الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

غدا في وجهات نظر..الإمارات: تحرُّك فاعل لدعم مصر

غدا في وجهات نظر..الإمارات: تحرُّك فاعل لدعم مصر
10 سبتمبر 2013 19:37
الإمارات: تحرُّك فاعل لدعم مصر على حد قول محمد خلفان الصوافي: أبرزت وسـائل الإعلام العربية عامة، والمصرية خاصة، خبر زيارة الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، إلى مصر الأسبوع الماضي. وأعطت تصريحات سموه خلال الزيارة، عناوين رئيسية (مانشيتات) لوسائل الإعلام المختلفة، لاسيما المتعلق منها بدعم مصر سياسياً واقتصادياً في هذه اللحظة التاريخية. وأكاد أجزم بأن حديث سموه في هذا الشأن، ليس حديث حسابات مصالح سياسية فحسب، فهو من زاوية أخرى يخرج من شخص غيور على مصالح الأمة العربية ويعرف مكانة مصر في الاستراتيجية الإقليمية ويقدر موقفها القومي. وقد عبّرت الفعاليات السياسية والاقتصادية المصرية عن ارتياحها لزيارة سموه، ليس انطلاقاً من المكانة التي يمثلها سموه في صناعة القرار السياسي الإماراتي فحسب، ولا من كون الإمارات هي الدولة الأولى في العالم التي أعلنت تأييدها لتحرك الجيش المصري لتلبية «تفويض» الشعب المصري بإخلاء الميادين التي شلت الحياة في مصر، وإنما لأن سموه يحمل معه في زيارته رسالة تضامن إماراتية دافئة إلى الشعب المصري. إن ردود فعل المصريين -كما أظهرتها وسائل إعلامهم المختلفة- تشير إلى أن الزيارة أحيت فيهم التفاؤل والأمل بعد العديد من الإحباطات والانتكاسات التي وقعت بين 2011 و30 يونيو الماضي، كما رجحوا أن تكون الزيارة سبباً في أن يفهم العرب الآخرون واجبهم تجاه مصر. ولذا، فإن الزيارة كانت بمنزلة إشارة إماراتية للعرب بأن ينتبهوا لما يُدبَّر لمصر من قبل بعض الدول الكبرى، بل إن بعض المراقبين رأى في الزيارة الإماراتية تسجيلاً لموقف عربي موجَّه إلى قوى خارجية، مفاده أن مصر ليست وحيدة في مواجهة الفوضى، وأن الضغوط التي تُمارس عليها لن تفلح. ولهذا فلابد أن يدرك العالم أن مصر قوية بالعرب، كما أن العرب أقوياء بمصر. جناية الإسلام السياسي على «بيوت الله» لدى د. عبدالحميد الأنصاري قناعة بأن «التسييس» آفة مرضية خطيرة، طالت المساجد، بيوت الله تعالى، على أيدي خطباء ودعاة الإسلام السياسي ومن تحالف معهم من الخطباء والمشايخ الذين يستغلون منابر بيوت الله تعالى في غير أهدافها ووظائفها الشرعية المشروعة. ومما يؤسف له أن ظاهرة «تسييس المنابر» استفحلت وانتشرت في كافة الدول العربية، لكن على درجات متفاوتة، تبعاً لهيمنة ونفوذ قوى الإسلام السياسي على المجتمع ومؤسسات الدولة وبخاصة المؤسسات الدينية المسؤولة عن الرقابة والإشراف على بيوت الله تعالى. ويرجع البعض تصاعد هذه الظاهرة إلى إفرازات ما سمي بثورات «الربيع العربي» التي ساهمت في إيصال قوى الإسلام السياسي إلى سدة الحكم والسلطة، وكان من مصلحة هذه القوى توظيف المنابر الدينية في الدعاية الانتخابية قبل الوصول إلى السلطة، والترويج لطروحاتها السياسية عبر دعاتها وخطبائها، وبخاصة خطيب يوم الجمعة، وذلك بعد وصول الإسلاميين إلى السلطة، بمعنى أن