بلدية أبوظبي تتلقى 4500 طلب لتخصيص عزب

وصلت أعداد طلبات المواطنين المقدمة لبلدية مدينة أبوظبي للحصول على حظيرة لتربية الماشية “عزب” نحو 4500 طلب إلى الآن، بعد توقف البلدية عن تخصيص مساحات لهذا الغرض منذ 3 أعوام ، بحسب إحصائية صادرة من بلدية مدينة أبوظبي. وقال مصدر في البلدية إن البلدية خصصت قبل عامين ما يقارب 1405 عزب نظامية في مناطق مخصصة لذلك الغرض ومساحات مختلفة بهدف إزالة العزب غير النظامية التي يبنيها مواطنون لتربية المواشي فيها. وأضاف المصدر أن البلدية فرضت رسوم خدمات رمزية على العزب النظامية تختلف باختلاف المساحات، حيث تتقاضى البلدية مبلغ 2000 درهم عن العزبة التي تبلغ مساحتها 75x75 و 3000 درهم عن العزبة التي تبلغ مساحتها 75x150 و مبلغ 5000 درهم عن العزبة التي تصل مساحتها 150x150 وذلك بشكل سنوي ومقابل توفير كرفان للراعي وخزان مياه بالإضافة إلى سياج وتوصيل كهرباء. وكانت البلدية في وقت سابق قد أزالت ما يقارب 1344 عزبة غير نظامية من ضمن النطاق الجغرافي التابع لمركز بلدية الشهامة، ومركز بلدية الوثبة، والتي انشأها ملاك الحلال بغرض تربيتها من دون حصولهم على تراخيص مسبقة من الجهات المختصة بذلك الأمر. وتفرض البلدية شروطا لتقديم طلب الحصول على عزبة، حيث يتطلب تقديم صورة عن جواز السفر، وصورة عن خلاصة القيد، وبطاقة تسجيل للحلال. وتقع العزب النظامية التي خصصتها بلدية مدينة أبوظبي في عدد من المناطق منها مناطق العزب التابعة لمركز بلدية الوثبة في (الوافية، رزين، ظهارة الطيب أ – ب، منطقة الريس) وعزب الختم (بدع القناعي، بدع سعيان، عرجان، الباردة، الصلال)، أما بالنسبة لمناطق العزب التابعة لمركز بلدية الشهامة فهي (العجبان، السمحه، السميح، سيح سديره، سيح شعيب). وأضاف المصدر أن البلدية تشدد على منع إقامة العزب العشوائية حرصاً على البيئة والسلامة العامة في محيط العزب، ولفت المصدر إلى أن المخالفات التي رصدتها فرق التفتيش تراوحت بين مخالفات بيئية وعدم تنظيف العزب من المخلفات، إضافة إلى عدم الحصول على تصريح من البلدية بالنشاط. وتفرض البلدية على مستأجرين في المناطق المخصصة لتربية الماشية والتي يمتلكها مواطنون شروطاً ومعايير معينة ترتبط بالسلامة والصحة العامة، والمحافظة على الحياة الطبيعية. وتتوزع العزب النظامية على 320 عزبة في منطقة الوافية، 542 عزبة في منطقة ظهرة الطيب أ، 400 عزبة في ظهرة الطيب ب، 144 عزبة في منطقة رزين. ووفرت البلدية لأصحاب العزب الجديدة التي تم إحلالها مكان العزب العشوائية القديمة التي تفتقد لأدنى الشروط الصحية، الخدمات الضرورية كافة مثل الماء والكهرباء والمساكن الخشبية (كرفان) الحديثة للعمال. ودعت البلدية أصحاب العزب الجديدة إلى أهمية التقيد بشروط استخدام هذه العزب، وعدم تركها خالية من المواشي، والاهتمام بالشروط الصحية لاستخدام العزبة حفاظاً على البيئة وصحة الحيوان. وتواصل البلدية حملاتها التفتيشية المفاجئة على العزب كافة في مختلف المناطق للتأكد من سلامة استخدام العزب، وتطبيق الشروط والالتزامات المطلوبة لتربية الحيوان وفي حال عدم الالتزام سيتم إلغاء العقد مع مؤجر العزبة، غير الملتزم بتصحيح الأوضاع. وقال حامد الظاهري أحد مراجعي البلدية إنه ينتظر أن يتم تخصيص عزبة له من الجهات المسؤولة، مؤكدا أن إقامة عزب عشوائية يكبد المواطنين مبالغ مالية كبيرة، وأنه لا يفضل اللجوء لمثل هذا السلوك خصوصاً في ظل الرقابة المستمرة من البلدية التي تقوم بهدم العزب المخالفة، الأمر التي يتسبب في تلوث البيئة ومخالفة الأنظمة المتبعة في هذا المجال، مطالبا بضرورة فتح المجال أمام الطلبات المقدمة حتى لا يتم اللجوء لتربية الحلال في عزب غير مرخصة. من جانبه، أشاد مبارك المنهالي بالتسهيلات التي تقدمها بلدية أبوظبي للمواطنين الراغبين في إقامة عزب للماشية، وقال “إن هذه الإجراءات ساهمت في تشجيع المواطنين على تربية الماشية”، مؤكدا ضرورة تخصيص مساحات أكبر للعزب حفاظاً على سلامة الماشية من عدوى الأمراض فيما لو كانت العزب متقاربة من بعضها البعض.