الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الفلسطينيون يطالبون واشنطن الاعتراف بدولتهم

الفلسطينيون يطالبون واشنطن الاعتراف بدولتهم
8 ديسمبر 2010 23:57
انتكست عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين في أزمة جديدة أمس، بعدما أوقفت الإدارة الأميركية جهود محاولة إحيائها بسبب فشلها في إقناع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بتجميد الاستيطان على الأراضي الفلسطينية لمدة 3 أشهر، ودعت إلى استئناف المفاوضات غير المباشرة بشأن المسائل المركزية مثار الخلاف الأسبوع المقبل، وسط ارتياح إسرائيلي ومطالبة الفلسطينيين الادارة الأميركية الاعتراف بدولتهم المستقلة على حدود 1967 . وقال الرئيس الفلسطيني محمود عباس لصحفيين في أثينا بعد اجتماعه مع رئيس الوزراء اليوناني جورج باباندريو “لا شك أن هناك أزمة، وهي أزمة صعبة”. ودعا إلى مشاركة الاتحاد الأوروبي في رعاية عملية السلام لإتاحة استئناف المفاوضات. وأعلن كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات في القاهرة أن القيادة الفلسطينية تطالب الإدارة الأميركية الاعتراف بالدولة الفلسطينية ضمن حدود عام 1967، رداً على رفض إسرائيل تجميد الاستيطان. وقال مسؤول في البيت الأبيض طلب عدم كشف اسمه “بعد التشاور مع الطرفين، توصلنا إلى استنتاج أن تمديد وقف الاستيطان لا يشكل الأساس الأمثل لاستئناف المفاوضات المباشرة في الوقت الراهن”. وأضاف “في الأيام والأسابيع المقبلة. سنتحدث مع الطرفين عن المشكلات الرئيسية للنزاع ومع الدول العربية وباقي الشركاء الدوليين حول سبل خلق أساس قوي يتيح تحقيق هدف التوصل إلى اتفاق-إطار حول كافة مسائل الوضع الدائم”. وتابع أن التوصل إلى اتفاق حول الوضع الدائم شكل هدفنا منذ البداية ونحن لا نزال ملتزمين بهذا الشأن. وسنواصل خصوصا هذه الجهود الأسبوع المقبل عندما يأتي المفاوضون الإسرائيليون والفلسطينيون إلى واشنطن”. وذكر المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية فيليب كراولي أن النهج الجديد سيناقش الأسبوع المقبل في الوزارة في واشنطن بين المفاوضين الفلسطينيين والإسرائيليين. وقال “سعينا إلى تجميد الاستيطان لتهيئة الظروف للعودة إلى مفاوضات ملموسة ومستمرة. ولكن بعد بذل جهود كبيرة، توصلنا إلى استنتاج أن هذا لن يخلق أساسا قويا لتحقيق الهدف المشترك في التوصل إلى اتفاق إطار”. وأضاف “الأمر لا يتعلق بتغيير الاستراتيجية وإنما يمكن القول إنه تغيير في التكتيك”. وقال أمين سر منظمة التحرير الفلسطينية ياسر عبد ربه لإذاعة فلسطين “سنأخذ تغيير السياسة الأميركية، نتيجة التعنت الإسرائيلي في الحسبان، وعلى أساسه سنقيم ما إذا كان بمقدور الإدارة التي فشلت في جهودها الأولى أن تحقق شيئا في جهودها المقبلة”. وتابع متسائلاً “من لا يستطيع إقناع إسرائيل بأن تتوقف ولو لفترة محدودة لمفاوضات جادة، كيف سيكون بمقدوره إلزامها بحل متوازن على أساس الشرعية الدولية، ويكون حل الدولتين قاعدة منطلقة من انسحاب إسرائيل من الأراضي المحتلة عام 1967؟”. وخلص إلى القول “هذا الفشل يدعونا مرة أخرى للتوجه إلى الإطار الدولي الأوسع”. وصرح سفير فلسطين في القاهرة ومندوبها لدى جامعة الدول العربية، بركات الفرا بأن الرئيس المصري حسني مبارك وعباس سيبحثان اليوم الخميس في القاهرة الخطوات الفلسطينية والعربية التي ستتخذ في ضوء فشل الولايات المتحدة في إحياء المفاوضات.كما أعلن أمين عام جامعة الدول العربية عمرو موسى أن لجنة متابعة مبادرة السلام العربية ستجتمع في القاهرة مطلع الأسبوع المقبل لبحث تلك الخطوات.وذكر مسؤولون فلسطينيون أن عباس أعطى مساعديه الضوء الأخضر للتحرك وتفعيل الخيارات الأخرى وأهمها اللجوء إلى مجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة لإعلان الدولة الفلسطينية المستقلة بعد وإعطاء الولايات المتحدة فرصة أخيرة لإقناع إسرائيل بوقف الاستيطان واستئناف المفاوضات على الأسس والمرجعيات الدولية. من جهة أخرى، بدا ارتياح وشعور بالانتصار في إسرائيل. وقال المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية نير حيفيتز لإذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي “إن الجانب الأميركي وصل إلى نتيجة مفادها أن تجميد الاستيطان لن يؤدي إلى تسوية المشكلة. لقد قلنا منذ البداية إن الاستيطان لا يشكل أساس النزاع ويستخدم ذريعة من قبل الفلسطينيين لرفض التفاوض”. وقال أمين عام الحكومة الإسرائيلية تسيفي هوسر للإذاعة الإسرائيلية “إن الهدف ليس التجميد لكن التوصل إلى اتفاق. لكن على الفلسطينيين أن يفهموا ما فهمه الأميركيون، أي أنه من غير الممكن فصل مسألة الحدود (الدولة الفلسطينية المقبلة) عن قضايا أخرى جوهرية”.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©