السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

المنصوري يشارك في مراسم تشييع زعيم إثيوبيا الراحل

المنصوري يشارك في مراسم تشييع زعيم إثيوبيا الراحل
3 سبتمبر 2012
شارك معالي سلطان بن سعيد المنصوري وزير الاقتصاد على رأس وفد الدولة أمس في مراسم تشييع جثمان رئيس الوزراء الإثيوبي ميليس زيناوي إلى مثواه الأخير. وضم وفد الدولة عبدالله الحمادي مدير إدارة الشؤون الأفريقية بوزارة الخارجية، وطارق المرزوقي مدير إدارة الاتصال الحكومي بوزارة الاقتصاد، وعدداً من المسؤولين بالوزارتين. وكان لدى استقبال معاليه والوفد المرافق له القائم بالأعمال بالإنابة لسفارة الدولة في أديس أبابا أنور عيد سعيد العزيزي. وفور وصول معاليه مطار بولي بأديس أبابا توجه إلى القصر الرئاسي للتوقيع على سجل التعازي في وفاة زيناوي. وعبر معاليه بكلمات في سجل التعازي عن خالص عزاء ومواساة دولة الإمارات العربية المتحدة وقيادتها الرشيدة. وغادر معالي وزير الاقتصاد أديس أبابا بعد اختتام زيارته الرسمية لها والتي حظيت بترحيب رسمي. وتبادل معاليه أحاديث ودية مع عدد من المسؤولين على هامش مراسم الدفن الرسمية. وحضر الجنازة القادة الأفارقة الذين أشادوا برؤيته لتطوير القارة وبحضور خليفته المعين هايليماريام ديسيلين غير المعروف تقريباً. وتجمع عشرات آلاف الأشخاص في ساحة ميسكل الكبرى بوسط العاصمة أديس أبابا لاستقبال الموكب الجنائزي والنعش الذي لف بالعلم الوطني وزين بالورود البيضاء. ونقل نعش رجل إثيوبيا القوي السابق، الذي لف بعلم البلاد على عربة سارت ببطء على وقع موسيقى جنائزية، يرافقه أفراد عائلته وهم يبكون. وقد وضع على منصة، بحضور عدد كبير من رؤساء الدول الأفريقية وممثلين للأسرة الدولية تجمعوا لحضور أول جنازة رسمية تنظمها هذه الدولة منذ أكثر من ثمانين عاماً. وأحيا رجال الدين الأرثوذكس قداساً أولاً على روح زيناوي الذي دفن بعد الظهر في كاتدرائية الثالوث المقدس التي تضم رفات آخر أباطرة إثيوبيا هيلا سيلاسي. وشهدت هذه الجنازة الوطنية أيضاً انتقال السلطة المرتقب. فقد وعد الخليفة المعين لميليس، هايليمريام ديسيلين خلال الجنازة بأن “كل مبادرات ميليس سيتم تطويرها وكل خطط تحويل البلاد ستسير قدماً”. وأكد أن “رؤية الراحل هي رؤية كل أعضاء التحالف الحاكم، وستطبق بمشاركة فعلية من الشعب الإثيوبي”. ولا يزال من المفترض أن يصادق البرلمان على تعيينه في موعد لم يعلن بعد. وهذا المهندس البالغ من العمر 47 عاماً عينه ميليس عام 2010، ليكون الرجل الثاني في النظام رغم أنه ليس من الديانة نفسها ولا الأصول. وجلست أرملة زيناوي ورفيقته السابقة في السلاح، وهي حالياً عضو في البرلمان في الصف الأول . وقد توفي زيناوي في 20 أغسطس الماضي عن 57 عاماً في مستشفى ببروكسل بعدما حكم إثيوبيا دون منازع منذ أن أطاح الديكتاتور منجيستو هايلامريام في 1991. وحضر عدة رؤساء دول أفريقية مراسم تشييع الرجل القوي سابقا في ثاني اكبر دولة بافريقيا جنوب الصحراء من حيث عدد السكان (84 مليون نسمة) وبينهم رؤساء جنوب افريقيا جاكوب زوما ونيجيريا جودلاك جوناثان والسودان عمر البشير وجنوب السودان سلفا كير وجيبوتي إسماعيل عمر غلة ورواندا بول كاجامي وتنزانيا جاكايا كيكويتي واوغندا يويري موسيفيني والصومال شريف شيخ احمد. والغائب الأكبر كان رئيس أريتريا أسياسي أفورقي الرفيق السابق لميليس في النضال ضد نظام منجيستو، لكنه أصبح عدوه اللدود منذ الحرب بين البلدين التي أوقعت حوالى 70 ألف قتيل بين 1998 و2000 بسبب خلاف حدودي بسيط. وقال زوما أمام الحاضرين “مع ميليس زيناوي في الحكم، خرج جيل من الإثيوبيين من المجاعة والبؤس”. وكان زيناوي قائدا سابقا في حرب العصابات واعتبره خصومه مستبدا ورأى فيه انصاره صاحب رؤية، على غرار أباطرة أثيوبيا التاريخيين. ودخل هذا الرجل الصارم في النادي المغلق للقادة الأفارقة الحاكمين منذ أكثر من عقدين بعد فوز ساحق في انتخابات 2010 التي حصل فيها على تأييد 99 بالمئة من الناخبين. ويعد ميليس الذي عرف بتقشفه، أحد أهم القادة الأفارقة منذ تسلمه الحكم في أثيوبيا في 1991 عندما كان يقود حرب عصابات اطاحت نظام الديكتاتور منجستو هايلا ميريام. ولم يكن ميليس يبلغ الـ25 من العمر عندما تولى بدعم من رفاق السلاح قيادة جبهة تحرير شعب تيجريه في 1979 بعد خمس سنوات فقط من تخليه عن متابعة دراسة الطب للانضمام الى ثورة التيجريه في شمال البلاد. وجعل ميليس بلاده تدريجيا حليفة رئيسية للأميركيين في مكافحة التطرف في القرن الافريقي. مؤخرا اعتبر محلل طلب عدم كشف اسمه ان ميليس «القارئ المثابر لمجلة ذي ايكونوميست وتقارير البنك الدولي» تعلم «جميع حيل المانحين الكبار» وتكلم مثلهم ما اعطاه «مصداقية كبيرة جدا». ميليس الواثق من نفسه وصف بانه مرهف ومتعال احيانا، لكنه على عكس الكثير من نظرائه الأفارقة لم يكن قط شغوفا بالرفاهية والبذخ في معيشته.
المصدر: أديس أبابا
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©