تطوير الطريق الشرقي بمنطقة هيلي خليف بالعين بتكلفة 100 مليون درهم

بدأت بلدية مدينة العين متمثلة بإدارة الطرق الداخلية والبنية التحتية التابعة لقطاع البنية التحتية وأصول البلدية في أعمال التصميم لمشروع تطوير الطريق الشرقي بمنطقة هيلي خليف. والطريق هو من الطرق الرئيسية والمهمة التي تربط المدينة بإمارة دبي والإمارات الشمالية الأخرى وأخذ بعين الاعتبار الزيادة الكبيرة المتوقعة في عدد الرحلات المتوجهة إلى مركز هيلي الحدودي و مجمع هيلي خليف السكني بالإضافة إلى منطقة صناعية هيلي خليف وما يترتب عليها من كثافة في حركة السير حتى عام 2020. ويقول احمد الظاهري مدير مشروع تطوير الطريق الشرقي بمنطقة هيلي خليف، “يأتي هذا المشروع ضمن خطط بلدية العين لتطوير الحركة المرورية على هذا الشارع الذي يوجد به مركز هيلي الحدودي ومنطقة صناعية هيلي خليف ومنطقة ندود جهام والتي تتضمن مجمع هيلي السكني وكذلك الواحة مول وواحات هيلي خليف مول”. ويهدف المشروع الى توفير أكبر قدر ممكن من انسيابية الحركة المرورية المطلوبة فيها عام 2020 والزيادة الكبيرة المتوقعة في عدد المركبات التي تستخدم الشارع والشوارع المحيطة خلال السنوات المقبلة. ويتكون المشروع من ثلاثة محاور رئيسية هي الدراسة المرورية للمنطقة وتأثيرها على تصميم الطريق و عمل التصاميم الأولية للمشروع الذي تبلغ تكلفتها التقريبية 100 مليون درهم وتقديم التصاميم التفصيلية والنهائية لاعتمادها ومن المتوقع البدء في التنفيذ خلال الربع الثاني من العام المقبل 2011. وأضاف الظاهري أنه تمت مراعاة ضرورة ضغط فترة التنفيذ لتكون قصيرة قدر الإمكان، حتى لا تضطرب الحركة المرورية على هذا الشارع الحيوي أثناء التنفيذ. والتعديلات الجديدة التي تم إدخالها على المشروع تتضمن تحويل ستة دوارات إلى تقاطعات ضوئية هي: دوار السليمي، دوار الخريس، دوار القطارة، تطوير تقاطع مركز هيلي الحدودي، دوار ندود جهام بجوار مجمع هيلي السكني، بالإضافة إلى دوار الفوعة على طريق العين دبي. ويتضمن المشروع كذلك إعادة تصميم الشارع الواقع بين دوار القطارة ودوار ندود جهام (بجوار مجمع هيلي خليف السكني) يصبح 3 حارات في كل اتجاه وكذلك إعادة تصميم الشارع الواصل بين دوار ندود جهام إلى دوار الفوعة من جهة المقبرة ليصبح مزدوجاً مع حفظ حرمات الطريق للتوسيع مستقبلا على 3 حارات بهدف تأمين حركة السائقين وتوفير اكبر قدر ممكن من انسيابية الحركة المرورية المطلوبة فيها. وكشفت الدراسة المرورية التي استمرت قرابة 6 أشهر أن معدل عدد الرحلات التي ستستخدم شارع القطارة باتجاه مركز هيلي الحدودي في عام 2020 تبلغ حوالي 1600 رحلة لكل ساعة في ساعات الذرة المسائية والتي تعتبر أسوأ حالة، منها 550 رحلة لكل ساعة متجهة إلى مركز هيلي خليف الحدودي، و1050 رحلة لكل ساعة تتجه إلى صناعية هيلي خليف ومجمع هيلي خليف السكني في حين أن عدد الرحلات القادمة من مركز هيلي الحدودي يصل إلى 363 رحلة لكل ساعة في ساعات الذروة. كما كشفت الدراسة كذلك أن عدد الرحلات المتولدة من مجمع هيلي خليف السكني والذي يتكون من 1240 وحدة سكنية تصل إلى 2338 رحلة خلال ساعة الذروة المسائية، منها 1656 رحلة متجهة إلى المجمع و682 رحلة خارجة منه. وتكمن أهمية المشروع نظرا للتطوير العمراني الذي تشهده المنطقة من مجمعات سكنية ومولات وطبعاً وتداخل مركز هيلي الحدودي وبالتالي زيادة عدد الرحلات في ضوء معطيات واقع الشارع الذي يعاني الآن اضطراباً كبيراً في حركة السير، بسبب كثافة عدد المركبات التي تستخدمه للعبور إلى مركز هيلي الحدودي خلال أيام الإجازات، خاصة في ساعة الذروة. ويهدف المشروع إلى رفع الطاقة الاستيعابية للطريق الحالي، خاصة عند التقاطعات وتقليل الازدحام المروري، وتيسير عملية الوصول بشكل سريع وآمن مع زيادة معدلات الأمان والسلامة المرورية لمستخدمي الطريق من السائقين والمشاة.