أبوظبي (وام) - يناقش مؤتمر “سيتريد الشرق الأوسط لسفن العمليات والقطاع البحري”، الذي تنطلق فعالياته في أبوظبي 30 سبتمبر الحالي ويستمر حتى الثاني من شهر أكتوبر المقبل، التحديات التشغيلية والتكاليف التي يواجهها قطاع الأعمال البحرية في تعيين مشغلين مؤهلين يحافظون على المعايير والإجراءات المتبعة في قطاع نظم الاستقرار الديناميكي للسفن.
وبحسب بيان صحفي امس، هناك عدد مهم من السفن المجهزة بنظم الاستقرار الديناميكي تعمل في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، فيما يتجه معظم ملاك السفن الذين يقومون ببناء سفن جديدة للمياه العميقة إلى تجهيزها بمثل هذه الأنظمة خلال مرحلة التصنيع.
ويقول الخبراء إن الاستخدام المتزايد لنظم الاستقرار الديناميكي للسفن يعني ازدياد الحاجة إلى فنيين مؤهلين ومدربين في هذا المجال في الوقت الذي يشهد فيه القطاع نقصا في أعداد هؤلاء، ما يعرض مشغلي السفن إلى مشكلات عديدة في الالتزام بمعايير السلامة التشغيلية.
وقال اندرو براون مدير تطوير الأعمال للمجموعة في سميت لامنالكو، إن نمو قطاع نظم الاستقرار الديناميكي للسفن يعزز الطلب على القوة العاملة المؤهلة، حيث يحوز منصب مشغل نظم الاستقرار الديناميكي على أهمية متزايدة.
وهناك العديد من الشركات التي تقوم بتطوير أنظمة متزايدة التعقيد وبالتالي أصبح التدريب عاملا أساسيا في الحصول على مشغلين مؤهلين لنظم الاستقرار الديناميكي للسفن ومدربين تدريبا كاملا عليها.
وقالت ايما هاول المدير الإقليمي لـ”سيتريد” التي تنظم مؤتمر ومعرض سيتريد الشرق الأوسط لسفن العمليات والقطاع البحري، إن السفن التجارية التي لا يوجد على متنها نظم الاستقرار الديناميكي تواجه مخاطر الرياح والأمواج والتيارات البحرية القوية التي قد تؤثر على استقرار السفينة وقدرتها في الحفاظ على موقعها وتأمين ربط مراسيها بقاع البحر.
ويرى الخبراء أن الاستثمار في مجال التدريب على أنظمة الاستقرار الديناميكي أمر في غاية الأهمية للقطاع فبينما تستثمر الشركات في برامج التدريب والمحاكاة الخاصة بالاستقرار الديناميكي إلا أن الوقت اللازم لتأهيل الفنيين في هذا المجال هو العامل الذي يؤثر على توفير الكادر اللازم.
وللتأهل في هذا المجال، يجب على فني نظام الاستقرار الديناميكي إكمال دورة تأهيل ثم الدخول في تدريب عملي على النظام لمدة لا تقل عن ثلاثين يوما يتبعها دورة تأهيل متقدم. بعد ذلك يجب على الفني إكمال ما لا يقل عن 180 يوما من المراقبة لسفينة مزودة بنظام استقرار ديناميكي وبعد ذلك يمكنه فقط الحصول على شهادة الأهلية .
وقال براون إن هذا الأمر لا يترك للشركات إلا حيزا ضئيلا من المناورة خاصة عندما تواجه بالإجراءات الإدارية التي تتطلب فترات محددة للتدريب على متن السفن، وهو ما يتطلب التزاما وخبرة من قبل كبار الموظفين ومشرفي السفن .
وتشهد دورة هذا العام إطلاق المنتدى العالمي لتكنولوجيا سفن العمليات، وذلك في الأول من أكتوبر ضمن شراكة إستراتيجية جديدة مع شركة أرامكو السعودية بمشاركة نخبة من أبرز الخبراء الدوليين حيث سيقدمون خلاله أوراق عمل فنية تتناول عدة محاور ذات صلة بالقطاع البحري وسفن العمليات.
وينعقد معرض سيتريد الشرق الأوسط لسفن العمليات والقطاع البحري 2013 بمشاركة أكثر من “ “165 عارضا بما فيهم شركات رئيسية مثل “ايه بي سي” والاتحاد لبناء السفن وشركة أبوظبي لإدارة الموانئ البترولية “إرشاد” وشركة ستانفورد مارين وتوباز أنيرجي أند مارين .
عدد اليوم