تيارات الإسلام السياسي ترى أن من مصلحتها السياسية استباحة منابر بيوت الله تعالى في بث طروحاتها السياسية والأيديولوجية، مثلها مثل «منابر التعليم» و«المنابر الإعلامية» وكافة منابر التوجيه والتثقيف. لذلك نجد أن فقهاء ومشايخ الإسلام السياسي في كافة الدول العربية، يتصدون ويهاجمون الجهات الدينية المسؤولة عن المساجد، عندما تصدر تعليمات بحظر استخدام المساجد في الأمور السياسية. ومؤخراً، ذكرت وكالات الأنباء أن أئمة «الإخوان» في الكويت، انتفضوا على وزارة الأوقاف، رافضين تنفيذ طلب الوزارة تسجيل خطب الجمعة، في تحد لقرار وزير الأوقاف شريدة المعوشرجي إثر قيام أحد الخطباء المتعاطفين مع «إخوان» مصر بإلقاء خطبة جمعة مسيئة للعلاقات الكويتية المصرية. صحيح أنه تم إيقاف ذلك الخطيب بسبب تجاوزه «ميثاق المسجد». وكذلك في الرياض تم توقيف إمام سعودي دعا في خطبة الجمعة على بشار والسيسي. إلا أن ظاهرة «اختطاف المنابر» و«استباحة المساجد» للأهواء السياسية والأغراض الحزبية وتشويه الخصوم وتفسيقهم وتكفيرهم والدعاء عليهم، لم تتوقف حتى الآن! هل يعود «نظام مبارك»؟ يقول د. وحيد عبد المجيد: أصبح ترويج دعاية مكثفة عن «عودة نظام مبارك» أو «العودة إلى ما قبل 25 يناير 2011» قشة أخيرة تتعلق بها قيادة جماعة «الإخوان» في سعيها إلى خلط الأوراق وصرف الأنظار عن خطر الإرهاب الذي يتصاعد واصطناع خطر وهمي أو خيالي. ويسعى قادة «الإخوان» الذين أطلقوا تلك الفزّاعة الجديدة إلى التأثير على مواقف المجموعات والحركات الشبابية التي كان لها دور رئيسي في انتفاضة 2011، ثم تراجع دور كثير منها بسبب الارتباك في إدارة المرحلة الانتقالية الأولى ونتيجة الصراعات بينها خلال تلك المرحلة. فقد التقط بعض أعضاء هذه المجموعات والحركات، وخاصة تلك التي لم يكن لها دور أساسي في انتفاضة 30 يونيو، الفزّاعة التي أطلقتها قيادة «الإخوان» رغم أنهم لا يشاركونها ادعاءها أن انتفاضة 30 يونيو لم تكن إلا انقلاباً عسكرياً. فبعد أن فشلت قيادة «الإخوان» في ترويج مزاعم أن انقلاباً حدث على «شرعية صندوق الاقتراع» أو «شرعية الرئيس المنتخب»، وبسبب انكشاف حقيقة إمعانها في الاتجار بالدين، لم تجد ما يمكن أن تتاجر به إلا انتفاضة 25 يناير. لذلك أطلقت الفزاعة التي تزعم أن ما حدث في 30 يونيو الماضي، وتأكد يوم 3 ثم 26 يوليو التالي، هو انقلاب على انتفاضة 25 يناير. وراهنت على أن تلقى هذه الفزاعة هوى لدى مجموعات وحركات شبابية كان دور معظمها قد تراجع، حتى قبل انطلاق «حملة تمرد» التي ارتكبت خطأ عندما اتجهت إلى تهميش قادة تلك المجموعات والحركات بمساعدة من السلطة الانتقالية الحالية. عنف المشهد المصري «الإخوان المسلمون» ينفون- حسب د. علي الطراح- تورطهم في العنف الذي تشهده مصر، والنفي لا يبرئهم مما تشهده مصر منذ رحيل مرسي، فتصريحات رموزهم كانت واضحة عندما قال البلتاجي إن ما تشهده سيناء مرتبط بعودة الشرعية ممثلة بمرسي! سيناء، ومنذ رحيل مرسي، تشهد أعمال عنف مسلح، وهو بكل تأكيد لم ينزل من السماء صدفة، فالأمر مرتبط بجماعات مسلحة تسعى لخلق الاضطراب السياسي ولنقل