الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«هيئة معرفة دبي»: 3 شروط لنظر شكاوى المدارس الخاصة

«هيئة معرفة دبي»: 3 شروط لنظر شكاوى المدارس الخاصة
3 سبتمبر 2012
دينا جوني (دبي) - حددت هيئة المعرفة والتنمية البشرية في دبي، 3 شروط للنظر في الشكاوى الواردة إلى جهاز الرقابة المدرسية من المدارس الخاصة، والمتعلقة بقواعد وضوابط عمل المقيمين التربويين وتقييماتهم وجودة محتوى تقارير الرقابة المدرسية. ويتضمن الشرط الأول أنه يجب تلقي الشكاوى المتعلقة بقواعد وضوابط عمل المقيمين والتقييمات التي يصدرونها في فترة أقصاها أسبوع من نهاية تطبيق عمليات الرقابة في المدرسة، فيما يتضمن الشرط الثاني تلقي الشكاوى المتعلقة بجودة محتوى تقارير الرقابة المدرسية في فترة أقصاها أسبوع واحد من تلقي المدرسة لمُسودة تقرير الرقابة المدرسية، كما ينص الشرط الثالث على أن الشكاوى يجب أن تكتب في مستندات موجهة إلى رئيس جهاز الرقابة المدرسية فقط، وسيحرص جهاز الرقابة المدرسية على الرد في غضون أسبوع واحد من تلقي الشكوى. التقييم الذاتي وأكدت الهيئة بمناسبة قرب انطلاق عملية الرقابة المدرسية للعام الدراسي الجديد 2012-2013، أنها تولي اهتماماً كبيراً للتقييم الذاتي للمدارس والذي برأيها سيلعب دوراً مركزياً في عمليات الرقابة المقبلة، وأشارت الهيئة إلى أن جهاز الرقابة المدرسية يطلب من جميع المدارس إرسال معلومات التقييم الذاتي إلى المقيمين التربويين قبل بدء تطبيق عمليات الرقابة المدرسية التالية فيها، ويفترض أن تكون معلومات التقييم الذاتي منسجمة مع مؤشرات الجودة الموضحة في دليل الرقابة الذي أصدرته هيئة المعرفة والتنمية البشرية مؤخراً على موقعها الإلكتروني. وتأتي هذه الخطوة في إطار الثقة بقدرة المدارس على العمل في إطار علاقات شراكة مثمرة مع المقيمين التربويين لتحقيق التطوير المنشود فيها. وسيحرص المقيّمون التربويون أثناء تطبيق عمليات الرقابة في المدارس على استخدام معلومات التقييم الذاتي في كل مدرسة، بوصفها النقطة التي ينطلقون منها في عملهم، وسيكون لمعلومات التقييم الذاتي دور هام ومباشر في أنشطة الرقابة المدرسية. ويمكن نجاح المدرسة في عرض معلومات التقييم الذاتي بشكل واضح وفعّال للمقيمين التربويين من زيادة تركيزهم على التحقق من مدى دقة هذه التقييمات في كل مدرسة، وسيكون بوسع المقيمين التركيز على جوانب أخرى من عمل المدرسة، وسيعملون مع قيادة كل مدرسة على تحديد أولوياتها في الجوانب التي تحتاج إلى المزيد من التطوير. تطوير المدرسة وأشارت الهيئة إلى أن التقييم الذاتي الدقيق يُعد شرطاً مسبقاً لتطوير المدرسة، ومن دونه لن يكون لدى أعضاء قيادة المدرسة رؤية واقعية لنقاط القوة ومواطن الضعف في مدرستهم، ويعني ذلك أن إجراءات التطوير لن تتمكن على الأرجح من معالجة القضايا الأكثر أهمية والتي تؤدي معالجتها إلى تحسين مخرجات الطلبة. وتُطبق الكثير من المدارس الخاصة حالياً عملياتٍ فعالة للتقييم الذاتي والتخطيط للتطوير. وبعد أربعة أعوامٍ من تطبيق عمليات الرقابة المدرسية في دبي، أصبحت المدارس في وضعٍ أفضل على صعيد قدرتها على استخدام المعلومات التي توفرها الرقابة المدرسية، بالإضافة إلى معلومات التقييم الذاتي والاستفادة منها في التخطيط لمستقبلها. وفي الدورة الأولى من الرقابة المدرسية كانت عمليات التقييم الذاتي والتخطيط للتطوير بمستوى جودة ضعيف في ثلث المدارس تقريباً، حتى عاينت فرق الرقابة في الأعوام الثلاثة الأولى من الرقابة المدرسية تحسُّناً ملحوظاً