الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

مدرسة للصم فريدة من نوعها

10 سبتمبر 2013 21:09
في مدرسة جان جوريس في رامونفيل (جنوب غرب فرنسا)، يرن الجرس ويرافقه ضوء برتقالي لإعلام التلاميذ الصم، البالغ عددهم 51 تلميذاً بأن وقت الاستراحة قد حان. وهذه المدرسة الابتدائية العامة "الفريدة من نوعها" هي ثمرة 25 سنة من العمل، وتستقبل عدداً متزايداً من التلاميذ الصم الآتين من كل أنحاء البلاد وحتى من بلجيكا. لكنها تضطر إلى رفض بعض الطلبات حرصاً على الحفاظ على نوعية التعليم فيها. وقد استضافت 40 تلميذاً أصم السنة الماضية، وتستضيف 51 تلميذاً هذه السنة. ومنذ سبع سنوات، يتلقى التلاميذ الصم الذين يمثلون اليوم 25% من مجموع عدد التلاميذ تعليماً بلغة الإشارة الفرنسية من أساتذة صم بدورهم. ويتابع هؤلاء التلاميذ الحصص في صالات خاصة، ويختلطون بقية الوقت بالتلاميذ الآخرين في فترة الاستراحة وفي الكافيتيريا أو خلال الأنشطة الرياضية والثقافية. وبلغة الإشارة، تشرح بريجيت فيفيه (40 سنة) مندوبة أهالي التلاميذ الصم، أن ما يميز المدرسة هو أنها تستخدم أساتذة صماً يعلمون التلاميذ كل شيء بلغة الإشارة ويساعدونهم على التقدم. ويقول مدير المدرسة ستيفان أييلو إن الطلب الزائد على المدرسة يشير إلى تغير في العقلية فيما يتعلق بالاهتمام بالتلاميذ الصم. ويشرح "هناك من يؤيدون التعليم بلغة الإشارة، وآخرون يعتمدون طريقة أخرى تقضي بدمج التلاميذ الصم في صفوف عادية، وبتزويدهم بسماعات أحياناً لمساعدتهم على النطق". ويضيف "فهم الناس أن هناك ثقافة خاصة بالصم، وأن لغة الإشارة الفرنسية هي فعلاً لغة الصم، وينبغي ترويجها كي يدرك التلميذ أنه أصم ويتمكن من التقدم". وتقول سيسيل فاندهويزي، وهي أم غير صماء لثلاثة أولاد صم، إن ابنتها أروين (8 سنوات) استفادت من دراستها هنا، مشيرة إلى الصعوبات التي واجهها ولداها الأكبر سناً بسبب طريقة التعليم في المدارس الأخرى.
المصدر: رامونفيل
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©