مصر نحو مرحلة جديدة من العنف المسلح. والسيارة المفخخة في طريق موكب وزير الداخلية هي كذلك علامة على التحول إلى أعمال العنف المنظم من قبل جماعات مسلحة تنتمي لحركات إسلامية. ومجمل القول هو إن جماعة «الإخوان» تنتهج المواجهات المسلحة مع الأمن المصري وتصر على عودة «الشرعية» وجر البلاد نحو مزيد من الاضطراب. ويبدو أن الجماعات المسلحة تسعى لنقل النموذج العراقي إلى المشهد المصري، ما يجعلنا نتساءل حول علاقة رحيل مرسي بتنامي العنف المسلح الذي تشهده الساحة المصرية! العنف يرتبط بمنهجية «الإخوان»، فهم تورطوا بأعمال عنف عبر التاريخ وأدبياتهم تؤكد نهج العنف، كما أن بعض الحركات الجهادية التي تسلحت بالعنف خرجت من رحم «الإخوان»، ومن ثم فنهج العنف يعد أحد أهم وسائل التغيير التي تتبعها بعض حركات الإسلام السياسي في البلاد العربية. الردع الأميركي استنتج د. إبراهيم البحراوي أن إعلان وزير الخارجية السوري عن قبول المبادرة الروسية القاضية بوضع ترسانة السلاح الكيماوي تحت المراقبة الدولية تمهيداً للتخلص منها... يمثل انتصاراً كبيراً للولايات المتحدة ومجموعة الدول العربية والخليجية التي صممت على تخليص الشعب السوري من مخاطر الأسلحة الكيماوية. أعتقد أنه من واجبنا أولاً أن نعبر عن التقدير لقدرة أوباما على تخليق الضغوط الهائلة التي أجبرت النظام السوري على البحث عن حل سياسي لمشكلة السلاح الكيماوي. لقد أدار أوباما العملية باقتدار عندما حشد القوة البحرية اللازمة في البحر الأبيض قريباً من سوريا وأعطى إحساساً جاداً للنظام السوري وحلفائه في روسيا أنه ماض في طريق إنزال العقاب العسكري بالجناة. إنني أرجو مع نشر هذا المقال أن تكون الموافقة السورية قد أدت إلى آلية دولية للسيطرة من جانب الأمم المتحدة على الترسانة الكيماوية لتحقق لمنطقتنا عدة أهداف من أهمها ما يلي: 1- إرسال رسالة واضحة للقوى الإقليمية الباحثة عن بناء ترسانة أسلحة دمار شامل بأن العرب وحلفاءهم الدوليين لن يقبلوا بإدخال المنطقة في سباق التسلح على هذا المستوى الخطير. إن هذه رسالة مهمة لإخلاء المنطقة من المخاطر النووية والكيماوية والبيولوجية. 2- إنقاذ الشعب السوري من تكرار استخدام هذه الأسلحة وإصابة الأبرياء من المدنيين. 3- التخلص من خطر سقوط الأسلحة الكيماوية السورية في أيدي المنظمات المتطرفة التي يمكن أن تستخدمها على نطاق المنطقة والعالم. 4- إبعاد شبح الحرب الإقليمية عن المنطقة وهي الحرب التي كانت محتملة في حالة حدوث الضربة الأميركية ولجوء النظام السوري وحلفائه إلى التصعيد والانتقام من تركيا والأردن وإسرائيل. «إخوان» مصر والعراق... حَبل السُّرَّة! يرى رشيد الخيُّون أنه بلا شك، تعرضت الحركة الإسلامية عموماً، وجماعة «الإخوان المسلمين» خصوصاً، لضربة شديدة، جاءت قاطعةً لفورة صعودها والغرور البالغ بالجمهور. كلٌّ قد أدلى بدلوه إزاءها، بين اعتبار ما حصل انقلاباً شعبياً، فبعد كلِّ قرار لترسيخ جماعة «الإخوان» أقدامها في مؤسسات الدولة، من القضاء إلى الأزهر، تحتشد الحشود، لكن مكتب الإرشاد لا يعير أهمية لهذا التحشد الطاغي معتمداً على