطنية، بعدها زيارة الإدارات الحكومية، ومنها مكتب الرئيس ووزارتا المالية والاستراتيجية والشؤون الخارجية وبلدية حكومة جانجنام الصينية. وتضمنت الزيارة كذلك أهم المصانع والشركات الكورية، منها مفاعل كيبكو النووي، وشركة سامسونج للإلكترونيات، وشركة بوسكو للصلب وصناعات دوسان الثقيلة، إضافة إلى أنشطة علمية وثقافية أخرى. حضر المشاركون في كوريا جلسات لمتحدثين رئيسيين منهم: دك سو هان رئيس مجلس إدارة جمعية كوريا للتجارة الدولية ورئيس الوزراء السابق لكوريا، وجونج هون كيم عضو في الجمعية الوطنية ووزير التجارة السابق، ومن هوا لي أستاذ في المعهد الكوري المتقدم للعلوم والتكنولوجيا. وتضمنت زيارة الصين دورة مكثفة في اللغة الصينية لدى جامعة بيكنج في بكين، إضافة إلى زيارة كلية تشيونج كونج للدراسات العليا في إدارة الأعمال وجامعة بكين للدراسات الأجنبية وقاعة معارض دائرة شنغهاي للتخطيط العمراني وشركة النفط الوطنية الصينية والتلفزيون الصيني المركزي وشركة الصين لبناء السكك الحديدية وشركة بروج للصناعات البلاستيكية، إضافة إلى جولات علمية وثقافية أخرى ساعدت الطلبة على اكتشاف المنهجية الاستراتيجية التي تعتمدها الحكومة الصينية في تطوير قطاعي الصناعة والأعمال. والتقى المشاركون في رحلة الصين متحدثين في المجالات الإدارية والصناعية منهم: تشانج تشي جيون السفير الصيني السابق في دولة الإمارات، والدكتور راي يب مدير برنامج الصين بمؤسسة بيل وميليندا جيتس للأعمال الإنسانية، والبروفيسور سيمون مينج محاضر في جامعة بكين رئيس المحللين الاقتصادين في شركة الصين لاستشارات الاستثمار والبروفيسور وانج فوشونج مدير الجمعية الصينية للاقتصاد العالمي. ويمثل الطلبة المشاركون في البرنامج تخصصات علمية من مختلف جامعات الدولة، وهي جامعة الإمارات وجامعة أبوظبي وجامعة زايد وكليات التقنية العليا وجامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا والمعهد البترولي. وشاركت أربع طالبات من الدفعة السابقة للبرنامج في دورة تدريبة علمية استمرت شهراً في أهم الشركات في كوريا الجنوبية في مجالات الهندسة الكيمائية والهندسة الميكانيكية والعلوم البيئية وعلوم الحاسب. أوضاع المنطقة تحدث الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، عن الأوضاع في المنطقة التي تشهد اضطراباً وعدم استقرار منذ حوالي 40 عاماً، وما زالت تعيش هذه الأوضاع، بالقول: “إننا ننتمي إلى عالمنا العربي والإسلامي، ونحن فخورون بهذا الانتماء، وإن تلك الأوضاع المحيطة تحتم علينا قراءة الواقع برؤية واعية تستشرف الأخطار المحتملة والتحديات الماثلة، وأن نعمل على مواجهتها بكل جاهزية وكفاءة، وأن تكون الإمارات قدوة حسنة للآخرين، وهي مهمتنا جميعاً على هذه الأرض المعطاء”. وأشار سموه إلى أهمية التواصل مع الثقافات والحضارات المختلفة، والاستفادة من الخبرات والأعمال الريادية التي حققتها المجتمعات الأخرى كون هذا التواصل يساهم بشكل رئيسي ببناء جسور الصداقة والتعاون، ويعزز بناء علاقات إنسانية قائمة على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة. سفراء شباب الإمارات يهدف برنامج سفراء شباب الإمارات، الذي ينظم في دورته الثانية، إلى إعداد جيل من الشابات والشباب الإماراتيين وتزويدهم بكل ما يؤهلهم، ليكونوا قادرين على تولي مناصب بارزة في القطاعات الأساسية وقيادة شراكات مهمة وقيادة العلاقات التجارية والسياسية وتعزيز الروابط بين دولة الإمارات وكل من كوريا الجنوبية والصين، لا سيما أن هناك علاقات استراتيجية بين الإمارات وهاتين الدولتين وتربطها بهما علاقات تجارية قوية. كما يهدف البرنامج إلى إطلاع الشباب على الثقافتين الكورية والصينية والتعرف من كثب إلى طبيعة العلاقات مع هاتين الدولتين وتعلم اللغتين الصينية والكورية بما يساعدهم في المستقبل على التواصل مع شعوب الدولتين وقيادة العلاقات السياسية والتجارية معهم. ويقوم ديوان سمو ولي عهد أبوظبي ووزارة الخارجية بالتنسيق مع السفارتين الصينية وكوريا الجنوبية في إدارة هذا البرنامج.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©