أخبار الساعة تحذر من تهويد القدس وطمس هويتها

حذرت نشرة '' أخبار الساعة '' من أن إسرائيل تناور من أجل التلاعب بـ'' قضية القدس'' والحصول على أكبر قدر ممكن من الوقت ،من أجل إكمال مخططها الخبيث لتهويد المدينة وطمس هويتها الإسلامية والعربية ،حتى إذا جاء وقت التفاوض عليها لن يجد الطرف الفلسطيني ما يتم التفاوض عليه، فحينئذ سوف تفرض إسرائيل سياسة الأمر الواقع ،وتعمل للحصول على تأييد القوى الدولية المختلفة لهذه السياسة، كما يحدث في قضايا أخرى مثل ''اللاجئين'' و''المستوطنات ''· وأضافت ''صحيح أن تأخير التفاوض حول القضايا الصعبة والمعقدة إلى آخر مراحل التفاوض هو استراتيجية تفاوضية معروفة· وهدفها هو تفادي اصطدام عملية التفاوض بعقبة كبيرة في بدايتها تؤدي إلى انهيارها،لكن الأمر الآن بالنسبة إلى '' قضية القدس'' يبدو مختلفا لثلاثة أسباب هي: الأول ، أن القدس تقع ضمن قضايا الوضع النهائي التي تم تأخير التفاوض عليها في إطار عملية السلام منذ البداية إلى المرحلة النهائية،وهذا ما حدث بالفعل ،والآن جاء وقت التفاوض، بل إن هذا الوقت حل منذ فترة طويلة، إلا أن إسرائيل تريد أن تضع ترتيبا جديدا لعملية التفاوض بشأن قضايا الوضع النهائي يتم بموجبه تقديم بعضها وتأخير بعضها الآخر ووضع القدس جانبا ،وهذا منطق يمكن أن يؤدي إلى امتداد التفاوض إلى ما لانهاية· ورأت النشرة أن السبب الثاني ، هو أنه من أساسيات التفاوض المتفق عليها أن يمتنع كل طرف عن الإقدام على تصرف من شأنه التأثير في وضع القضايا التي يتم التفاوض حولها أثناء سير العملية التفاوضية،حيث يجب إبقاء الأمور على ما هي عليه دون تغيير إلا أن الحاصل هو أن إسرائيل تمضي بقوة في مشاريعها نحو تهويد القدس ،في الوقت الذي يتم فيه الحديث عن مفاوضات الوضع النهائي· وأوضحت أن السبب الثالث ، هو أن المواقف المعلنة لإسرائيل تشير إلى أنها تضمر شرا محققا بالنسبة إلى القدس،وبالتالي فإن طلبها تأخير التفاوض حولها يجب أن يثير التوجس لدى الفلسطينيين والعرب والمسلمين·