قتل جنديان من جنود قوة المساعدة الأمنية الدولية “إيساف” التي يقودها حلف شمال الأطلسي جنوب أفغانستان أمس بينما أسفر قصف جوي للحلف عن مقتل جنديين أفغانيين. وفي هذه الأثناء ، أشاد وزير الدفاع الأميركي روبرت جيتس بالقوات الأميركية لـ “تحقيقها مكاسب أمام طالبان” في واحدة من أصعب مناطق النزاع الأفغانية وذلك أثناء قيامه بجولة في جنوب البلاد.
وبمقتل هذين الجنديين، اللذين لم يعلن الأطلسي جنسيتهما، يرتفع الى 682 عدد الجنود الأجانب الذين قتلوا هذه السنة في أفغانستان.
وقالت وزارة الدفاع الأفغانية في بيان أمس إن قصفا جويا أطلسيا بإقليم لوجار شرق البلاد أسفر عن مقتل جنديين أفغانيين في حادث نيران صديقة وإصابة 5 آخرين. وأدانت الوزارة الهجوم الذي وقع الليلة قبل الماضية. وقال دين محمد درويش المتحدث باسم الحاكم الإقليمي إن الجنود الأفغان الذين تعرضوا للقصف كانوا قد جاءوا إلى المنطقة لدعم القوات الأجنبية.
وأعرب وزير الدفاع الأميركي عن تفاؤله مع اقتراب إصدار البيت الأبيض تقريرا يؤكد فيه ان القوات الإضافية التي أرسلتها واشنطن ألى افغانستان (30 ألف جندي إضافي) عززت الأمن في ذلك البلد، كما أكد على ان التمرد المستمر منذ تسع سنوات لم ينته بعد.
وقال جيتس لأفراد من مجموعة اللوجستيات في قوات المارينز في ولاية هلمند إن “قوات المارينز ومنذ وصولها إلى افغانستان قبل عام تخوض قتالا وأعتقد أنها أوقفت اندفاع طالبان كما تمكنت كذلك من دحر تقدمها. واضاف “انتم تحدثون فرقا” مؤكدا ان الحرب “تسير في الاتجاه الصحيح”.
من جانبه ، رحب الجنرال ريتشارد مليز قائد القوات في هلمند بجيتس وصرح للصحفيين إن القوات الأفغانية تلعب دورا متزايدا في بعض الأقاليم. وأضاف أن “تقدما يحدث بشكل ثابت وبوتيرة مرضية” في هلمند مضيفا أن “الظروف أصبحت مناسبة في بعض مناطق الولاية الآن” لإمكانية تسليمها للقوات الأفغانية.
وأعلن ميلز أن الضربات التي وجهت للمتمردين دفعتهم إلى تغيير تكتيكاتهم والاعتماد أكثر فأكثر على القنابل اليدوية بدلا من المواجهات المباشرة. ورأى ان قوات طالبان في ولاية هلمند باتت تعاني من نقص في التمويل وفرار الزعماء من هذه الولاية، كما لم يعد التمرد يؤثر كثيرا على الحياة اليومية للأفغان.
في غضون ذلك، ذكرت مجموعة “انتل سنتر” للمراقبة أن فيديو أصدرته حركة طالبان أمس الأول يظهر على ما يبدو الجندي الأميركي بوي بيرجدال الذي أسر في أفغانستان في يونيو 2009.
وقال المركز في بيان إن “الفيديو يحتوي على مقطع صغير لصور جديدة لشخص يبدو انه الجندي المحتجز لدى طالبان منذ اختفائه من وحدته في 30 يونيو 2009”. وقال البيان إنه يظهر في الفيديو شخص يبدو أنه “قائد طالبان مولاي سانجين” الذي هدد بقتل الجندي في يوليو 2009.
عدد اليوم
