الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

دعوة لضخ استثمارات في قطاع الغاز

6 ديسمبر 2006 22:44
سلطان بن عدي - أيمن جمعة: واصل مؤتمر جاستيك جلساته ومناقشاته أمس لليوم الثالث على التوالي وسط حضور كثيف من خبراء مختلف أوجه صناعة الغاز، وتحدث محمد عبد الله السويدي مدير عام جاسكو عن التطورات والتغيرات التي طرأت على الشركة قائلا ''جاسكو هي ذراع ادنوك في مجال معالجة وتوزيع كل الغاز البري سواء المصاحب او غير المصاحب، وما يتعلق بالغاز من منتجات· وهي فعليا مورد الطاقة الوحيد لمحطات المياه وتوليد الكهرباء وغيرها من الصناعات المحلية، ولذا فإن جاسكو تلعب دورا استراتيجيا للغاية في ابوظبي''· ومضى يقول ''يتعين مواجهة النمو الاقليمي السريع واحتياجيات الطلب على الطاقة، وفي ضوء عدة مشاريع عملاقة يجري تنفيذها حاليا فإن جاسكو ستكون مساهما كبيرا للنمو السريع في أنشطة الغاز بأبوظبي· وهذه المشاريع العملاقة تتطلب نفقات رأسمالية تزيد على ستة مليارات دولار''· ومضى السويدي يقول ''لكن النجاح في تشييد المشاريع الضخمة جدا ليس هو الامر الوحيد المطلوب، فهناك تحديات جديدة ذات طبيعة مختلفة، ويتعين مواجهتها· هناك قضايا فنية جديدة تؤثر على المنشآت الحالية مثل المخزونات وزيادة متطلبات السلامة والأمان وتزايد تكامل الانشطة، وهناك ايضا حاجة لضمان توفير خبرات مناسبة للمنشآت الحالية والجديدة في سوق عمل عالي التنافسية''· وألقى نيكولاس سافيريس الرئيس التنفيذي لشركة ''كسمار ان في'' كلمة عن كيف يمكن للمبتكر في مجال التكنولوجيا ان ينجح في العالم التجاري لصناعة الغاز الطبيعي المسال· وقال '' صناعة نقل الغاز نمت بشكل مستقر خلال عدة عقود، حيث تتراوح المنتجات بين الغاز الطبيعي المسال والغاز البترولي المسال وصولا الى الغازات البتروكيماوية· وتسارع النمو بشكل كبير في الاعوام الستة الماضية خاصة في قطاع الغاز الطبيعي المسال· وهذا أدى الى ظهور تحديات ضخمة امام قلة نادرة من أصحاب شركات السفن الخاصة في قطاع الغاز· وتعين على اصحاب السفن الذين نجحوا في اجتياز هذه التحديات ان يقدموا ابتكارات جديدة بما يحسن السلسلة مضافة القيمة لهذه الصناعة الحيوية· وركز سافيريس في كلمته على نماذج للابتكارات الاولى في ناقلات الغاز الطبيعي المسال ثم التوسع في أحجام السفن نفسها خلال الثمانينيات· وفي الجلسة التاسعة بعنوان ''مشاريع الغاز الطبيعي والغاز الطبيعي المسال'' حيث تبادل المشاركون الرؤى حول التحولات التي تعرضت لها سوق الغاز وتقلص الوفرة من المعروض وترنح الاسعار وما حدث في اسعار السوق الفورية وما يحدث من حين لآخر من منازعات بين الباعة والمشترين حول آليات الاسعار· وألقى كريستين براثين نائب رئيس بنك ''دي ان بي نور'' الرائد في تمويل صناعة الشحن، كلمة عن أهمية ''هندسة التمويل'' والطاقة الاستيعابية في اسواق رؤوس الاموال وقالوا انها اصبحت حاسمة بشكل متزايد لتحقيق عوائد مقبولة لعمليات شحن الغاز الطبيعي المسال· والخيارات