نصف طلاب «تأسيسية النعمان» بمنطقة القرية في الفجيرة يعانون تعطل المكيفات

يعاني نصف طلاب مدرسة النعمان بن مقرن التأسيسية بمنطقة القرية في الفجيرة منذ يومين انقطاع التيار الكهربائي في أحد أجنحة المدرسة مما يصعب معه انتظام الدراسة بشكل كامل في تلك المدرسة البالغ عدد طلابها 240 طالباً ينتظمون في 14 فصلاً دراسياً. وأكد صالح سليمان آل علي نائب مدير منطقة الفجيرة التعليمية للشؤون الإدارية بأن المشكلة التي تتعرض لها المدرسة خاصة بخطوط كهرباء التكييف فقط بينما الكهرباء موجودة وتوجد مراوح داخل الجناح المقطوع عنه كهرباء التكييف. وأضاف صالح سليمان آل علي أن الفصول المتضررة عددها 4 فصول والمختبر وغرفتان من غرف الإداريات. ولفت نائب مدير تعليمية الفجيرة إلى أن المنطقة التعليمية قامت فور تلقي البلاغ من إدارة المدرسة بالتواصل مع وزارة الأشغال العامة لإصلاح العطل الفني فوراً ، حيث بدأت الوزارة بالبحث عن قطعة الغيار التي أصابها العطل لإعادة الكهرباء إلى خط التكييف بالمدرسة، ومن المتوقع أن تعمل جميع التكييفات في الفصول المعطلة اليوم بكامل طاقتها حيث نولي هذا الموضوع أهمية كبيرة لراحة أبنائنا من الطلاب. وأشار صالح سليمان آل علي إلى أن المدرسة تعد من المدارس القديمة جداً وقد تم اتخاذ قرار بإحلالها وتم تخصيص قطعة أرض في قراط لبدء مشروع الإحلال بعد إرساء المناقصة على الشركة المناسبة، حيث من المتوقع بدء العمل في شهر أكتوبر المقبل لنقل جميع الطلاب من مدرسة النعمان بن مقرن الحالية إلى المبنى الجديد الذي سيحمل الاسم نفسه، وتتكون المدرسة الجديدة من 24 فصلاً دراسية ومقامة وفق أحدث النظم للأبنية التعليمية الجديدة المعتمدة من الوزارة. من جانبها أكدت سعاد خميس مديرة المدرسة بوجود مشكلة خاصة بالتكييف في المدرسة، مشيرة إلى أن المشكلة اقتصرت على بعض الطلاب وغرفة المدير وبعض من مكاتب الإداريات. وأضافت مدير المدرسة بأن المبنى مضى عليه قرابة 30 عاماً وهو من المباني القديمة والمتهالكة جداً وقد قامت وزارة الأشغال العامة بالتنسيق مع وزارة التربية والتعليم هذا العام بعمل صيانة شاملة للمدرسة، حيث كانت تعاني الفصول والحمامات والمختبرات مشكلات كبيرة تم التغلب عليها بعمل تلك الصيانة. وأكدت سعاد خميس أن مكتب وزارة الأشغال يجري الآن عملية الإصلاح للعطل الطارئ في الكابلات ومن المتوقع أن تصل الكهرباء للفصول اليوم. وكانت «الاتحاد» قد تلقت عدداً من الشكاوى من أولياء أمور الطلاب في مناطق القرية ومربح وقدفع حول معاناة أبنائهم بسبب تعطل مكيفات الفصول التي يدرسون بها. وقال فهد بن عباد ابني في المدرسة وكذلك ابن أخي والأولاد يعانون منذ دخولهم المدرسة وحتى الآن مشكلة تعطل التكييف المستمر ويأتون إلينا ولا يودون العودة مرة ثانية إلى المدرسة بسبب الحر الشديد والعرق الذي يتصبب من وجوههم أثناء الدراسة وبعد الخروج من المدرسة بسبب الإجهاد والتعب. وقال محمد اليتيم ابني يدرس في هذه المدرسة وقد شعرت أنه يأتي في حالة سيئة بسبب الرطوبة والعرق في الفصل الدراسي، وعندما سألته عن سبب ذلك قال لا توجد كهرباء منذ أيام في المدرسة ونحن بالطبع نريد من أولادنا أن يحبوا مدرستهم ويتعودون على الذهاب إليها عن حب ولا نريدهم يكرهون الدراسة بسبب الحالة السيئة للمدرسة وانقطاع الكهرباء الذي طال انتظاره. وقالت ليلى محمد الشحي عندي ولدان في المدرسة، أحدهم عنده الرمد وانقطاع الكهرباء وتعطل المكيفات يؤثر عليه كثيرا كما يؤثر على الأطفال المصابين بالسكر والضغط ولابد من حل إما بإعطاء الأولاد إجازة مفتوحة لحين التغلب على المشكلة وإصلاح العطل أو نقلهم إلى مدرسة أخرى.