الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«التعليم المبكر للطفولة» يستجيب لرغبات الأمهات بتطوير أبنائهن

«التعليم المبكر للطفولة» يستجيب لرغبات الأمهات بتطوير أبنائهن
10 سبتمبر 2013 20:48
تخرجت أمل آل علي العام الماضي في جامعة زايد قسم الموارد البشرية، وقررت المجيء إلى مركز التعليم المبكر للطفولة بالجامعة، في مقره بفرع الجامعة بأبوظبي، لتسجل ابنها خليفة، البالغ من العمر عامين ونصف العام في مركز التعليم المبكر للطفولة. وأوردت أنها سعيدة بنتائج هذه التجربة التي مر بها طفلها في العام الماضي حين كان مسجلاً ضمن أطفال المركز، إذ إن سلوكه تغير إلى درجة كبيرة، وأصبح يستطيع الاعتماد على نفسه قليلاً، فضلاً عن استجابته السريعة وتفاعله مع المحيطين به، كما أصبح أكثر حماساً للِّعب والمشاركة مع الأطفال، الذين يكبرونه سناً. وأوضحت أنه في الوقت الحالي يستطيع جلب الماء بنفسه، كما أنه يرتب ألعابه، وبات يتكلم الإنجليزية، وعندما يذهب إلى الحلاق يتواصل معه بثقة ويتكلم بوضوح بالعربية والإنجليزية، مؤكدة أنها متحمسة لإعادة التجربة بإلحاق طفلها الأصغر منصور بالمركز، لكي تستفيد الأسرة من هذا التأهيل التربوي المتميز لأطفالها. إقبال متزايد خليفة كان من الأطفال المحظوظين الذين التحقوا بالمركز الذي يشهد إقبالا متزايدا، في هذا الإطار، أوضحت مديرة مركز التعليم المبكر للطفولة بجامعة زايد فاطمة البستكي أن عدد الطلبات تضاعف هذا العام بنحو ثلاث مرات عما كان عليه عند انطلاق أنشطة المركز للمرة الأولى في شهر فبراير الماضي. وذكرت أن نحو 60 طفلاً وطفلة قد تم تسجيلهم بالمركز والتحقوا به بالفعل، بينما لا يزال هناك نحو 30 آخرين في قائمة الانتظار. وأضافت البستكي أن الأمر استدعى توظيف عدد إضافي من العاملات، حيث أجريت لهن أنشطة تدريبية حول برامج المركز ورؤيته قبيل بدء نشاطه في العام الدراسي الجديد. ويوفر «مركز التعليم المبكر للطفولة بجامعة زايد»، الذي تشرف عليه كلية التربية بالجامعة، مستوى عالياً لرعاية وتعليم الصغار في سنوات الطفولة المبكرة، بصورة شاملة، باللغتين العربية والإنجليزية. كما يدعم المركز تدريب المختصين في مجال التعليم المبكر، ويعمل على توفير بيئة عمل متخصصة لدراسة التطور اللغوي عند الأطفال. المنهج المتبع بالتزامن مع استقبال جامعة زايد طلبتها مطلع هذا الأسبوع لدى ابتداء العام الأكاديمي الجديد، استقبل «مركز التعليم المبكر للطفولة بجامعة زايد»، في مقره بفرع الجامعة بأبوظبي، أعداداً متزايدة من أولياء الأمور الذين تقدموا بطلبات لتسجيل أطفالهم الصغار من عمر ستة أشهر إلى أربع سنوات. وبالنسبة لمميزات المركز، قال، نائب مدير جامعة زايد الدكتور عبد الله الأميري إن المنهج الذي يتبناه مركز التعليم المبكر للطفولة بجامعة زايد، والذي يقوم على التعليم عن طريق اللعب، مستمد من أفضل الممارسات ذات المعايير العالمية في تعليم الصغار، حيث ينمي لدى الطفل الفضول وحب الاستطلاع ويشجع لديه المبادرة للتعرف إلى العالم المحيط به من خلال اكتشافه، فضلاً عن تحفيز الطفل على التعبير عن نفسه والتعلم التفاعلي وبناء مهاراته، موضحاً أن المركز يوفر للصغار بيئة منشطة لنموه الذهني والمعرفي والسلوكي والبدني والاجتماعي والعاطفي، وكل هذا باللغتين العربية والإنجليزية معاً. تجهيزات راقية حول تجهيزات المركز، يقول الأميري إنه مزود بأرقى التجهيزات والوسائل التربوية والتعليمية المتخصصة لتنمية الصغار، ويحرص على تقديم المناهج الإبداعية التي تطبق أفضل معايير البرامج الدولية التي تستند إلى البحث العلمي لتشجيع الأطفال على الاكتشاف والتعبير عن الذات، كل بحسب مرحلته العمرية، وذلك بصورة تتناغم مع بناء مهاراتهم التي تؤدي لنجاحهم في ما بعد في المراحل المدرسية المختلفة. وذكرت مريم حريري مدرِّسة في برنامج «الجسر الأكاديمي» بجامعة زايد، والتي جاءت بصحبة زوجها عبد الرحمن لتسجيل طفلهما علي (9 أشهر)، أنها معجبة جداً بمستوى التأهيل الرفيع والأداء المتميز لأسرة العاملين بالمركز سواء من الفريق الإداري أو المعلمات والعاملات، وكذلك بالمرافق والتصاميم والأدوات والألعاب والأجهزة، فقد روعيت به كل التفاصيل التي تساعد على تحقيق تجربة التعليم الناضج ومن ثم تكوين وبناء شخصية الطفل وفق أصول ومعايير منهجية عالية. وتابعت «إلى جانب كل هذه المميزات فإنني أود أن يكون طفلي بجانبي، في مكان عملي، حيث أطل عليه من وقت لآخر، وألعب معه وألاطفه، وأشارك المركز في تحقيق الرسالة التي يصبو إليها». قاعات المركز يضم مركز التعليم المبكر للطفولة بجامعة زايد قاعات خاصة للأطفال الرضّع، مزودة بأَسِرّة وألعاب، ويمكن للأمهات مرافقة أطفالهن سويعات لإرضاعهم وتناول الغَداء بجانبهم والاطمئنان عليهم. أما الأطفال في الفئة العمرية من 2 إلى 4 فقد خُصِّصت لهم قاعات مزودة بسبورات بيضاء وألوان وأوراق وأدوات للتعبير الفني وتعلم الكتابة، إلى جانب أجهزة كمبيوتر وأجهزة آيباد، بهدف دمج أحدث التكنولوجيات في العملية التربوية، وتقريبها إلى متناول أيدي الصغار للاستفادة منها بشكل علمي وترفيهي جذاب.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©