أبوظبي (الاتحاد) - وقعت حكومة أبوظبي مذكرة تفاهم استراتيجية مع حكومة بوتسوانا تتعلق بتعزيز أواصر التعاون بين الطرفين في مجالات المعلومات، والاتصالات، والتشارك المعرفي، وبناء القدرات، ونقل وتبادل المهارات والخبرات.
وأكدت مذكرة التفاهم ضرورة العمل لتطوير الخدمات الإلكترونية العامة، وبالشكل الذي يؤسس لمرحلة متقدمة من مراحل التعاون في مجال تكنولوجيا المعلومات بين الطرفين.
ووقع المذكرة كل من راشد لاحج المنصوري، مدير عام مركز أبوظبي للأنظمة الإلكترونية والمعلومات، الجهة الحكومية المسؤولة عن أجندة تكنولوجيا المعلومات والاتصال في إمارة أبوظبي، ولويس نتبيني مالكونجوا، نائب المدير العام، مكتب الاستراتيجية الوطنية في حكومة بتسوانا، وبحضور ممثلين عن مركز أبوظبي للأنظمة الإلكترونية والمعلومات.
وقال راشد لاحج المنصوري: «لقد أصبحت تكنولوجيا المعلومات والاتصالات اليوم أساس ومحور أي مؤسسة، والعنصر الأهم فيها والذي ينبغي توفره لضمان النمو السريع والمستدام في أي دولة تسعى للتقدم والتطور.
وأضاف أن إمارة أبوظبي تمتلك رؤية خاصة وطموحة في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات تمكنها من المساهمة في تعزيز مكانة دولة الإمارات كواحدة من أفضل دول المنطقة في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات.
وأشار إلى أن الاتفاقية تؤكد التزامنا بتشجيع التعاون الدولي في هذه المنطقة، وبالشكل الذي يسهم في تحول المنطقة إلى مجتمع قائم على المعرفة الرقمية الحقيقية».وأضاف مدير عام مركز أبوظبي للأنظمة الإلكترونية والمعلومات «لقد نجحت بتسوانا وبشكل لافت في تطبيق الحلول الرقمية على العديد من خدماتها العامة، لذلك فإننا نتطلع من خلال هذا التعاون الثنائي إلى تطوير العديد من خدماتنا العامة وتحويلها إلى خدمات رقمية فعالة وسهلة الاستخدام، وبالشكل الذي يصب في مصلحة مواطني دولة الإمارات العربية المتحدة والمقيمين على حد سواء».وبالحديث عن الشراكة مع المركز، قال المنصوري: «نولي أهمية بالغة لتقديم خدمات إلكترونية عالية الجودة لشعب بتسوانا. ومن هذا المنطلق، وبهدف تزويد الناس بالقدرة على الاطلاع على المعلومات والخدمات التي تقدّمها الحكومة، عملنا على تقييم أداء العديد من الهيئات التي تقوم بتزويد الخدمات الحكومية الإلكترونية، وبعد دراسة مكثّفة، أثبت مركز أبوظبي للأنظمة الإلكترونية والمعلومات تميّزه كواحد من أفضل الهيئات وأعلاها تصنيفاً في مجال الخدمات الإلكترونية، وعلى الأخص في ما يرتبط باعتماد مركز اتصال حكومة أبوظبي وتنظيم عملياته.
وقال «نحن على ثقة بأن هذه الشراكة ستضمن فائدة معززة نجنيها من خبرة المركز الواسعة ومعارفه القيّمة، بما يساعدنا على تطوير البوابة الإلكترونية لحكومتنا ويعزز من الخدمات الإلكترونية الأخرى».
وتنص مذكرة التفاهم على تعاون البلدين في المجالات تبادل المعارف والخبرات لاسيما في مجالات رصد تحسن الإنتاجية وإدارة الأداء،
ونقل المهارات، وتبادل البرامج والمعلومات، وإمكانية وصول كل طرف إلى بعض المعلومات الأساسية الموجودة في مركز معلومات الطرف الأخر وبالشكل الذي يعزز ويفعل من فكرة التشارك المعرفي بينهما.
كما تنص المذكرة على توفير فرص التدريب والتطوير لأغراض تعزيز قدرة وكفاءة موظفي كل طرف لاسيما في مجال الاتصال والدعم، وإدارة الاستراتيجية، وقضايا الإنتاجية أو الأداء الوطني. وكذلك الانخراط في أي مجال من المجالات الأخرى المحتملة للتعاون، بشرط توفر الموافقة الخطية من كلتا الحكومتين على الدخول في مجالات أخرى للتعاون.
عدد اليوم
