الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«أخبار الساعة» تدعو إسرائيل إلى تغيير «العقلية» لفك عزلتها

14 سبتمبر 2011 23:50
أكدت نشرة “أخبار الساعة” امس أن على إسرائيل إذا أرادت أن تفك عزلتها التي بدأت تشعر بها ويحذر بعض سياسييها ومحلليها منها أن تجري تغييراً شاملاً في العقلية التي تحكم سياساتها تجاه المنطقة وتجاه العالم العربي وتجاه عملية السلام على وجه الخصوص. وتحت عنوان “إسرائيل والعزلة الإقليمية”، قالت النشرة التي يصدرها مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية “إن ثمة حالة من الجدل على المستويين الإعلامي والسياسي في إسرائيل حول تأثير التغيرات في المنطقة العربية والشرق الأوسط. مشيرة إلى أن هناك تحذيرات عديدة صدرت وتصدر على مستويات مختلفة من تعرض إسرائيل لعزلة في محيطها الإقليمي، ولذلك فقد طالب بعض الساسة في إسرائيل بتغيير وزير الخارجية أفيجدور ليبرمان وتحميله مسؤولية هذه العزلة بسبب مواقفه المتشددة، فيما حملت زعيمة المعارضة تسيبي ليفني رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو المسؤولية عن هذه العزلة بسبب تعنته في مفاوضات السلام. وأضافت النشرة “أن خوف إسرائيل من العزلة في الإطارين الإقليمي والدولي يعكس قلقها من تعرض علاقاتها الإقليمية والدولية لأزمة كبيرة لكن هذه الأزمة لا تعود إلى أشخاص بقدر ما تعود إلى سياسات خطأ يتم تكرارها من قبل الحكومات المتعاقبة على مدى سنوات طويلة في التعامل مع ملفات إقليمية عدة على رأسها ملف العملية السلمية. مشددة على أن مواجهة العزلة التي يتم التحذير منها تبدأ بمراجعة شاملة للسياسة الإسرائيلية بشأن السلام والعلاقة مع العالم العربي بشكل عام. وأشارت إلى أن إحساس إسرائيل بالأزمة في علاقاتها الخارجية يجب ألا يقف عند حد التحذير أو التعبير عن القلق وإنما من المهم أن يمضي خطوات عملية إلى الأمام من خلال البحث الجدي عن أسباب هذه العزلة وسبل علاجها بحيث يمكن للدولة العبرية أن تعيش بشكل طبيعي بين جيرانها، وهذا يتحقق فقط حينما تنشأ دولة فلسطينية مستقلة قادرة على الحياة وتنسحب إسرائيل من الأراضي العربية المحتلة كلها وتتخلى عن عقدة التفوق الإقليمي أو نزعة التوسع والاحتلال. وأكدت “أخبار الساعة” في ختام افتتاحيتها أن المجتمع الدولي لم يعد قادرا على الاستمرار في تقبل مبررات إسرائيل الواهية التي ظلت لسنوات طويلة تسوغ بها ممارساتها العدوانية وسياساتها المتعنتة التي تضع العراقيل والعوائق أمام أي تقدم حقيقي في مسار السلام العربي-الإسرائيلي وتعتمد بدلا من ذلك على قوتها العسكرية لفرض رؤاها المشوهة للسلام ورفض التزام مرجعيات العملية السلمية التي قامت على أساسها وفي مقدمتها مبدأ الأرض مقابل السلام وإنشاء دولة فلسطينية على حدود عام 1967.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©