السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

فوزي البنزرتي: سلاحنا يكمن في الإيمان بقيمة وتاريخ الشارقة

فوزي البنزرتي: سلاحنا يكمن في الإيمان بقيمة وتاريخ الشارقة
3 سبتمبر 2012
معتز الشامي (دبي)- أكد التونسي فوزي البنزرتي مدرب الشارقة أن فريقه لا يخشى مواجهة أي منافس في الدورة الرباعية، التي تنطلق غداً بمشاركة الظفرة والشارقة والإمارات والشعب، ويتأهل منها فريقان فقط لدوري المحترفين لكرة القدم، مشيراً إلى أن الجهاز الفني عمل على الجانب النفسي والذهني للاعبين، جنباً إلى جنب مع الاهتمام بالجوانب البدنية والفنية، خاصة أن الظروف التي وضع فيها الفريق تتطلب ثقة في النفس، وإيماناً بقيمة وتاريخ صرح الشارقة كإحدى القلاع الكبيرة في عالم كرة القدم الإماراتية. وشدد البنزرتي على أن جميع الفرق بالرباعية ستكون متساوية في الفرص، ولكن رغم ذلك يبقى صاحب التركيز الأعلى والهدوء الأكثر، هو القادر على صنع الهدف بخطف إحدى بطاقتي التأهل لدوري المحترفين، وقال “التأهل للمحترفين مجرد بداية المشوار، والهدف الأسمى الذي عملنا من أجله داخل منظومة الشارقة كإدارة وجهاز فني ولاعبين، هو أن يعود للفريق سطوته وكلمته المسموعة بالبطولات، وألا يكون ضيف شرف مثلما حدث في آخر موسمين”. وأشار المدرب إلى أنه يثق في المجموعة الحالية من اللاعبين، وقال: “أرى في عيونهم الرغبة في تحقيق الهدف بالصعود، والتألق في دوري المحترفين، وجميعهم متعطشون للإعلان عن أنفسهم”. وأشاد البنزرتي بأجواء المعسكر الخارجي في تونس، وفترة الإعداد للدورة الرباعية التي تنطلق غداً، ولفت إلى أنه لمس عن قرب قدرات اللاعبين، خاصة الصفقات الجديدة التي أبرمتها إدارة الشارقة في ظل الظروف المتاحة، وأبدى سعادته بدرجة الجدية والالتزام التي كان عليها الجميع، وقال “أنا سعيد لأن جميع اللاعبين يتحملون المسؤولية الملقاة على عاتقهم، لقد عملنا على تحقيق أفضل اعداد فني في تونس، والتقينا فرقاً أقوى منا فنياً، ولكن الأمر الأكثر فائدة، والذي ركزنا عليه خلال المعسكر، هو عدم الاستسلام في أي مباراة مهما بلغت قوة المنافس، أو أوراقه الرابحة أو أسماء لاعبيه”. وأضاف “ما عاب فترة الإعداد كان أمراً بسيطاً، هو تأخر انضمام سالم خميس وأحمد خميس لتعزيز الجانب الهجومي، ولكننا عملنا على علاج الجوانب الدفاعية والهجومية، كما نجحنا في ضم الجزائري بالحاج عيسى، الذي يملك قدرات فنية عالية، بالإضافة لموسى ناري صاحب المستوى المتميز”. وأشار البنزرتي إلى أنه من الصعب أن يصل كل من سالم خميس وأحمد خميس إلى “الفورمة” الكاملة، وينسجموا مع عناصر الفريق بشكل كامل، وقال “بذلنا كل جهدنا لمحاولة إدخالهم مع المجموعة وإعدادهم للدورة، ولكن إلى الآن لم نقرر ما إذا كنا ندفع بأي منهم خلالها من عدمه؟”. وأوضح أن جميع اللاعبين استوعبوا فكر الجهاز الفني بشكل جيد، وباتوا جاهزين لتقديم أداء ترضى عنه الجماهير الغاضبة من تراجع مستوى الفريق. وعن الفرق التي يقلق من مواجهتها في الملعب، سواء الظفرة أو الشعب والإمارات قال “بالنسبة لي أحترم جميع الفرق وأحسب لكل مباراة حساباتها، وأرى أنه لا يوجد فريق ضعيف، وآخر قوي في هذه الدورة، لأن الكل دافعه الفوز، لذلك المواجهات ستكون قوية وحافلة بالندية والحماس، ويضاف إليها الزخم الجماهيري، ونتمنى من عشاق الشارقة الحضور بكثافة إلى المدرجات والقيام بدورهم في دعم الفريق”. وفيما يتعلق بالصفقات التي طالب بها، قال “ليس في الإمكان أفضل مما كان، ونعلم أن الظروف التي يمر بها النادي صعبة، ولن تمكنا من ضم لاعبين سوبر، أو نجوم كبار في عالم المحترفين الأجانب، بل إن معظم اللاعبين قد يترددون في الانضمام لفريق يصارع من أجل فرصة على الصعود بعد هبوطه رسمياً، وبعضهم رفض الانضمام للفريق، ولكن في النهاية تم الاستقرار على الحاج عيسى وموسى ناري، وكلاهما مقتنع تماماً بقدرة الفريق على تجاوز تلك المرحلة، لكن الشيء الإيجابي هو أن الشارقة نادٍ كبير، ولديه تاريخه وألقابه، وهو ما دفع بعض اللاعبين على الموافقة للعب للفريق في ظل هذه الظروف، وعلى رأسهم الحاج عيسى وموسى ناري وبعض النجوم الكبيرة مثل سالم خميس وبدر عبد الرحمن”. وعن أسباب قبوله التحدي هو شخصياً، قال “ لم أتردد في الموافقة على عرض الشارقة لارتباطي به وإدارته وجماهيره، فكانت لي تجربة قديمة قبل 10 سنوات تقريبا ً، ووقتها كان يصارع الشارقة من أجل الهبوط، ولكني قدته للبقاء في آخر مباريات بالبطولة، غير أن الفريق الحالي لم يكن هو نفسه فريق الشارقة القديم وآخر جيل ذهبي مر عليه، وحقق معه الإنجازات والبطولات، وقديماً كان هناك لاعبون يصنعون الفارق، ويعشقون قميص الفريق، ولكن مؤخراً غاب اللاعب صاحب القدرة على صناعة الفارق داخل الملعب، خصوصاً في الثلث الأخير من ملعب المنافس، ولاعب بقيمة عبد العزيز العنبري من الصعب تعويضة وكذلك سعيد الكاس”. ولفت البنزرتي إلى أن الفريق حالياً بات يضم لاعبين لديهم القدرة على صناعة الفارق وأصحاب مهارات فردية متميزة، وعلى رأسهم سالم خميس والحاج عيسى وناري، وقال “نحن متفائلون كثيراً، لقد ركزت على منح الثقة للاعبي الفريق، لأني أؤمن بثقافة العمل الجماعي، وعلى اللاعبين أن يضحوا، ويبذلوا الجهد والعرق من أجل الفوز وإسعاد الجماهير. وتطرق المدرب إلى الرغبة في التأهل للمحترفين، وقدرة الفريق على الصمود، حيث قال “الوضع اختلف الآن، وبات هناك 4 لاعبين أجانب بصفوف الفريق، ولو اجدنا اختيارهم مع بقية عناصر اللاعبين المواطنين سيكون الفريق قوياً، وأنا أدرك تماماً بأن الشارقة لو نجح في التأهل، فإنه سيكون في مركز متقدم لن يقل عن السادس، فمقومات النجاح متوافرة هنا”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©