السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

الآلاف يرتدون ثياب الحداد لقرار بييلسا بالرحيل

الآلاف يرتدون ثياب الحداد لقرار بييلسا بالرحيل
23 يناير 2011 21:26
تسبب الرحيل المفترض، والوشيك في نظر البعض، للأرجنتيني مارسيلو بييلسا عن تدريب المنتخب التشيلي لكرة القدم في ظهور كل أنواع المبادرات التي تطالبه بالاستمرار، والتي يقودها رئيس البلاد سباستيان بينييرا نفسه. ونصح الرئيس، الذي دخل في خلافات عامة من قبل مع بييلسا، المدير الفني أمس الأول “بألا يترك أعمالا غير منتهية”، كي “يصل إلى نهاية سعيدة”. وقال بينييرا الذي ينفى تدخله من أجل إبعاد هارولد ماين-نيكولز رئيس الاتحاد التشيلي لكرة القدم صديق بييلسا وموضع ثقته، عن منصبه خلال الانتخابات التي أجريت أواخر العام الماضي: “لو كان الأمر يعتمد علي، لوددت أن يبقى بييلسا”. وتسببت استقالة بييلسا، الناتجة عن فوز الأسباني خورخي سيجوفيا برئاسة الاتحاد، في تراجع نسبة تأييد الحكومة، بالنظر إلى أن بينييرا كان هو المساهم الرئيسي في النادي الذي قاد عملية انتخاب سيجوفيا وهو كولو كولو. ومع تعرضه لضغوط، قام بينييرا ببيع الأسهم التي كان يملكها في النادي وألغيت انتخابات اتحاد الكرة لمسألة قانونية تتعلق بجنسية الفائز، وعندما أعيدت فاز بها سيرخيو خادوي، رئيس نادي أونيون لاكاليرا، المعارض أيضا لماين-نيكولز. وأجل بييلسا رحيله، الذي كان سيتأكد في 15 من الشهر الجاري، وقال “سأعود”، ورغم ذلك لا توجد مؤشرات على أن هذه العودة سيكون هدفها البقاء. فرجال الثقة القليلون الذين اقتربوا منه في تشيلي يؤكدون أنه من الصعب عليه العودة في قراراته، رغم أنه سعيد بتجربته في البلاد التي يتمتع فيها بالدعم الكامل من الصحافة والجماهير. ويبدو بييلسا، الذي يجوب أنحاء تشيلي بسيارة عادية يسافر فيها عادة مع جيرانه وأبنائه، كما لو كان قد توقف حتى عن متابعة تدريبات الفريق، لكن مسؤولي الاتحاد يؤكدون أن “كل شيء يمضي كما هو”. لكن الذهول الأكبر إزاء إمكانية رحيل المدرب، الذي أوجد عائدات غير مسبوقة للاتحاد بلغت قيمتها 80 مليون دولار، يبقى لدى الجماهير التي نظمت مسيرات وحملات على شبكة الإنترنت كي يبقى. كما ارتدى الآلاف منهم ثياب الحداد وهم يحيونه ويودعونه فيما بدا كمباراته الأخيرة في البلاد عندما قاد الفريق نحو الفوز على أوروجواي وديا 2- صفر في 17 نوفمبر الماضي. في ذلك اليوم، قام المشجعون الغاضبون لرحيله بإهدائه علما ضخما وظلوا يهتفون باسمه طيلة اللقاء، كما رفعوا لافتات كتبوا عليها عبارات مثل “إننا 17 مليون حزين” و”شكرا أيها المعلم”. وفي نهاية ذلك اليوم تحول هتافهم إلى “بييلسا لن يرحل”. وربما كان لديهم الحق، لأن المسؤولين والرعاة بدأوا منذ ذلك اليوم مطالبتهم باستمرار الرجل الذي أعاد تشيلي إلى كأس العالم بعد 12 عاماً من الغياب”.
المصدر: سانتياجو
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©