الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

مارادونا سفيراً رياضياً شرفياً للرياضة في دبي

مارادونا سفيراً رياضياً شرفياً للرياضة في دبي
3 سبتمبر 2012
أعلن مجلس دبي الرياضي عن توقيع اتفاقية مع الأسطورة الأرجنتيني دييجو مارادونا يصبح بموجبها سفيرا رياضيا شرفيا لمدينة دبي ومروجا عالميا للرياضة في دبي والإمارات، وذلك في مؤتمر صحفي عالمي عقد أمس بفندق أرماني ببرج خليفة. وكشف الدكتور أحمد سعد الشريف الأمين العام لمجلس دبي الرياضي “أن الاختيار جاء عن قناعة، كون الاسطورة له وزنه العالمي، ويعتبر نموذجا للرياضي العاشق لرياضته والمتفاني في تطوير قدراته لخدمة بلده وناديه”، ولفت إلى أن العقد يمتد لمدة عام واحد فقط، ولكنه قابل للتجديد إذا ما اتفق الطرفان على مواصلة المشوار. وأشار إلى أن مارادونا سيباشر عمله مع المجلس في كل ما يتعلق بالأنشطة الرياضية المتتالية التي يحرص عليها سواء في المؤتمرات التي تنظمها دبي أو في المحافل الدولية والعالمية داخل وخارج الدولة، حيث سيقدم خبراته لتطوير كرة القدم في إمارة دبي، وخاصة في وضع تصور يتعلق بتطوير منظومة قطاعات الناشئين وأكاديميات كرة القدم بالإمارة، كما سيشارك في المؤتمرات الوطنية والدولية ضمن وفد إمارة دبي والتعريف بالتطور الذي يشهده القطاع الرياضي في دبي والآفاق المستقبلية لعملية التطوير المستمر للقطاع الرياضي الذي تقوم به حكومة دبي بتوجيهات سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي وبتنفيذ مجلس دبي الرياضي الجهة الرسمية التي تتولى إدارة وتطوير القطاع الرياضي في إمارة دبي. تجربة جديدة من جانبه، أبدى الأسطورة دييجو مارادونا سعادته بما تم الاتفاق عليه مع مجلس دبي الرياضي، مشيرا إلى أنه قرر أن يحصل على قسط من الراحة بعد أن بلغ سن الـ50، وقال:” آن الأوان لأستريح، وأرتدي البدل الأنيقة وأشارك في اجتماعات ومؤتمرات والتقى مسؤولين ولاعبين وأضع تصوراتي وخبراتي لخدمة الكرة الإماراتية وأندية دبي وكل ما يطلبه المجلس، ولن أدخر جهدا في منصبي الجديد لأنني أرغب في تحقيق نجاحات من خلاله كما حققت في كرة القدم سابقا”. وتابع: “الكل يسعى هنا لكي يجعل لكرة القدم الإماراتية والرياضة بشكل عام في الدولة سمعة عالمية، وهو ما يتحقق بشكل ملحوظ، وأنا سعيد بأني سأشارك في هذا الأمر ويشرفني الترويج لاسم دبي والإمارات والمساهمة في وضع تصور لتطوير كرة القدم في المكان الأحب إلى قلبي بعد بلدي، ويكفي الحفاوة والحب التي يقابلني بها الإماراتيون في كل مكان وزمان”. وأكد مارادونا أنه تلقى عروضا كثيرة خلال الفترات الأخيرة بعد رحيله عن الوصل سواء في مجال التدريب أو في مجال العمل كسفير رياضي، وقال: “قررت اختيار دبي لبدء مرحلة جديدة من حياتي، وأقنعت بما لمسته في مجلس دبي من جدية وروح تواقة لمزيد من الانجازات والتفوق، وسنشق طريقنا سويا من أجل تطوير الرياضة الإماراتية وكرة القدم في أندية دبي، وهدفنا تحفيز الجيل الجديد من اللاعبين وخصوصا أصحاب المهارات والقدرات الفنية الفذة وهؤلاء ما أكثرهم في أندية دبي وبقية أندية الدولة ولكنهم يحتاجون لاهتمام وتطوير ورعاية وخطط متتالية، وذلك حتى نضع الكرة الإماراتية في مكانة تليق باسم وسمعة الإمارات”. ولفت مارادونا إلى انه مر في حياته كلاعب ومدرب بالكثير من المشكلات والمعاناة التي لم تتوقف وكانت مستمرة، وقال: “مسيرتي رغم أنها براقة للبعض، ولكنها بالنسبة لي كانت تنطوي على معاناة كبيرة، بل هي مسيرة مليئة بالعذاب، والمصائب كانت تلاحقني الواحدة تلو الأخرى، ولكني كنت لا أتأثر وأتابع طريقي برغبة في النجاح، ولذلك قررت الحصول على قسط