الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

لا حماس بشأن «فلسطين» في معقل «حماس»

14 سبتمبر 2011 23:49
لا تجد محاولة الرئيس الفلسطيني محمود عباس للحصول على اعتراف الأمم المتحدة بالدولة الفلسطينية كثيرا من الحماس في قطاع غزة المعزول حيث تسود الانقسامات السياسية العميقة. واذ ترى حركة “حماس” التي تسيطر على القطاع “أن الخطوة تجربة بلا طائل سعيا لإقامة الدولة”. يبدو أن العديد من الفلسطينيين في غزة يتفقون مع هذا التقييم ويتساءلون عن السبب الذي جعل القيادة الفلسطينية في الضفة الغربية لا تتعرض أولا للمشكلات التي تعوق تنفيذ اتفاق المصالحة مع “حماس”. وقال ديب سكر (45 عاما) الذي اضطرت عائلته إلى الفرار من مدينة يافا الساحلية عام 1948 عندما أقيمت دولة اسرائيل “كيف ممكن نروح على الأمم المتحدة والانقسام موجود منذ 2007؟”، وأضاف “انا انصح القيادة الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة بأن يتوجهوا للشعب مباشرة ويقدموا استقالتهم لأنهم فشلوا في المصالحة”. ووقع قادة فتح اتفاق مصالحة مع “حماس” في أبريل لإعادة اللحمة بين قطاع غزة والضفة الغربية التي تسيطر عليها حركة “فتح”، لكن الاتفاق تعثر عند خلاف بشأن من يقود حكومة الوحدة الوطنية التي وافق الجانبان على تشكيلها قبل إجراء الانتخابات البرلمانية. وقال الطالب الجامعي احمد كلاب (21 عاما) انه يؤيد مبادرة عباس لإعلان الدولة أمام الأمم المتحدة لكنه يخشى “انه راح يتعب حاله لأن اميركا ستستخدم الفيتو”. مشيرا إلى إمكانية ان يتقدم عباس بطلب للحصول على العضوية الكاملة لدولة فلسطين في الأمم المتحدة وهي حالة لا يمكن إقرارها إلا بموافقة مجلس الأمن. وقال وسيم عبيد الموالي لعباس “انه قد آن الأوان أن نحصد ثمار مسيرة النضال”. وأوضح الموظف الحكومي الذي يبلغ من العمر 34 عاما “هذا استحقاق وليس منة لا من اميركا ولا من الأمم المتحدة”. وقال هاني حبيب المحلل السياسي في غزة “ان الوقت ملائم للتحرك امام الأمم المتحدة”، مشيرا إلى ان المنظمة الدولية مسؤولة بالمعنى القانوني عن إنشاء اسرائيل وفقا لخطة التقسيم عام 1947 التي قسمت الأراضي الفلسطينية الخاضعة للحماية البريطانية إلى دولتين مستقلتين إحداهما فلسطينية والأخرى يهودية. لكن حبيب حذر من ان التجمعات التي ينويها الفلسطينيون في الضفة الغربية تأييدا لطلب الاعتراف بالدولة قد تنتهي بمواجهات عنيفة مع القوات الاسرائيلية. وقال محمد عامر (52 عاما) الذي يعمل في احد المطاعم وهو يسند ظهره إلى جدار في زقاق بمخيم الشاطيء “إن حلا دبلوماسيا واحدا هو المتاح امام الفلسطينيين وهو إقامة دولة مستقلة تتمتع بالاعتراف الدولي”. واضاف “الصراع لم ينته ولن ينتهي إلا بإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس”.
المصدر: غزة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©