الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الفصائل: وقف إطلاق نار شامل مقابل رفع الحصار

الفصائل: وقف إطلاق نار شامل مقابل رفع الحصار
22 فبراير 2008 01:54
قصفت الزوارق الحربية الإسرائيلية امس، مراكب الصيادين وممتلكات الأهالي غرب بلدة بيت لاهيا في شمال قطاع غزة، بينما أكدت مصادر فلسطينية أن فصائل المقاومة الرئيسية وافقت على وقف إطلاق نار شامل في القطاع مقابل وقف اسرائيل عملياتها والتصفيات التي تنفذها ضد رجال المقاومة، ورفع الحصار عن قطاع غزة· وقال شهود عيان إن الزوارق الحربية فتحت نيران أسلحتها الرشاشة صوب مراكب الصيادين قبالة شاطئ بحر منطقة السودانية غرب البلدة امس، ومنازل وممتلكات الأهالي في المنطقة، ما أدى إلى إلحاق أضرار مادية فيها دون وقوع إصابات· واقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مدعمة بالجرافات والآليات، منطقة الجرادات شرق مدينة رفح جنوب قطاع غزة، كما اقتحمت عدة جرافات داخل ومحيط مطار ياسر عرفات الدولي، بالتزامن مع إطلاق نار كثيف، وترافق الاقتحام مع عمليات تجريف في الأراضي الزراعية· وأوضح الشهود أن المقاومة أطلقت عدة قذائف هاون صوب تجمع للآليات العسكرية الاسرائيلية المتوغلة في منطقة شرق رفح· كما أعلنت ''كتائب المقاومة الوطنية'' الجناح العسكري للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين و''كتائب شهداء الأقصى'' مسؤوليتهما المشتركة عن استهداف جيبين عسكريين بقذيفتي ''آر بي جي'' شرق المغازي، صباح امس· وفي الضفة الغربية شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي حملة اعتقالات واسعة أسفرت عن اعتقال ثلاثة وعشرين شخصاً· ومن جهة اخرى، أكدت مصادر فلسطينية، أن فصائل المقاومة الرئيسية، وعلى رأسها حركتا ''حماس'' و''الجهاد الاسلامي''، وافقت على وقف إطلاق نار شامل في قطاع غزة، مقابل وقف اسرائيل عملياتها وتوغلاتها والتصفيات التي تنفذها ضد رجال المقاومة ورفع الحصار عن قطاع غزة· وقالت المصادر إن وسيطاً بريطانياً يلعب دوراً رئيسياً في الجهود المبذولة منذ فترة، للتوصل الى اتفاق بهذا الشأن، بينما تضغط مصر للتوصل الى صفقة شاملة بين الاطراف المعنية· وقالت المصادر انه ستتم دعوة فصائل المقاومة الى القاهرة لوضع اللمسات الأخيرة على اتفاق نهائي حول كافة المواضيع· وأكدت المصادرئأن قضية الجندي الاسرائيلي جلعاد شاليط ستكون ضمن عناصر الصفقة المذكورة، اضافة الى قضية المعابر، وسيتم الالتزام بالاتفاق المذكور لفترة زمنية غير محددة· وقالت إن اتصالات تتم على أعلى المستويات السياسية لحركتي ''حماس'' و''الجهاد الاسلامي'' في دمشق، لوضع تفاصيل الاتفاق المذكور الذي يلقى قبولاً مبدئياً لدى تلك الحركات· وكانتئمصادر صحفية قد ذكرت أن رئيس الاستخبارات المصرية الوزير عمر سليمان استقبل الأحد الماضي، رئيس الطاقم الأمني السياسي في وزارة الحرب الاسرائيلية عاموس جلعاد في القاهرة، مشيرة الى أن سليمان أرجأ زيارته الى إسرائيل بعدما بحث مع جلعاد القضايا التي كان سيبحثها في اسرائيل· وقالت المصادر إن المحادثات بين سليمان وعاموس تناولت قضايا عدة، على رأسها مسألة تشغيل معبر رفح من خلال تفعيل اتفاق ''بروتوكول المعابر'' الذي وقع بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل والاتحاد الاوروبي في يونيو عام ،2005 موضحة أن عدم تشغيل معبر رفح يشكل عبئاً كبيراً على مصر ويسبب لها حرجاً بالغاً أمام الرأي العام، سواء في مصر أو على مستوى العالم العربي· وأشارت المصادر إلى أن سليمان دعا عاموس الى أن يتخلى الجانب الاسرائيلي عن موقفه المتشدد إزاء هذه المسألة، وأن يبدي مرونة كافية تسمح بتشغيل معبر رفح، موضحاً له المتاعب التي يسببها إغلاق المعبر لمصر وتداعيات استمرار حصار غزة وانعكاسات ذلك السلبية على مصر، وطالبه بضرورة تحمل إسرائيل مسؤوليتها تجاه القطاع· وكشفت المصادر أن محادثات سليمان وعاموس تناولت تلويح اسرائيل بالقيام بعملية عسكرية لاجتياح قطاع غزة، واستهداف قادتها ورموزها بالاغتيال بهدف القضاء على حركة ''حماس''· وأوضحت أن سليمان ركز على مخاطر هذا التحرك وما قد يسببه من سقوط لأعداد كبيرة من الضحايا المدنيين، اضافة الى مسؤولية مصر الأدبية عن غزة وعدم إمكانها التخلي عن ذلك·
المصدر: غزة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©