المتاحة لتمويل عمليات الشحن· وتحدث مارسيل كرامير رئيس شركة ''ان في نيدرلاندز جوزين'' المستقلة التي تملك وتدير شبكة توزيع الغاز في هولندا تجربة الشركة في نقل حوالي 100 مليار متر مكعب سنويا· وقدم بول جريفين من شركة ''هربرت سميث'' عن التوترات المتزايدة في العقود طويلة الاجل للغاز الطبيعي المسال، وركز جوست فان تيلبورج مدير المجمع في شركة عمان للغاز الطبيعي المسال في كلمته على النجاح الذي حققه المشروع في السلطنة والتكامل المرتقب مع شركة قلهات للغاز الطبيعي المسال· وألقى الفونسو ريسي أي سوسا مدير شركة ''تيلور ديجونجه'' كلمة عن آفاق صناعة الغاز في روسيا قائلا ''باحتياطياتها التي تبلغ نحو 1,7 تريليون قدم مكعب أي تقريبا ضعف حجم احتياطيات أقرب منافسيها، و30 % من اجمالي الاحتياطيات العالمية، فإن روسيا تظل قلب صناعة الغاز الطبيعي في العالم· خلال النصف قرن الماضي كانت روسيا تستهدف في صادراتها اوروبا بشكل اساسي· ومع وجود خطط لسبعة مشاريع جديدة لتصدير الغاز، فإن روسيا تخطط وتتطلع لتوسيع نطاق صادراتها لتشمل اميركا الشمالية واسيا·'' ومضى يقول ''هذه الزيادة الكبيرة في الطاقة الانتاجية للصادرات ستكون بتكلفة حوالي 30 مليار دولار، لكن هذه الخطط تواجه تحديات تتعلق بارتفاع النفقات الرأسمالية وتكاليف الشحن·'' وأشار أي سوسا الى ان التصريحات الاخيرة الصادرة من روسيا توحي بأن هيمنة جازبروم على صادرات الغاز قد تنتهي قريبا· وركزت الجلسة العاشرة أعمالها على ''عمليات شحن الغاز الطبيعي المسال·· التطورات والتكنولوجيا والاطقم والتشغيل واتجاهات المستقبل''، حيث أجمع المشاركون على ان صناعة شحن الغاز الطبيعي المسال تشهد حاليا فترة غير مسبوقة من النمو والتغيير معا ونحن نرى الآن سفن شحن أكبر حجما ومبتكرات مثل اعادة الغاز الطبيعي المسال الى حالته الغازية في حاويات متنقلة، وما ينتج عن ذلك من تحديات مثل دقة أنظمة قياس الشحنات واحتمال حدوث شروخ أو تصدعات نتيجة حركة الشحنات الهائلة في السفن· وتحدث بارنيد تيجسين مدير المبيعات في شركة ''وارتيسلا فنلند او واي'' عن التطور في محركات سفن الشحن قائلا ''بعد 40 عاما من هيمنة المحركات التي تعمل بالبخار، فإن المحركات التي تعمل بالطاقة الكهربائية بدأت تفرض وجودها· وركز روي انجه سورينسون من شركة ''تقنيات الجاز'' على التطورات التي شهدتها أنظمة اعادة الغاز الطبيعي المسال الى حالته الغازية موضحا ''ان هذه الأنظمة ظهرت على مائدة المناقشات منذ البدء في تصنيع حاملات الغاز الطبيعي المسال عام ·1970 وتم رفض هذه الانظمة فيما مضى بسبب ارتفاع النفقات وما تتطلبه من مساحات كبيرة على السفينة اضافة الى ما تستهلكه من طاقة· لكن التقدم التقني ساعد على دخول هذه الانظمة الى حيز التنفيذ المجدي اقتصاديا·'' وتناولت الجلستان الحادية عشرة والثانية عشرة الحديث عن النواحي القانونية والفنية لمشاريع الغاز الطبيعي والغاز الطبيعي المسال·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©