الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

«طنجيتانوس» تستلهم الأسطورة في واقع طنجة

3 سبتمبر 2012
محمد نجيم (الرباط) - صدر حديثاً للكاتب المسرحي المغربي الزبير بن بوشتى، مسرحية جديدة بعنوان “طنجيتانوس”، وهي مسرحية اشتغل فيها الكاتب على فضاء مدينة طنجة المغربية. الزبير بن بو شتى يخترق في “طنجيتانوس” الصادرة ضمن سلسلة “المكتبة المسرحية” التي تصدرها منشورات الومضة في المغرب، الأساليب القديمة ويؤسس لمسارات جديدة مبنية على تيمات وموضوعات تنتمي إلى عوالم الشمال عموماً، وطنجة خصوصاً. وحسب ما كتبه الفنان المسرحي عبد المجيد الهواس في تقديم المسرحية، فإن الزبير بن بوشتى أشبه بالأركيولوجي “يصنع مادة إبداعية صرفة بالارتكاز على شخوص من الأسطورة اليونانية، والصراع بين أنطنيوس وهرقل، محاولاً استغلال طنجة وما جاورها كفضاء لتحريك الأحداث. إن “طنجيتانوس” تشكل، حسب الكاتب الدكتور حسن المنيعي، نقطة تحول في مسار الكتابة الدرامية لدى الزبير بن بوشتى، لتميز أسلوبها عن الكتابات السابقة واندراج موضوعاتها في مجال الأسطورة، التي شكلت في تاريخ المسرح اليوناني تراثاً ضخماً اعترفت الشعوب بقيمته العالمية، بعد أن تعاملت مع (تراجيدياته) التي أبدعها شعراء كبار من أمثال سوفوكليس وأسخيلوس ويوربيدس. ثم أعاد كتابتها في ما بعد، وعلى مر العصور، مسرحيون لاحقون، كل من وجهة نظره الخاصة”، مضيفاً “أن المسرحية حملت عنوان من رحم الأسطورة انبثقت “طنجيتانوس”، وهي تجسيد فعلي لمشروع الزبير بن بوشتى، العاشق لمدينته طنجة والمهووس بحاضرها وكذا بماضيها، والرامي إلى الكتابة عن مدينة البوغاز وفضاءاتها، وتخليدها في إنتاجات أدبية. ويضيف الدكتور حسن المنيعي أن مسرحية طنجيتانوس “تشكل عملاً ذا نفس تراجيدي، لكنه يعكس بعدا “إنسانويا” معاصراً، إلى درجة يمكن النظر معها إلى أنطويوس على أنه بطل من زمننا، يجعل من العلم وسيلة للتخلص من هزيمته، وساهمت الشخوص الأسطورية بتحريكها من لدن الكاتب، في بلورة فعل مسرحي تتأطر في ثناياه مواقف إنسانية خالدة هي في الحقيقة نتاج كتابة أدبية رفيعة ترتكز على عدة لغات تتأرجح بين القول اليومي البسيط، والقول الشعري الرشيق والإشراقات الصوفية الباطنية والتعبير البلاغي”. وكان قد صدر للكاتب المسرحي الزبير بن بوشتى نصوص مسرحية حملت عناوين “الحقيبة” و”الصقيع” و”للاجميلة “ و”وزنقة شكسبير” و”والأقدام البيضاء”، وله كذلك كتاب سردي بعنوان “مقهى الحافة”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©