الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

رائحة غاز مجهولة المصدر تقلق سكان خورفكان

3 سبتمبر 2012
فهد بوهندي (خورفكان) - أكدت إدارة الدفاع المدني في المنطقة الشرقية، أن انتشار رائحة غاز مجهولة المصدر في مدينة خورفكان لليوم الثالث على التوالي، لم تخلف أي أضرار صحية أو اختناقات تذكر، فيما أكد أهالي المدينة انتشار الرائحة، منذ ثلاثة أيام تركزت في منطقة الكورنيش والمديفي القريبة من البحر، وامتدت إلى منطقة اللؤلؤية التي تبعد عدة كيلومترات عن كورنيش خورفكان. وقال علي راشد بوشهرين مدير إدارة الدفاع المدني في المنطقة الشرقية، إن الإدارة قامت بالتنسيق والتواصل مع الجهات المعنية، ومنها ميناء خورفكان، ومحطة الغاز الطبيعي التابعة لفرع هيئة كهرباء ومياه الشارقة، ولم يتبين وجود أي تسريب غاز، فيما لا يزال مصدر الرائحة مجهول المصدر بالنسبة للجميع. وأضاف:”أود أن اطمئن المواطنين أن الرائحة محدودة، ولم تسبب أي أضرار تذكر، حيث إن غرف العمليات لم تتلق أي بلاغات تفيد بوقوع أضرار صحية أو اختناقات، ماعدا بعض الاتصالات التي يستعلم فيها المواطنون عن مصدر الرائحة. وقال: ننصح المواطنين والمقيمين بالإبلاغ عن أي حوادث وأمور تتعلق بانبعاث الرائحة فوراً، مشيراً إلى أن غرفة العمليات على أتم الاستعداد والجاهزية لتلقي أي بلاغات من المواطنين واتخاذ الإجراءات العاجلة بشأنها. من جهة أخرى، أكد عبدالله الكابوري مدير فرع هيئة البيئة والمحميات الطبيعية في الشارقة فرع المنطقة الشرقية، أن الدائرة تواصلت مع جميع الجهات المختصة في المدينة للتأكد من مصدر الرائحة التي شكا منها الأهالي، إلا أن جميع الجهات أكدت أن الأعمال المتعلقة بالغاز تسير بشكل طبيعي ولا يوجد أي تسريب أو أي خلل. وأضاف: نقوم بمراقبة الرائحة ومدى انتشارها، إلا أننا نؤكد عدم وجود أي أضرار لها حتى الآن. من جانبهم، عبر الأهالي عن استيائهم وتخوفهم من انتشار رائحة غريبة ومجهولة المصدر على مستوى المدينة، وأكدوا قلقهم من الآثار السلبية التي قد تنتج عن انتشار هذه الرائحة القوية، وطالبوا الجهات المختصة بالتدخل السريع لتحديد مصدر الرائحة، ومحاسبة الجهة المتسببة بها. وقال المواطن عبدالله النقبي:”إن الرائحة كان يشعر بها السكان في الماضي على فترات متباعدة، وقد تستمر لساعات، ثم تزول، ولكن الرائحة المنتشرة حاليا أثارت الفزع بين الأهالي، لأنها تواصلت لعدة أيام متتالية، وما زالت منتشرة بشكل كبير، ومصدرها لا يزال مجهولاً بالنسبة للمواطنين وللجهات المختصة. أما راشد محمد فقال:”إن انتشار مثل هذه الروائح يؤثر سلباً على البيئة، ما يترتب عليه من آثار ضارة بصحة على الإنسان، خصوصا أن الرائحة مجهولة المصدر، وأن الأهالي الذين وصفوها بأنها غاز كان وصفهم عبارة عن اجتهادات شخصية فقط، ولا أحد يعرف ما هي بالضبط، وما هي الآثار المترتبة على انتشارها. وقالت المواطنة فاطمة الحمادي:”يجزم معظم الأهالي بأن الرائحة مصدرها الميناء أو السفن الراسية بالقرب من المدينة، وذلك لتركز الرائحة على الكورنيش والمناطق القريبة من البحر، وبغض النظر عن مصدر تلك الرائحة، أرى أن الموضوع خطير للغاية، ويشكل تهديدا لصحة الإنسان، لأن انتشار مثل هذه الروائح على مستوى مدينة بأكملها وما جاورها من المناطق يعكس انتهاكات واضحة للاشتراطات البيئية سواء كان المصدر في المدينة ذاتها أو قادماً من البحر. وتساءل المواطن فيصل محمد عن دور الجهات المختصة في التصدي لهذه المخالفات التي تضر البيئة والإنسان، وقال:”لا أجد أي مبرر لترك المجال مفتوح أمام المصالح التجارية سواء في البحر من قبل الشركات أو السفن العاملة في هذا المجال، أن تعبث بأمننا البيئي، وتخالف شروط الوقاية والسلامة، وحتما لو كان الموضوع عبارة عن خلل أو حادث فحسب، لكانت الجهة المسؤولة أعلنت عن التسرب لديها.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©