أبوظبي (وام) - قالت نشرة “أخبار الساعة” إن القيادة الرشيدة في دولة الإمارات تضع تمكين الشباب وتسليحهم بالعلم والمعرفة في صدارة أولوياتها واهتماماتها انطلاقاً من قناعتها بأن الشباب هم أساس المجتمع وعموده الفقري والقوة الفاعلة والدافعة وراء تقدم الوطن ورفعته وهذا يتضح بجلاء من مبادراتها وتوجيهاتها المستمرة التي تستهدف تأهيل الشباب وإعدادهم بشكل جيد للمشاركة بفاعلية في تنمية المجتمع وتطوره.
وأضافت النشرة التي تصدر عن مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية في افتتاحيتها اليوم انه في هذا السياق أقرت مؤخرا لجنة مبادرات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة -حفظه الله- تمويل مشروع برنامج “الدبلوم المهني” لخريجي الثانوية العامة للطلبة والطالبات المواطنين ممن لم تتح لهم فرصة الالتحاق بالجامعات والكليات لاستكمال دراساتهم الجامعية على مستوى الدولة.
ونوهت النشرة تحت عنوان تمكين الشباب، في صدارة أولويات القيادة الرشيدة” بان برنامج “الدبلوم المهني” ينطوي على أهمية كبيرة ليس لأنه سيتيح فرص الاستمرار في التعليم العالي للطلبة المؤهلين أكاديميا للالتحاق بتخصصات جامعية والحصول على شهادة البكالوريوس مستقبلا بعد تجاوزهم هذا البرنامج فقط وإنما لأنه سيمثل نقلة نوعية للتعليم المهني والفني بوجه عام أيضا لأنه يقوم على تدريب الطلبة المواطنين وتأهيلهم في العديد من البرامج المهنية التي تحتاج إليها سوق العمل من خلال برنامج تدريبي مهني لمدة عامين للحصول على شهادة الدبلوم في تخصصات مهنية يختارها الطالب وتقوده إلى فرص عمل واعدة في قطاعات صناعية وتقنية وخدمية وهذا لا شك في أنه يستجيب لمتطلبات سوق العمل التي أصبحت تعتمد بشكل رئيس على العمالة المدربة والمؤهلة بشكل نوعي بحيث تكون قادرة على أداء أكثر من عمل والتأقلم مع أكثر من مهنة واستيعاب ما يطرأ من تقنيات تكنولوجية في مجال العمل.
وأكدت أن القيادة الرشيدة في دولة الإمارات لا تألو جهدا في العمل على تأهيل الشباب المواطنين وتسليحهم بالعلم الذي يعزز من قدرتهم التنافسية في سوق العمل فهذا هو جوهر “مرحلة التمكين” التي أطلقها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله التي تستهدف تعزيز مشاركة المواطنين في العمل الوطني وإتاحة الفرصة لفئات المجتمع المختلفة كي تشارك بفاعلية في تنمية المجتمع وتطوره في مختلف المجالات والشباب في مقدمة هذه الفئات بما يمتلكون من طاقات هائلة تجعلهم الركيزة الرئيسة في نجاح خطط التنمية وأهدافها.
وقالت “أخبار الساعة” في ختام افتتاحيتها إن مستقبل أي وطن يرتكز في الأساس على طاقاته الشابة وبقدر ما يتم تأهيل هؤلاء الشباب وامتلاكهم المهارات العلمية والمعرفية بقدر ما يكونون أكثر قدرة على ترجمة أهداف الدولة وتنفيذها على أرض الواقع وهذا ما تدركه قيادتنا الرشيدة وتعمل من أجله وذلك من خلال مجموعة متكاملة من السياسات والاستراتيجيات التي تستهدف تمكين الشباب المواطنين سواء من خلال توفير التعليم العصري المتقدم الأكثر ارتباطا باقتصاد المعرفة أو من خلال الاهتمام بإنشاء مراكز التدريب والتأهيل المتطورة التي تستهدف تنمية المهارات المهنية والفنية أو من خلال إطلاق المبادرات النوعية التي تساعد على توفير فرص العمل أمام الشباب المواطنين كمبادرة صاحب السمو رئيس الدولة العام الماضي بإنشاء “صندوق خليفة لتمكين التوطين” الذي يستهدف توفير الموارد المالية اللازمة لدعم برامج وسياسات تشجع المواطنين على الالتحاق بسوق العمل.
عدد اليوم
