الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

64 ألف سيدة وفتاة لهن حق التصويت في انتخابات «الوطني»

64 ألف سيدة وفتاة لهن حق التصويت في انتخابات «الوطني»
15 سبتمبر 2011 02:11
أكد معالي الدكتور أنور محمد قرقاش وزير الدولة لشؤون المجلس الوطني الاتحادي رئيس اللجنة الوطنية للانتخابات، أن عدد النساء ممن لهن حق الإدلاء بأصواتهن في انتخابات المجلس الوطني يصل إلى 64 ألف سيدة وفتاة. ولفت إلى أن المرأة من الأعمدة الرئيسة في المجتمع الإماراتي ولها القدرة على التواجد بقوة في الانتخابات المقرر إجراؤها 24 الشهر الجاري. جاء ذلك في محاضرة لمعاليه نظمها الاتحاد النسائي في مقره بأبوظبي أمس، بحضور عدد كبير من الناخبات الشابات والمرشحات، حيث تبادل الآراء حول الانتخابات والطرق المثلى لاختيار أفضل المرشحات. كما ناقش فيها ضرورة تواجد المرأة في مراكز الاقتراع وعدم تفتيت الأصوات وأهمية تجمع الناخبات حول المرشحة صاحبة الفرصة الكبرى في الفوز. وقال قرقاش "إن الحديث عن دور المرأة أصبح من المسلمات وضرورة مشاركتها في شتى مجالات العمل والإنتاج وبناء المجتمع وصولا إلى المشاركة السياسية، ويعد ذلك بعد أن حسمت الإمارات خيارها الحضاري في قضايا المرأة وقطعت القيادة الرشيدة خطوات هائلة في هذا المجال أمراً متحققاً". وأضاف أن المرأة تأخذ فرصتها كاملة في انتخابات المجلس الوطني 2011 حيث تصل نسبتها إلى 46% من إجمالي كتلة الناخبين، بمعنى أن عدد النساء والفتيات اللائي لهن الحق في الإدلاء بأصواتهن في الانتخابات هو نحو 64 ألف سيدة، مشيرا إلى أن النسبة تعبر عن حجم المرأة الحقيقي في المجتمع. ولفت قرقاش إلى أن ما حدث خلال 40 عاما من الجهد والعمل من القيادة السياسية في دولة الإمارات بدءاً من المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، ووصولا إلى صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، لا يمكن إغفاله، وما تم تحقيقه من إنجازات على الصعيدين الاجتماعي والاقتصادي. وأكد أن القيادة السياسية بالدولة تعمل على إكمال طريق التنمية في جميع المجالات لاسيما العمل السياسي، وذلك من خلال زيادة رقعة المشاركة السياسية بين المواطنين والتركيز على الفئات التي تشكل نسبة كبيرة من المجتمع، وهي السيدات والفتيات بمختلف أعمارهن والشباب ما بين سن 21 وأقل من 30 عاماً. وأشار إلى أن الإمارات خطت إلى الأمام في العديد من المجالات بداية من التنمية الاقتصادية وتحقيق معدلات نمو عالية بالإضافة إلى المجتمع الذي حقق طفرة في وقت وجيز، علاوة على مجالات مثل التعليم وزيادة عدد الخريجين والتحاقهم بسوق العمل. كما ارتفع معدل الأعمار، حيث بلغ بين النساء أواخر سن السبعين وبالنسبة للرجال بين 75-76 عاما وانخفاض عدد وفيات الأطفال حديثي الولادة إلى 8 من الألف، لافتاً إلى أن هذه المعدلات متقدمة جدا عالميا ونسب موجودة في دول العالم الأول (المتقدمة). وعن أهمية المشاركة السياسية، قال قرقاش: "إن العمل السياسي هو من صميم حياة الأمم الإسلامية وإن دولة الإمارات التي تستمد ثقافتها من الإسلام وعادتها من الأمة العربية، تقوم في الأساس على المشورة واتخاذ القرارات بناء على التشاور والسؤال". وأضاف أن المرأة الإماراتية استطاعت أن تثبت كفاءتها العالية في العديد من المواقع والمناصب التي تقلدتها خلال السنوات الماضية، وهي مدعوة اليوم للاستفادة من تواجدها الكبير في الهيئات الانتخابية من خلال المشاركة الفاعلة وانتخاب الأقدر على تمثيل شعب الاتحاد في المجلس الوطني الاتحادي، كما أنها مدعوة لتوطيد دورها الحيوي والفاعل في المجتمع الإماراتي عبر إيصال المرشحات إلى قبة المجلس. وقال معاليه "بدأت مسيرة تمكين المرأة في الإمارات منذ سنوات طويلة بدعم مباشر من القائد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، واستمرت هذه المسيرة في ظل صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله". وأضاف "استفادت المرأة من هذا الأمر في مختلف قطاعات العمل الاجتماعي والاقتصادي والتعليمي ومختلف القطاعات، فالفرصة مهيأة أمامها لدخول بوابة التمكين السياسي من أوسع أبوابها، وهذا الأمر يعتمد على مشاركتها يوم الانتخاب 24 سبتمبر 