الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«أبوظبي للتعليم» يعين 404 مواطنين للعمل في التدريس ويدرب أولياء الأمور على الخدمات الإلكترونية

«أبوظبي للتعليم» يعين 404 مواطنين للعمل في التدريس ويدرب أولياء الأمور على الخدمات الإلكترونية
3 سبتمبر 2012
السيد سلامة- يدشن مجلس أبوظبي للتعليم خلال العام الدراسي الجديد 2013/2012، عدداً من المبادرات الأكاديمية والتعليمية، في مقدمتها تنفيذ النموذج المدرسي الجديد في الصف الخامس الابتدائي، في الوقت الذي استقطب المجلس فيه 724 معلماً ومعلمة من المستجدين، بينهم أكبر دفعة من المواطنين عددهم 404 معلمين ومعلمات في أكبر دفعة من المعينين، يمثلون جميع خريجي وخريجات كليات التربية في إمارة أبوظبي المستوفين لمعايير الاستقطاب في المجلس، بالاضافة إلى 250 معلماً ومعلمة “نيتف سبيكرز”، و70 معلماً من جنسيات عربية متنوعة. ويستكمل المجلس تدشين شبكة البنية التحتية الإلكترونية في جميع مدارسه بتكلفة تبلغ 350 مليون درهم، واستكمال مراحل مشروع نظم المعلومات الطلابية في المدارس الحكومية والخاصة، الذي حصل على المركز الأول على مستوى العالم ضمن مسابقة عالمية في الولايات المتحدة الأميركية في يوليو الماضي. ويطلق مجلس أبوظبي للتعليم مبادرة “أبوظبي تقرأ” التي تعتبر الأولى من نوعها التي يتم تنفيذها على مستوى رياض الأطفال في مدارس المجلس، بمشاركة شخصيات مجتمعية بارزة بهدف غرس مفاهيم القراءة لدى الأطفال في مرحلة عمرية مبكرة. جاء الإعلان عن ذلك خلال فعاليات منتدى “بداية 2012” الذي نظمه مجلس أبوظبي للتعليم أمس في مركز أبوظبي للمعارض، بحضور معالي الدكتور مغير خميس الخييلي مدير عام المجلس، وعلي ميحد السويدي وكيل وزارة التربية والتعليم بالإنابة، ومحمد سالم الظاهري المدير التنفيذي لقطاع العمليات المدرسية، وسالم الصيعري المدير التنفيذي للخدمات المساندة، وعدد من قيادات المجلس وأعضاء الهيئات الادارية والتدريسية في مكتب أبوظبي التعليمي، حيث يواصل المنتدى فعالياته اليوم بحضور أعضاء الهيئات الإدارية والتدريسية في العين والمنطقة الغربية. معايير التعيين وأكد معالي الدكتور مغير الخييلي لـ”الاتحاد”، أن استقطاب وتعيين 404 مواطنين ومواطنات للعمل في سلك التدريس خلال العام الدراسي الحالي يأتي ترجمة لتوجيهات الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة رئيس مجلس أبوظبي للتعليم، مشيراً إلى أن معايير الاستقطاب والتعيين في المجلس تعتمد الكفاءة شرطاً أساسياً من دون نظر لجنس أو عرق، ومن هنا يأتي استقطاب عدد من المعلمين من جنسيات أخرى ضمن هذا المعيار. وقال إن رؤية الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة رئيس مجلس أبوظبي للتعليم تعتبر نبراساً يهتدي به المجلس في تنفيذ استراتيجيته لتطوير التعليم بالإمارة، حيث أطلق سموه في مؤتمر طاقة المستقبل “أبوظبي 2012” حكمته الرشيدة عندما طرح سموه سؤالاً قال فيه: “ماذا سنفعل في آخر يوم نُصدِّر فيه آخر برميل نفط؟ هل سنضحك أم سنبكي؟ .. بالتأكيد سنضحك: لأن استثمارنا فيكم أيها الشباب”. وأكد الخييلي أن هذه الحكمة الخالدة لسموه تعتبر أحد المحددات الأساسية في استراتيجية المجلس وبرامجه التنفيذية نحو الوصول إلى اقتصاد المعرفة وترجمة محاور وأهداف أجندة السياسة العامة لحكومة أبوظبي ورؤيتها الاقتصادية 2030 بشأن الاعتماد على عناصر غير نفطية للاقتصاد، تمثل 60% مقابل 40% لدخل الإمارة من النفط في ذلك الوقت، حيث جاءت مبادرة المجلس من هذا المنطلق فيما يتعلق بتطوير المناهج الدراسية وطرق وأساليب التدريس، وتصدرت إمارة أبوظبي جميع الدول العربية في امتحان “بيتزا” العالمي الذي يعتبر أحد المحددات العلمية الأساسية في تميز الطلبة في المرحلة العمرية “15 عاماً” في حين تصدرت كل من سنغافورة وكوريا الجنوبية والنرويج المراكز الثلاثة الأولى. وأوضح الخييلي خلال المنتدى أن اهتمام حكومة إمارة أبوظبي بتطوير قطاع التعليم يمثل إحدى الخيارات الاستراتيجية للوصول إلى اقتصاد ومجتمع المعرفة، إذ يمثل التعليم 14 مقياساً في رؤية الإمارة أي بنسبة 16% من مؤشرات الأداء الحكومي، وهو ما يعني أهمية هذا القطاع الذي يعتبر عصب التنمية في الإمارة والدولة، مؤكداً على أن مدارس مجلس أبوظبي للتعليم تضم أفضل شبكة تقنية معلومات وبنية تحتية على مستوى العالم قائلاً: “إن هذا الانجاز يمثل وساماً على صدور جميع أبناء الوطن في ترجمتهم لتوجيهات الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة رئيس مجلس أبوظبي للتعليم بأن يكون “التعليم أولاً”. وكشف الخييلي عن أن العام الدراسي الحالي سيشهد إصدار قوائم تقييم المدارس الحكومية والخاصة ونشرها بحيث يعرف المجتمع المحلي مستويات هذه المدارس، مشيراً إلى أن المجلس نجح في رفع نسبة الطلبة الملتحقين بالتخصصات الجامعية مباشرة إلى 12% في حين كانت هذه النسبة قبل 5 سنوات 3%، ولا يزال لدى المجلس ووزارة التربية والتعليم تحديات كبيرة في النهوض بمستويات حوالي 88% من الطلبة الناجحين في الصف الثاني عشر للالتحاق بالتخصصات الجامعية من دون الحاجة إلى برامج الدعم الأكاديمي في الجامعات، والتي تستنزف حوالى 30% من الميزانية السنوية لمؤسسات التعليم العالي الحكومية. 9 أولويات وأضاف الخييلي أن الاستراتيجية المطبقة حاليا تندرج ضمن خريطة طريق شاملة تعالج التحديات التعليمية على المستوى التنظيمي وفق أربع مراحل، وهي المبادرة والإطلاق والدمج والتمكين، أما بالنسبة للتحديات فتتمثل في ثلاثة مستويات وهي تحديات البيئة التعليمية مثل المنهج ومخرجات التعليم والمهارات القيادية والمهارات التعليمية والبيئة المدرسية، بالإضافة إلى تحديات البنية التحتية مثل حال المدارس والمرافق والموارد التعليمية والبنى التحتية المعلوماتية، ومدى توفر ضبط للبيانات، أما المستوى الثالث فيتمثل في تحديات الطلبة مثل مشاركة ومساهمة أولياء الأمور ومهارات ونتائج الطلبة. وحدد الخييلي 9 أولويات سيتم التركيز عليها خلال الفترة المقبلة، في مقدمتها التوطين والتطوير المهني ومتابعة تطبيق وتفعيل النموذج المدرسي الجديد، والتواصل مع أولياء الأمور وتحقيق الاستفادة من الأنظمة المساندة لإدارة المدارس، بالإضافة إلى التركيز على الفعالية المؤسسية والفصول الدراسية وجودة التعليم، وعلى نتائج الامتحانات القياسية المحلية والعالمية للحلقة