السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

أميركا: رسالة إيران لأوروبا لم تشمل التزامات جديدة

14 سبتمبر 2011 23:49
أبدت القوى الغربية في بيان صدر أمس في الوكالة الدولية للطاقة الذرية عدم اقتناعها بالجهود الإيرانية لإظهار مزيد من الشفافية بشأن برنامجها النووي واستئناف المباحثات، رافضة حملة الدعاية الإيرانية لتحسين صورتها. فيما قال مندوب الولايات المتحدة في الوكالة الذرية جلين ديفيز إن رسالة إيران إلى مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون، لم تحتو على أي التزامات جديدة من جانب طهران من شأنها إنهاء المخاوف العالمية بشأن برنامجها النووي. وقالت الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وألمانيا، إن أحدث تقارير الوكالة أظهر أن إيران لم تجب على الأسئلة المتعلقة بالمزاعم التي تفيد بأنها تعمل على تصنيع سلاح نووي. وقال ديفيز إن مجموعة (5+1) تبحث كيفية التعامل دبلوماسيا مع الخطاب الذي أرسله كبير المفاوضين الإيرانيين في المحادثات النووية سعيد جليلي إلى أشتون وتحدث فيه عن استعداد إيران لاستئناف المحادثات. وأضاف ديفيز للصحفيين أنه لا يرى “أي جديد من ناحية التزام إيراني بمعالجة المخاوف التي يشعر بها المجتمع الدولي معالجة كاملة”. وذكر ديفيز أن”رفض التعاون مع الوكالة والاستهانة بالتزامات مجلس الأمن الدولي والقيام بحملتها الأخيرة للدعاية لتحسين صورتها، لا يعكس جهودا صادقة لحل القضية”. وقالت كل من بريطانيا وفرنسا وألمانيا في بيان مشترك تم تسليمه لمجلس إدارة الوكالة “هذه تعد شفافية انتقائية وغير كافية”. وأضافت أنه مازال يتعين على إيران أن تختار مسار الدبلوماسية. وأكدت الدول الغربية الأربع أنها قلقة بصورة خاصة تجاه المنشآت الإيرانية الموجودة تحت الأرض التي يمكن أن تخصب اليورانيوم لمستوى 20% وإنتاج كميات أكبر من المطلوب لتشغيل مفاعل بحثي في طهران. وقال ديفيز إنه يمكن بذل مجهود محدود للغاية لتخصيب هذا المنتج لمستوى استخدامه في الأسلحة النووية. وقال دبلوماسي فرنسي طلب عدم ذكر اسمه إن مجموعة (5+1) تشهد “انقسامات عميقة فيما تواصل إيران السباق مع الزمن”، وتراهن على ضعف الضغوط عليها مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية لعام 2012 في كل من الولايات المتحدة وروسيا وفرنسا. وأوضح هذا المسؤول أن “طهران يمكن أيضا أن تنتقل إلى تخصيب اليورانيوم بنسبة 60% لكي تجدد، وفقا للرواية الرسمية، قضبان الوقود المستنفدة لمفاعل أبحاث مدني”. وتخضع إيران لستة قرارات إدانة في الأمم المتحدة ولعقوبات دولية بسبب برنامجها النووي، خاصة أنشطة تخصيب اليورانيوم. وتملك مخزونا من اليورانيوم عالي التخصيب بنسبة 3,0% وآخر بنسبة 20%. ومع تخصيب اليورانيوم بنسبة 20% يمكن استخدامه في إنتاج الوقود للمنشآت المدنية لكن إذا ارتفعت نسبة التخصيب هذه إلى 90% فإنه يمكن أن يستخدم في صنع قنبلة ذرية. ويرى برونو ترتريه الباحث في مؤسسة الأبحاث الاستراتيجية ومقرها باريس، أن “إيران تريد كحد أدنى خيارا نوويا وعلى الأرجح القنبلة الذرية”، مشيرا إلى أن “البرنامج النووي الإيراني لا يتفق مع هدفه المدني المزعوم لكنه على العكس يتفق جيدا مع هدف عسكري”.
المصدر: فيينا
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©