في هذا الجانب، وأصبحت عمليات التقييم الذاتي والتخطيط للتطوير بمستوى جيد أو متميز في نصف المدارس الخاصة تقريباً. وواصلت فرق الرقابة في العام الدراسي 2011-2012 متابعة مدى تقدم المدارس في هذا الجانب، حيث أرسلت جميع المدارس الخاصة مستندات توضح عمليات التقييم الذاتي التي أجرتها ونتائجها، ولكن لم يعاين المقيمون التربويون تحسناً في أداء المدارس في هذا الجانب. عمليات الرقابة ولفتت هيئة المعرفة أنه يحق لها في الوقت الذي تراه مناسباً مراجعة جودة عمليات الرقابة المدرسية ومخرجاتها، مؤكدة أن زيارات مراجعة الجودة تهدف إلى التحقق من مدى مصداقية التقييمات الصادرة، أو النظر في أي من الجوانب المتعلقة بقواعد وضوابط عمل المقيمين التربويين. وقد تتطلب عمليات المراجعة هذه زيارة فريق من المقيمين التربويين إلى المدرسة عقب انتهاء زيارة الرقابة في المدرسة. وسيتم تنفيذ هذه المراجعات بالتوازي مع عمليات التحقق من الجودة المعتادة والمُعتمدة من قبل جهاز الرقابة المدرسية. ولفتت الهيئة إلى أن أي تقييم للكفاءة المهنية، بما في ذلك عمليات الرقابة، قد يتسبب بحدوث حالة توتر عند البعض، لذلك يسعى المُقيّمون التربويون إلى التعامل باهتمام ولباقة واحترام مع جميع الكوادر الموجودة في المدارس كجزء من عمليات الرقابة التي يجرونها في المدارس، مع العلم أن جهاز الرقابة يدرك أن حق دخول المُقيّمين التربويين إلى مدارس دبي يعدّ تشريفاً لهم. ويلتزم المُقيّمون التربويون بالمحافظة على تطبيق أعلى مستويات المعايير المهنية، ضماناً لمعاملة كادر المدرسة وطلبتها بشكل عادل ومنصف، وحصول المدرسة على أقصى فائدة ممكنة من عمليات الرقابة المدرسية. ويتم تطبيق عمليات الرقابة المدرسية على أساس من الشفافية والانفتاح بما يضمن إيصال مخرجات عمليات الرقابة بوضوح إلى جميع الأطراف المعنية. ويطبق المُقيّمون التربويون المعايير الموضحة في مجموعة قواعد وضوابط العمل التي أعدها جهاز الرقابة المدرسية في دبي بهذا الخصوص. عمل المقيمين من ناحية أخرى، حددت هيئة المعرفة عدة ضوابط تحكم عمل المقيمين التربويين، وهي، الالتزام بإجراء تقييمات موضوعية ونزيهة لا تخضع لأية تأثيرات من المدرسة قد تؤثر سلباً على موضوعية هذه التقييمات، وتقديم تقرير دقيق ومباشر وعادل وموثوق به عن إنجازات المدرسة وعملها، وتنفيذ جميع مهام الرقابة بشكل سليم يراعي التعامل مع كادر المدرسة بلباقة وحكمة، واتخاذ جميع التدابير والإجراءات التي من شأنها أن تُجنب عمليات الرقابة المدرسية الأجواء المتوترة، والتعامل بما فيه صالح الطلبة وكادر المدرسة لتحقيق أقصى درجات الفائدة، وإقامة علاقات وحوارات هادفة وبناءة مع الأطراف التي يتم تقييم أدائها وضمان توصيل مخرجات عمليات الرقابة المدرسية بوضوح إلى جميع الأطراف المعنية، وأخيراً احترام سرية المعلومات. وقالت الهيئة، إن عمليات الرقابة المدرسية الفاعلة هي العمليات التي تُقر المدرسة بعدلها وصرامتها وفائدتها وبمراعاتها لنتائج عمليات التقييم الذاتي في المدرسة، ولا شك أن عمليات الرقابة المدرسية التي تنال احترام وتقدير المدرسة لِما تتسم به من جودة ومهنية عالية ستحظى في الغالب بقبول أكبر وتلعب دوراً مهماً في مساعدـة المدرسـة على التطوير. استخلصت هيئة المعرفة والتنمية البشرية مجموعة من مؤشرات الجودة من نتائج الرقابة المدرسية الأولية التي طبقها جهاز الرقابة على مدارس دبي الحكومية والخاصة، وبعد استشارة الأطراف المعنية في دبي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©