«الخجول» ينتظر الفرصة

بعد معركة قانونية وقضائية شغلت الرأي العام الكروي في البرازيل خلال المرحلة الماضية، نجح إنترناسيونال البرازيلي في انتزاع اللاعب الصاعد أوسكار 19 عاماً من بين يدي نادي ساو باولو، وأثبت النجم الصغير خلال التدريبات الأخيرة للفريق قبل مغادرته قادماً إلى أبوظبي إنه يستحق الحصول على فرصة للتعبير عن المواهب الكبيرة التي يملكها، ولن يجد سيسلو روث المدير الفني لإنترناسيونال فرصة مواتية لإطلاق موهبة أوسكار في سماء الكرة العالمية أفضل من مونديال الأندية الذي يحظى بمتابعة الملايين حول العالم. ويتأهب لاعب الوسط المهاجم “أوسكار” لاقتناص الفرصة في حال حصل عليها، فهو وفقاً لتقارير الصحافة البرازيلية لا يجيد التحدث إلى الصحف ووسائل الإعلام، ويشعر بالخجل، ولا يجيد التعامل مع أضواء النجومية التي حصل عليها على نحو مفاجئ، وعلى الرغم من ذلك يتطلع إلى التعبير عن ذاته فوق أرضية المستطيل الأخضر. اللاعب يملك قدماً لا تعرف الخجل، وطموحاً لا يعترف بالخوف من رهبة الانتماء إلى فريق كبير يشارك في بطولة هي محط أنظار العالم. وفي آخر تصريحاته قبل القدوم إلى أبوظبي قال أوسكار: أترقب المشاركة في مباريات البطولة، وتسجيل الأهداف، بل والفوز بلقب مونديال الأندية، لكي أحصل على انطلاقة لم أكن أحلم بها، صحيح لدي شعور بالخوف والقلق، ولكنني على ثقة من التغلب على هذا الشعور في الملعب، فقط أحتاج إلى صناعة هدف أو تسجيل هدف، لكي أتغلب على جميع الحواجز النفسية التي أشعر بها الآن، والحصول على لقب عالمي بالنسبة للاعب لم يتجاوز 19 عاماً سيكون أمراً رائعاً. وربطت صحيفة جلوبو البرازيلية بين تألق باتو نجم انترناسيونال البرازيلي السابق والميلان الحالي في مونديال الأندية عام 2006، وبين حلم أوسكار بالسير على خطاه في مونديال 2010. وأشارت الصحيفة إلى أن اللاعب الشاب لن يجد صعوبة في تحقيق حلمه في حال حصل على فرصة المشاركة أساسياً في المونديال، ولكن الأمر يظل مرهوناً بقناعة روث الذي يبدو انه سيمنحه فرصة للتواجد في أجزاء من المباريات، خاصة أن هجوم ووسط الفريق متخم بنجوم من العيار الثقيل مثل رافائيل سوبيس نجم الجزيرة المعار إلى إنترناسيونال، وجويليانو، وأليكساندرو.