الثالثة، فضلا عن تفعيل الأنشطة والفعاليات بما فيها المبادرات اللاصفية لتطوير وتحسين سلوكيات الطلبة مثل برنامج “البيارق والجوجيستو”. وأكد الدكتور مغير الخييلي أهمية الاستبيانات التي أنجزها المجلس خلال الفترة الماضية، مشيراً إلى ارتفاع نسبة مشاركة أولياء الأمور في هذه الاستبيانات إلى 61%، أي بزيادة قدرها 250% عمّا كانت عليه مشاركتهم السابقة، وهو ما يعني زيادة الوعي من جانب أولياء الأمور باعتبارهم شركاء في تطوير التعليم. صوت المعلم كما ارتفعت نسبة مشاركة مديري ومديرات المدارس إلى 84%، والمعلمين والمعلمات إلى 77%، وهو ما يعني إدراك جميع عناصر العملية التعليمية في المجلس لأهمية مثل هذه الدراسات المسحية ودورها في رسم الخريطة المستقبلية. وأشار معالي الدكتور مغير خميس الخييلي إلى أن التوطين في الهيئات الإدارية والتدريسية بجميع مدارس المجلس في أبوظبي والعين والغربية، يتصدر أجندة الأولويات في استراتيجية تطوير التعليم، التي تضع محور أهمية رأس المال البشري في النمو الاقتصادي في صدارة اهتماماتها، مشيراً إلى ارتفاع نسبة التوطين إلى 41% خلال العام الدراسي الحالي. وأشار إلى أن المجلس ينفذ عدداً من البرامج التدريبية تشمل 200 معلم ومعلمة، سيتم إلحاقهم ببرامج مهنية للارتقاء بالأداء التعليمي، وتدريب 20 معلمة للاستعانة بهن كنائبات لمديرات المدارس، بالإضافة إلى ابتعاث 60 معلمة و40 مديرة ضمن برنامج “نبراس” للتميز المهني والأكاديمي،إلى جانب التخطيط لابتعاث مجموعات أخرى للتدريب خلال شهر أكتوبر المقبل. وشدد على ضرورة أن يستمع جميع المسؤولين في المجلس ومديري ومديرات المدارس إلى صوت المعلم، باعتباره الجسر الحقيقي الذي ينقل المعرفة للطالب، لأن إدارات المدارس ستفقد إذا لم تستمع لآراء المعلمين وملاحظاتهم حول مختلف آليات العمل في المدارس، ركناً أساسياً في تواصلها مع الطالب. دمج 4750 من ذوي الاحتياجات الخاصة نجح مجلس أبوظبي للتعليم في دمج 4750 طالباً وطالبة من ذوي الاحتياجات الخاصة في مدارسه خلال الفترة الماضية، وذلك إيماناً منه بأهمية توفير تعليم متميز لهذه الفئة المجتمعية وتمكينها من القيام بدورها في خدمة التنمية الوطنية. وزوّد المجلس هؤلاء الطلبة بعدد 689 جهازاً تعليمياً وطبياً مساعداً لكل منهم، ما عزز من دورهم في الاندماج في استراتيجية تطوير التعليم بالإمارة. وقال الدكتور الخييلي إنه تم خلال العام الدراسي الماضي، تدريب 3000 ولي أمر، في حين أن من المقرر أن يتضاعف هذا العدد مع العام الدراسي الجديد، بحيث يتمكن أولياء الأمور من التفاعل الإلكتروني مع الخدمات التي يقدمها المجلس، والتي تشمل 120 خدمة شاملة جميع محاور العملية التعليمية في الإمارة. برنامج «تمكين» للتطوير المهني شهد المنتدى إقامة عدد من الأجنحة على هامش فعالياته، منها جناح لبرنامج “تمكين” الذي قدم معلومات حول التطوير المهني للمعلمين المؤهلين ذوي المهارات والقيادات المدرسية، كما قدم المشرفون على الجناح معلومات شاملة حول جميع مواد التدريب التي ترتبط بمعايير الكفاءة، ويتم قياسها ومقارنتها بأفضل الممارسات الدولية.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©