عواصم- وكالات الأنباء: قبيل اجتماع الدول الكبرى حول الملف النووي لطهران حذر الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد الأوروبيين أمس من أن صدور قرار دولي ضد ايران بشأن برنامجها النووي سيكون بمثابة ''عمل عدواني'' يهدد علاقاتها معهم·
وقال نجاد في خطاب ألقاه في مدينة ساري شمالي إيران وبثه التلفزيون: ''اذا أردت اتخاذ اي اجراء ضد حق الأمة الايرانية (بالحصول على الطاقة النووية) أكان ذلك من خلال خطبكم أو عبر منظمة دولية، فإن الأمة الإيرانية ستعتبر ذلك عملاً عدوانياً''·
وأضاف متوجهاً الى ''الدول الأوروبية الثلاث'' (المانيا وفرنسا وبريطانيا)، ''اذا اصريتم على هذا التصرف فإن الأمة الإيرانية ستعيد النظر في علاقاتها ومشاريعها معكم''·
وأكد نجاد أن الشعب الإيراني سيقيم ''عيداً نووياً'' قبل نهاية العام الجاري إلا أنه لم يحدد تاريخاً لهذه المناسبة·
من جهته قال مساعد وزيرة الخارجية الأميركية للشؤون السياسية نيكولاس بيرنز إنه لا يتوقع ''اختراقاً'' خلال اجتماع المدراء السياسيين لمجموعة ''5+·''1 وقال في بروكسل على هامش المؤتمر الوزاري لمنظمة التعاون والأمن في أوروبا: ''لا اتوقع اختراقاً خلال هذا الاجتماع لكنه سيكون مهماً''· لكن المسؤول الأميركي عبر في تصريح للصحافيين قبيل التوجه الى باريس عن نفاد صبر بلاده إزاء تحفظات موسكو وبكين· وقال: ''اننا بحاجة فعلاً لأن تسرع روسيا والصين العملية''· وأضاف ''ان بعض الدول تماطل''·
وكان بيرنز قد اعتبر أن ''الوقت قد حان'' لروسيا وايران للقبول بموقف الدول الغربية من فرض عقوبات على إيران لرفضها وقف برنامجها لتخصيب اليورانيوم·
وعقد الاجتماع في مقر وزارة الخارجية الفرنسية أمس بحضور الممثل الأعلى لسياسة الاتحاد الأوروبي الخارجية خافيير سولانا· وحث بيرنز روسيا والصين على الانضمام الى القوى الغربية بسرعة للاتفاق على عقوبات تفرض على طهران·
وأضاف في تصريحات للصحفيين في بروكسل قبل مشاركته في الاجتماع ''لن أقول إنه سيكون اجتماعاً سيشهد انفراجة لكني أعتقد أنه اجتماع مهم· آن الأوان كي نستصدر قراراً بمجلس الأمن الدولي بشأن إيران·
''ومضى يقول: ''انتظرنا بما فيه الكفاية· أجرينا مناقشات لساعات وساعات ونحن حقاً بحاجة الى أن تتحرك الحكومتان الروسية والصينية بسرعة أكبر· والعمل بسرعة أكبر للاتفاق معنا على الأساس الذي سيبنى عليه مشروع القرار·
'' وقال بيرنز في مؤتمر صحفي على هامش اجتماع لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا: إن مشروع القرار هذا ''ليس معقداً''·
وأضاف ''نعلم أنه سيصطدم بالبرامج النووية والصاروخية الإيرانية وندرك أننا نريد جميعاً القضاء على قدرة إيران على السعي للحصول على دعم مالي أو تكنولوجي لمواصلة برنامجها للتخصيب او برنامجها الصاروخي أو برامج المفاعلات التي تعمل بالماء الثقيل·
ورفضت روسيا إعطاء موافقتها على فرض عقوبات قاسية لمعاقبة طهران على عدم الالتزام بمهلة حددتها لها الأمم المتحدة وانتهت في 31 اغسطس الماضي للتخلي عن تخصيب اليورانيوم وهي العملية التي يمكن أن تنتج وقوداً لمحطات الطاقة النووية أو قنابل ذرية· الا ان وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف قال في تصريحات بثتها وكالة الأنباء الروسية ''ريا نوفوستي'' أمس: إن موسكو تعتبر انه ''من الضروري'' حظر تصدير التكنولوجيا والمعدات والخدمات الرامية الى تخصيب اليورانيوم، الى إيران·
ونقلت الوكالة عن لافروف قوله للصحافيين: ''إننا نرى انه من الضروري الموافقة على المقترحات الرامية الى منع تسليم إيران من الخارج التكنولوجيا والمعدات والخدمات في مجال تخصيب اليورانيوم وإعادة المعالجة الكيميائية للوقود النووي ولتكنولوجيا انتاج مفاعلات المياه الثقيلة''·
عدد اليوم