2011". وتابع:"تخطت الإمارات العربية المتحدة منذ سنوات طويلة طروحات تمكين المرأة من عدمه، حيث تمثل المرأة العاملة 59% من إجمالي القوى العاملة في الحكومة، و22.5% من أعضاء المجلس الوطني الاتحادي، وتشغل أربع نساء عضوية مجلس الوزراء، ووفقا لدراسة صادرة عن الأمم المتحدة فإن دولة الإمارات تحتل المرتبة الأولى في تمكين المرأة على صعيد منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا". وأضاف أن الإمارات مستمرة في نهج التطوير والتحديث في كافة المجالات ومنها تعزيز المشاركة السياسية وتمكين المجلس الوطني الاتحادي، وقد ارتأت القيادة الرشيدة أنه لا بد من التدرج في هذه المشاركة السياسية لما له من أهمية، فلا بد من الوصول إلى برنامج سياسي يبني على المنجزات ويضيف إليها، ولا مجال لاستعجال المراحل وحرقها، لأن الإمارات حققت إنجازات على مستوى عالمي في كافة المناحي ويجب الحفاظ عليها. ولفت معاليه إلى أن التوسع الكبير في الهيئات الانتخابية مؤشر قوي على التزام القيادة بتعزيز المشاركة السياسية، مشددا على ضرورة دعم الناخبين في هذه الخطوة وإنجاحها للتأكيد على رغبتهم بتطوير البرنامج السياسي في الدولة، فالمشاركة الكبيرة هي الدافع الحقيقي لمواصلة مسيرة التمكين والبناء على الخطوات التي تمت منذ عام 2005 وحتى اليوم. اليازية بنت زايد تدعو الى استثمار الحملة الانتخابية في تعزيز وجود المرأة أشادت سمو الشيخة اليازية بنت زايد التي شهدت المحاضرة بالحملة الانتخابية والجهود التي بذلت على مستوى الدولة لنشر التوعية بشأن الانتخابات والمشاركة الفاعلة للمواطنين والمواطنات بها. وأكدت الدور المهم الذي يلعبه الاتحاد النسائي العام والمؤسسات النسائية المختلفة في الدولة لدعم المرأة وأدوارها المتميزة على مستوى جميع القطاعات في دولة الامارات، وطالبت باستثمار الحملة الانتخابية في تعزيز تواجد المرأة وتفعيل دورها المجتمعي. ودعت سموها ابنة الامارات الى المشاركة الفعالة في الانتخابات القادمة للمجلس الوطني الاتحادي من أجل تحقيق مزيد من المكتسبات تحت قيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله ودعم ورعاية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية. ونوهت سمو الشيخة اليازية بدعم سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك للمرأة ودورها بمختلف المجالات حتى تحقق جميع آمالها وطموحاتها . حضر المحاضرة الدكتورة اليسار سروع مديرة برنامج الأمم المتحدة الانمائي المنسق المقيم لنشاطات الأمم المتحدة الانمائية وسعادة نورة السويدي مديرة الاتحاد النسائي العام مع جمع كبير من النساء والمترشحات. نورة السويدي: الإماراتية قادرة على دخول المعترك السياسي أبوظبي (الاتحاد) ـ أكدت نورة خليفة السويدي مديرة الاتحاد النسائي العام أن التجربة الانتخابية الأولى تكللت بالنجاح، وكان للمرأة الإماراتية مشاركة واضحة فيها؛ حيث بلغت نسبة النساء 22.5% من مجموع أعضاء المجلس خلال 2006-2010. وأضافت “مع التوسع في الهيئة الانتخابية الحالية، فإن الآمال معقودة على أن تشهد انتخابات 2011 مشاركة متميزة للمرأة الإماراتية وأن تحظى المرأة المنتخبة بمقاعد أكثر”. وقالت “إن المرأة الإماراتية تتسلح بكافة المقومات اللازمة لدخول معترك العمل السياسي والمتمثلة في التحصيل العلمي، والخبرات القيادية والإدارية والمهنية، وهذا ما أفرزته نتائج برامج تمكين المرأة السـياسي التي تضـمنتها الاستراتيجية الوطنية لتقدم المرأة في الدولة، والتي دشنتها سمــو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتـحــاد النسائي العام، الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، رئيس المجلس الأعلى للأمومة والطفولة في ديسمبر 2002”. وأشارت إلى أن المشاركة السياسية للمرأة ليست ترفا، لكنها ضرورة ملحة باعتبارها شريكاً أساسياً في التنمية المستدامة للدولة، من حقها أن تشارك بشكل فعال في وضع الخطط والبرامج والسياسات العامة للدولة بما يعود بالفائدة ليس على النساء فقط، وإنما على المجتمع بشكل عام. ومن هذا المنطلق سيستمر الاتحاد النسائي العام في دعمه لقضايا التمكين السياسي للمرأة.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©