ما سماها بالشرعية، والتأييد الخارجي. أما جماعات «الإخوان» وتنظيماتها فاعتبرته انقلاباً عسكرياً وهدماً للشَّرعية، وظلت تُراهن على «رابعة العدوية»، حتى حولوها إلى منازلة بين الإيمان والكفر، كأنها وقعة الأحزاب (5 هـ)! لهذا لا يُستغرب أن تدلي جماعة «الإخوان» العراقيين مناصرةً الشقيق الأكبر، فالبدء كان من هناك، والتفاصيل كثيرة. وكي لا نبتعد عن الموضوعية فإن الأحزاب الشُّمولية، والتي ظلت وفية لشموليتها الأيديولوجية، ستقوم بما قام به «الإخوان» العراقيون وبقية فروع «الإخوان»؛ فالشمولية عادة تتجاوز الحدود الوطنية وقد تضرُّ بها، سواء كانت أحزاب اليسار أو اليمين. طالعنا رئيس «الحزب الإسلامي العراقي»، المهندس إياد السَّامرائي، بمقالة سمَّى فيها ما حدث في مصر بالشتاء العربي، معارضةً لما عُرف بالربيع العربي. لكن ما بين الشتاء والربيع كفصلين من فصول السياسة، يعتمد على النظرة الخاصة، فالربيع بالنسبة لـ«إخوان» العراق هو وجود الفرع «الأم» في السلطة، ولتسقط بقية الاعتبارات، ومنها تلك الملايين التي هتفت لزوال سلطة مكتب الإرشاد، ومن بينهم من انتخبهم، وما زال وفياً لحسن البنا! كي تردعوا إيران.. اكبحوا جماح الأسد استنتج ستيفن هادلي مستشار الأمن القومي في إدارة بوش الابن أن "اليقظة العربية الثورية" المفاجئة أدت إلى خلق أزمة مستعصية في الشرق الأوسط قد يتطلب حلها سنوات، إلا أن هناك مشكلة ينبغي حلّها خلال أشهر، لا سنوات. ويتحتم الآن على كل أميركي يريد منع إيران من امتلاك الأسلحة النووية أن يدعو الكونجرس للموافقة على طلب إدارة أوباما استخدام القوة العسكرية ضد نظام الأسد. وينطوي تنصيب الرئيس الإيراني الجديد على بعض الأمل في التوصل إلى حل دبلوماسي يمكنه أن ينفي التوقعات بقرب تحول إيران إلى دولة نووية. إلا أن روحاني يحتاج إلى موافقة المرشد الأعلى للثورة الإيرانية علي خامنئي الذي اختار أن يجعل من نصب العداء للولايات المتحدة العنصر الأساسي لسياسته في الحكم. ولن يجبر خامنئي على القبول بصفقة حول برنامجه النووي إلا الضغط الشعبي الداخلي المترافق مع التهديد بعمل عسكري من جانب الولايات المتحدة. وهذا هو السبب الذي دفع أوباما ومن قبله بوش وكلينتون، إلى التأكيد بأن كل الخيارات مطروحة على الطاولة بما فيها خيار اللجوء إلى القوة العسكرية. ولقد تجرأ بشار بشكل متكرر وفاضح على تجاوز "الخط الأحمر" عندما عمد إلى استخدام الأسلحة الكيميائية ضد شعبه. وإذا امتنعت الولايات المتحدة عن القيام بعمل عسكري، فأي مصداقية ستبقى للتهديد الأميركي بشن حملة عسكرية إذا واصل النظام الإيراني تمسّكه بتطوير الأسلحة النووية؟ وإذا كان هذا التهديد "مجرّد كلام"، فلن يبقَ لأمتنا إلا أشهر قليلة حتى تجد نفسها مرغمة على القبول بوجود إيران جديدة متدرّعة بالأسلحة النووية، أو أن تلجأ إلى القوة العسكرية لمنعها من ذلك. ولو أن إدارة أوباما عملت بشكل جدي على تدريب وتسليح العناصر المعتدلة من المعارضة السورية خلال الأشهر الثمانية عشر الماضية، لما كانت أميركا بحاجة للقيام بعمل عسكري الآن. وكان على الولايات المتحدة، وبالتزامن مع