أعرب وزير الإعلام والشتات الإسرائيلي يولي ادلشتاين أمس عن الأمل في أن تكون الغلبة في النهاية للعقل في تركيا إثر الأزمة الدبلوماسية الحادة القائمة بين البلدين. واعتبر نائب وزير الخارجية داني ايالون أنه من الأفضل التزام اسرائيل الصمت وألا ترد على التصريحات النارية التي تصدر في المنطقة.
وقال ادلشتاين “إنه على الرغم من محاولات الجانب التركي اثارة التصعيد فإننا نتصرف بضبط النفس ولا نصب الزيت على النار، أملاً في أن يتغلب العقل في النهاية في تركيا”. بينما قال القنصل الإسرائيلي السابق في أنقرة والسفير السابق في القاهرة إيلي شاكيد إن رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان “يرى نفسه السلطان الجديد للشرق الأوسط الذي يريد أن يتولى زعامته بطرق سياسية”.
وكان أردوغان اتهم اسرائيل بالاستمرار في اتخاذ إجراءات غير مسؤولة تنسف شرعيتها، مؤكداً أن سياسة الحكومة الإسرائيلية العدوانية تهدد مستقبل الشعب الإسرائيلي. كما اتهم أردوغان إسرائيل بأنها “تصم أذنيها عن المطالب التركية المتعلقة بتقديم اعتذار عن مهاجمة السفينة التركية مافي مرمرة في مايو 2010، وكرر شروطه بشأن اعتذار إسرائيل وتعويض الشهداء لإعادة تطبيع العلاقات.
وأبدت غالبية كبرى من الإسرائيليين معارضتها تقديم الاعتذارات التي تطالب بها تركيا، كما أظهر استطلاع للرأي نشرته صحيفة هآرتس، وجاء فيه “أن 64% من الإسرائيليين يعارضون الاعتذارعلى الرغم من الأزمة الدبلوماسية الخطيرة، بينما رأى 21% أنه كان يتوجب على إسرائيل الاعتذار، بينما لم يعط 15% رأياً. وقالت صحيفة هارتس إن الغالبية من الإسرائيليين في هذا الموضوع تقف وراء رئيس الوزراء في مواجهة أردوغان.
أردوغان: بيريز طلب مساهمتنا في بناء المستوطنات
القاهرة (الاتحاد) - كشف رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان امس النقاب عن أن الرئيس الاسرائيلي شيمون بيريز طلب منه أن تساهم تركيا في بناء المستوطنات في الضفة الغربية. وقال ردا على سؤال خلال حفل عشاء أقيم على شرفه مساء امس الأول بالقاهرة “إن لقاءه بيريز في منتدى دافوس لم يكن الاول بينهما بل إن بيريز سبق أن طلب منه مساهمة تركيا في بناء مستوطنات في الضفة. واضاف “تخيلوا بيريز طلب مني مساعدته لبناء مستوطنات لتوفير مساكن إضافية لليهود الذين غادروا قطاع غزة إلى الضفة”. وشدد على ان تركيا لن تغير سياستها ما لم تغير إسرائيل سياستها، وقال” يجب ان تعتذر عن حادث ما في مرمرة وتدفع تعويضا وترفع الحصار عن غزة وما لم تقم إسرائيل بتلبية تلك الشروط فلن تعود العلاقات بيننا لسابق عهدها”.
عدد اليوم
