اعتبر رئيس الاتحاد الأفريقي الملاوي بينجو وا موتاريكا أمس أن على رئيس ساحل العاج المنتهية ولايته لوران جباجبو التنحي “احتراما لإرادة الشعب” والحؤول دون حصول “حمام دم” بعد الانتخابات الرئاسية. وقد شكل جباجبو أمس الأول حكومة مواجهة في وجه منافسه الحسن وتارا، متجاهلا دعوات المجتمع الدولي إلى تسليم السلطة. فيما لم يستطع مجلس الأمن الدولي خلال اجتماعه مساء أمس الأول التوصل إلى إعلان حول ساحل العاج بعد أن عرقلت روسيا تبني نص مشترك يعترف بأن الحسن وتارا هو الفائز في الانتخابات.
وقال موتاريكا في بيان إن زعيم المعارضة الحسن وتارا “هو الفائز في الانتخابات. وعلى جباجبو احترام إرادة الشعب التي عبر عنها في صناديق الاقتراع، ولهذا السبب، عليه التنحي للحؤول دون حصول حمام دم”. وأضاف “لقد آن الأوان لأن يحترم القادة الأفارقة إرادة الشعب التي يعبر عنها في صناديق الاقتراع”. وإذا كان خصمه وتارا يقيم في أحد الفنادق الكبرى محاطا بعناصر قوة الأمم المتحدة وأفراد القوات الجديدة (متمردون سابقون)، فإن الرئيس المنتهية ولايته جباجبو ترأس أول جلسة لحكومته الجديدة في القصر الرئاسي.
وفي مواجهة حكومة وتارا التي ترأسها الزعيم السابق للمتمردين غيوم سورو، شكل جباجبو حكومة مواجهة تضم مناصرين له في مناصب استراتيجية على غرار السيد دجيدجي، المستشار النافذ والسفير السابق في الأمم المتحدة الذي بات وزيرا للخارجية.
وفي المقابل أعلن سورو أنه عازم على فرض سلطاته من خلال السيطرة على المالية العامة خلال الأيام المقبلة. وقال “نحن الذين نملك السلطة، المطلوب منا تفعيلها”.
وفي نيويورك، أنهى مجلس الأمن الدولي اجتماعه مساء أمس الأول دون التوصل إلى إعلان حول ساحل العاج بعد أن عرقلت روسيا تبني نص مشترك يعترف بأن الحسن وتارا هو الفائز في انتخابات الرئاسة معتبرة أن المجلس يتخطى صلاحياته بإعلانه الحسن وتارا فائزا في الانتخابات الرئاسية.
عدد اليوم