هذا الإجراء، ألا تغفل عن توجيه إنذار إلى النظام السوري من أن تجاوز الخطوط الحمراء لن يمر من دون عقاب. الأسد والضربات الأميركية المحدودة يقول روبرت إم. دانين إنه التقى بشار الأسد في قصر بدمشق قبل عشر سنوات، أي في مايو 2003. فقد كنت جزءاً من فريق أميركي رفيع المستوى ذهب إلى سوريا وطلب من الأسد أن يتوقف عن إرسال "جهاديين" إلى العراق لقتل الأميركيين وعن دعم الجماعات الإرهابية في سوريا ولبنان وفلسطين وعن تطوير أسلحة دمار شامل. وأوضح المسؤولون الأميركيون رسالتهم بأقصى ما يستطيعون. ونفى الأسد في رباطة جأش وبأدب صحة كل مزاعمنا وطلب منا تقديم أدلة. لذا بعد شهور، سافر فريق أميركي آخر، كنت ضمنه، إلى دمشق وتقدمنا خطوة أخرى وأطلعناه على أدلة دامغة لسلوك غير مقبول وحذرناه أنه يتعين عليه أن ينتهي على الفور. ولم يكن هناك غموض في رسالتنا أو هذا ما اعتقدناه، لكن الرسالة التي اعتقدنا أننا نقلناها إلى الأسد لم تكن تلك التي أخذها منا. فبدلاً من أن يشعر بالخوف من تحذيرنا، فقد شعر بارتياح أن المسؤولين الأميركيين تكبدوا عناء السفر إليه. واستنتج من هذا أن قلقه الأساسي- وهو بقاءه المادي- لم يعد قائماً، فالولايات المتحدة لن تطيح به كما فعلت مع صدام في العراق المجاور. مسيحيو سوريا... وشبح "الهجرة الجماعية" تطرقت كريستا كيس براينت في تقريرها إلى أن المقاتلين الذين تربطهم صلة بتنظيم "القاعدة" استولوا على مدينة معلولة المسيحية التاريخية، مما عزز المخاوف من أنه في ظل عدم توافر الحماية من نظام بشار الأسد، فإن المسيحيين السوريين الذين يشكلون نحو عشرة في المئة من سكان البلاد، قد يصبحون عرضة لهجرة جماعية أو الاضطهاد. وقالت إسراء، وهي أم سورية شابة فرت في الآونة الأخيرة من قريتها على الحدود السورية العراقية إلى الأردن مع زوجها وابنيها: "أريد أن يبقى بشار في السلطة لأنه كان جيداً جداً مع المسيحيين". وقالت في شقتها السكنية المتواضعة في العاصمة الأردنية عمّان بعد بضعة أيام من سقوط معلولة في أيدي الإسلاميين: "كانت هناك حرية دينية للمسيحيين في عهد بشار، ولم يكن ينقصنا أي شيء... نحن نتوقع أن يتكرر في سوريا ما حدث في العراق". وينتاب القلق الكثير من المسيحيين من مصر إلى لبنان وسوريا من أن يكون لصعود الإسلام السياسي والحركات المسلحة تأثير غير متناسب على الأقليات المسيحية المتضررة بالفعل كما حدث للمسيحيين في العراق على مدار العقد الماضي. فقد غادر العراق نحو نصف المسيحيين العراقيين الذين بلغ عددهم مليون مسيحي ليمثلوا في بعض الأحيان 20 في المئة من اللاجئين العراقيين، رغم أنهم لا يمثلون إلا خمسة في المئة من إجمالي السكان. وفي مؤتمر بشأن التحديات التي تواجه المسيحيين العرب استضافه الأردن الأسبوع الماضي، سعي أكثر من 50 زعيماً مسيحياً بارزاً ومجموعة من علماء الدين المسلمين إلى فتح حوار بين الأديان للمساعدة في كبح الطائفية المتصاعدة. وأكدوا على الدور المحوري الذي لعبه المسيحيون في المجتمعات العربية لأكثر من ألفي عام حتى قبل ظهور الإسلام.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©