من الراحة، وسلوك طريق جديد، وعندما كنت لاعبا أو مدربا كنت أضع كل شيء آخر خلف ظهري، عائلتي وأبنائي وكل شخص في حياتي، وأرى أنه آن الأوان لأعوض كل ذلك”. وتابع: “كانت تمر عليّ ليالي لم أذق فيها طعم النوم سواء مدربا أو لاعبا، لذلك فأنا أريد العيش سنوات أطول، وليس الانتحار بسبب كرة القدم فقررت التحول لسفير رياضي”. وأكد مارادونا أنه لا يمانع من تجديد التعاقد مع مجلس دبي، خاصة إذا ما وجد أن منصبه الجديد يحقق من خلاله ما يطمح له من تطوير للعبة وللرياضة والترويج لاسم دبي والإمارات عالميا. ووجه رسالة لمن داوم على انتقاده خصوصا خلال الفترة الأخيرة خلال مسيرته التدريبية وردد أنه سقط ولن يعود عندما قال: “هناك من رأى أنني سقطت ولن أعود، ولكني أقول لهم بأن الملك سيظل صامدا، أنا الآن أقوى مما كنت عليه سابقا، ومستعد لمزيد من التألق والنجاحات، ولن أسقط أبدا كما تريدون”. نفى أن يكون العقد ترضية للمدرب لإنهاء أزمته مع الفهود الشريف: الأسطورة قيمة عالمية وجعل من الوصل مزاراً سياحياً دبي (الاتحاد) - نفى أحمد سعد الشريف أن يكون اختيار مارادونا مروجا وسفيرا لدبي بهدف ترضيته ماديا ونفسيا بعد أن قامت إدارة الوصل بإنهاء خدماته وذلك في إطار سياسة المجلس لاحتواء الموقف كما تردد، وأكد لـ”الاتحاد” “أن اختيار مارادونا تم عن قناعة باسم عالمي له عشاقه وله تأثيره في جميع من حوله ليس في كرة القدم ولكن فيما حولها أيضاً. وأشار إلى أن نجاح مارادونا في الترويج لاسم نادي الوصل خلال الموسم الذي عمل فيه مدربا والتأثير العالمي الإيجابي الذي أضفاه وجوده في الدولة والدوري الإماراتي، كلها كانت كافية لإقناع المجلس لاختياره مروجا للمدينة وللرياضة الإماراتية لاسيما أن الأحداث العالمية التي يشارك بها المجلس أو التي ينظمها كثيرة ومتعددة كما أن دبي باتت الأولى من حيث تنظيم الأحداث العالمية في الشرق الأوسط والثالثة على العالم ومن المنطقي أن تكون هناك أسماء عالمية كبرى تروج للمدينة وللرياضة فيها ولأنشطتها. وأشار الشريف إلى أن مارادونا جعل من الوصل قبلة للسياح وقال: “كما يطلب السائحون الذين يتوافدون على دبي رؤية برج خليفة وبرج العرب وبقية المعالم في المدينة، هناك قطاع كبير من عشاق دييجو، يطلبون زيارة نادي الوصل تحت مطلب رغبة التواجد بنادي كان يدربه الأسطورة في دبي”. وردا على استفسار حول رغبة دبي في استضافة الأولمبياد مستقبلا وما اذا كانت هذه الخطوة في اطار الترويج لهذا الملف قال: “نحن نتمتع بطموح كبير، ونعمل لنظل في المراكز الأولى بين المدن العالمية من حيث الرياضة”. ولفت إلى حرص المجلس على الاستفادة من حب مارادونا لدبي، ورغبته الكبيرة في القيام بدور ايجابي تجاه الرياضة في الإمارة، موضحا أن اسم ومكانة مارادونا سيسهمان في دعم الرياضة والفعاليات والأنشطة المرموقة، التي يتم تنظيمها سنويا بالإمارة ونقلها إلى العالم لرؤية جديدة من خلال تواجد مارادونا كسفير شرفي للرياضة في دبي وعمله مع مجلس دبي الرياضي لتحقيق هذا الهدف خلال الفترة المقبلة. من ناحية اخري أصاب عطل فني أجهزة الصوت الخاصة بالمؤتمر الصحفي قبل أن يرد مارادونا عن آخر سؤال وجه إليه بالمؤتمر ويتعلق بحقيقة أزمته مع الوصل وما اذا كان وافق على هذا العرض حتى يحصل على باقي مستحقاته، وينهي الجدل الذي دار حول هذا الملف، ولم يرفض الأسطورة الرد وتوضيح علاقته بالوصل ومجلس ادارته وتجربته مع الفهود، ولكن المترجم نفى قدرته على سماع صوت المدرب، وبالتالي لم يتمكن من ترجمة ما قاله الأسطورة على الرغم من أنه استمر في الحديث لعدة دقائق.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©