الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الحكومة الفلسطينية تعلن جاهزيتها لإدارة «الدولة المستقلة»

الحكومة الفلسطينية تعلن جاهزيتها لإدارة «الدولة المستقلة»
14 سبتمبر 2011 23:56
أعلنت الحكومة الفلسطينية امس جاهزيتها لإدارة دولة مستقلة والانضمام إلى أسرة المجتمع الدولي من خلال برامج الإصلاح والبناء الداخلي. بينما حذرت وزير الخارجية الاسرائيلي افيجدور ليبرمان الفلسطينيين من العواقب الوخيمة لمشروع طلب عضوية دولتهم في الأمم المتحدة الأسبوع المقبل. وقال وزير التخطيط والتنمية الإدارية الفلسطيني علي الجرباوي في بيان “إن الحكومة أعدت تقريرا بجاهزيتها سيتم عرضه خلال اجتماع لجنة إدارة وتنسيق المساعدات الدولية المزمع عقده في نيويورك الأحد المقبل عشية تقديم السلطة طلبا للحصول على عضوية الأمم المتحدة”. واعتبرت حركة “فتح” التي يتزعمها الرئيس محمود عباس أن موقف “حماس” من التوجه للأمم المتحدة يصب مباشرة لمصلحة إسرائيل ويتناغم مع تهديداتها وضغوط الإدارة الأميركية على الرئيس والقيادة الفلسطينية. وأبدت في بيان رفضها للموقف الذي أعلنه نواب وقيادات من “حماس” طالبوا خلاله عباس بالتراجع عن التوجه للأمم المتحدة لطلب عضوية فلسطين باعتبارها خطوة عبثية. واعتبرت “فتح” “أن من السخرية إعراب حماس عن مخاوفها حول مكانة منظمة التحرير الفلسطينية وهي ذاتها التي شككت بمكانة منظمة التحرير كمرجعية وممثل شرعي ووحيد للشعب الفلسطيني، حتى أنها بذلت جهودا لتأسيس مرجعية بديلة عن المنظمة فشلت جميعها بفضل وعي شعبنا وقواه الوطنية الحية. وأكدت أن الاعتراف بدولة فلسطينية من قبل الأمم المتحدة من شأنه تعزيز الموقف الفلسطيني وموقف عباس والقيادة لنيل الحقوق الوطنية الثابتة والمشروعة وفي مقدمتها حق العودة للاجئين الفلسطينيين على أساس القرار 194 وحق تقرير المصير الفلسطيني على أرض وطنه. ودعت “فتح” “حماس” إلى الكف عن محاولاتها الخروج عن الإجماع الوطني ونزعتها الانقسامية التي لا تخدم سوى اسرائيل واحترام اتفاق المصالحة واحترام تنفيذه للوصول لتحقيق الوحدة الوطنية والشراكة الكامل”. الى ذلك، بدأ ديفيد هيل المبعوث الاميركي الى الشرق الأوسط ودنيس روس المستشار الخاص للرئيس باراك اوباما بمحاولة أخيرة لإقناع الفلسطينيين بالعدول عن تقديم طلب العضوية في الأمم المتحدة. وقالت الناطقة باسم وزارة الخارجية الاميركية فيكتوريا نولاند “لا نريد إعقال أي تحرك”. بينما قال مسؤول رفيع رفض الكشف عن اسمه “ان الضمانات المحتملة التي يمكن ان تقدم للفلسطينيين بهدف استئناف المفاوضات قد تعتبر غير ذات قيمة لان آفاق اجراء مفاوضات جدية تبدو بعيدة جدا”. وقال دبلوماسي بالاتحاد الأوروبي امس إن مسؤولة السياسة الخارجية والأمنية بالاتحاد كاثرين اشتون مدتت جولتها في الشرق الأوسط لتجري مزيدا من المحادثات بهدف منع محاولة الفلسطينيين الحصول على اعتراف بدولتهم في الأمم المتحدة. وأشار الى لقاء عقد بين اشتون ورئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو في محاولة لدفع المناقشات نحو التوصل الى حل يستطيع كسب تأييد دولي واسع النطاق. وحذر وزير الخارجية الاسرائيلي امس الفلسطينيين من العواقب الوخيمة لمشروع طلب عضوية دولتهم في الأمم المتحدة. وقال في خطاب ألقاه في مؤتمر للزراعة في جنوب اسرائيل “ما استطيع قوله وبثقة كبيرة من انه في اللحظة التي سيمررون فيها قرار أحادي الجانب ستكون هناك عواقب وخيمة”. ورفض ليبرمان تحديد نوعية هذه العواقب قائلا “ان الوقت لم يحن بعد لإعطاء تفاصيل عن ما سيحدث”، معتبرا أن تعليقاته لا تتضمن تهديدا. وأضاف “آمل الا نصل أبدا الى هذه العواقب الوخيمة وان يسود الحس السليم في كافة القرارات التي ستتخذ من اجل التوصل الى تسوية مؤقتة للتعايش والتقدم في المفاوضات”. ودعا وزير الخارجية الألماني جيدو فيسترفيله ايضا إلى استمرار البحث عن حلول وسط لحين انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة الأسبوع المقبل في نيويورك. وأكد ضرورة عدم عرقلة عملية السلام في الشرق الأوسط، وقال “يتعين فعل كل شيء من شأنه تعزيز فرص عملية السلام واستئناف محادثات السلام المباشرة وإغفال كل ما يقلل هذه الفرص”. لافتا الى أن الاتحاد الأوروبي لا يزال يسعى لاتخاذ موقف موحد إزاء هذا الأمر. الأردن يدعم قيام دولة فلسطينية بأي وسيلة عمان (ا ف ب) - اعتبر وزير الخارجية الأردني ناصر جودة أمس، أن السبيل الأمثل لإقامة الدولة الفلسطينية هو المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين، مؤكدا دعم بلاده للفلسطينيين في مساعيهم الرامية إلى إقامة دولتهم المستقلة بأي وسيلة كانت بما فيها الذهاب إلى الأمم المتحدة. وقال جودة في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره المغربي الطيب الفاسي “إن الأردن جزء من الإجماع العربي وإن موقفنا تماما مثل موقف السلطة الفلسطينية، بأن السبيل الأمثل لإقامة الدولة هو المفاوضات المباشرة ومعالجة كافة قضايا الحل النهائي وهي القدس واللاجئون والمياه والحدود والأمن بأطر زمنية وبمحطات رئيسية واضحة وبآلية تضمن الوصول إلى هذا الهدف”. وأضاف أنه في غياب بديل مطروح على الطاولة يضمن إطلاق مفاوضات لمعالجة كل هذه القضايا في أطر زمنية يبقى الخيار هو الذهاب إلى الأمم المتحدة”. وأكد دعم الأردن للشعب الفلسطيني والسلطة الوطنية الفلسطينية في جميع مساعيها الرامية إلى تحقيق الهدف المنشود المتمثل في إقامة دولته المستقلة بأي وسيلة كانت، بما فيها الذهاب إلى الأمم المتحدة”.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©