الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

نتنياهو يطالب القوى العالمية بوقف النشاط النووي الإيراني

3 سبتمبر 2012
عواصم (وكالات)- دعا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو القوى العالمية أمس إلى وضع “خط أحمر واضح” للأنشطة النووية الإيرانية، وقال إن هذه القوى لم تستطع إقناع طهران بتصميمها على منع إيران من حيازة أسلحة نووية. وهدد ضابط إيراني بأن المسؤولين الإسرائيليين سيكونون هدفا للانتقام، في حال هاجمت إسرائيل بلاده، فيما أعلنت طهران أن صادرات النفط الإيراني عند مستوياتها المعتادة، ولم تتأثر بالعقوبات الغربية.وقال نتنياهو أمام مجلس وزرائه “أعتقد أنه يجب الإفصاح عن الحقيقة، إن المجتمع الدولي لا يضع خطا أحمر واضحا لإيران، وإيران لا ترى تصميماً دولياً على وقف برنامجها النووي”. وأضاف في تصريحاته التي جرى إذاعتها “إذا لم تر إيران هذا الخط الأحمر الواضح، وهذا التصميم الواضح فإنها لن تتوقف عن المضي قدما في برنامجها النووي ويجب ألا تمتلك إيران أسلحة نووية.” وقال نتنياهو إنه سيستعرض الأخطار التي تشكلها إيران في كلمة يلقيها أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك الشهر الجاري. وذكر نتنياهو أمام مجلس الوزراء “يؤكد تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية ما أقوله منذ فترة طويلة ألا وهو أن العقوبات الدولية باتت تشكل عبئاً على الاقتصاد الإيراني، ولكنها لا توقف تقدم البرنامج النووي الإيراني بأي حال من الأحوال”. وأضاف “إن الإيرانيين يستغلون المحادثات مع القوى العالمية لكسب الوقت والتقدم في برنامجهم النووي”. ورغم أن نتنياهو لم يخص بالذكر الولايات المتحدة أو الرئيس الأميركي باراك أوباما في انتقاداته إلا أن مسؤولين إسرائيليين عبروا عن أملهم في أن يتحدث أوباما بلهجة أشد قوة بشأن اتخاذ إجراء عسكري أميركي محتمل. وشدد أوباما الذي تربطه علاقة فاترة بنتنياهو على أنه لن يسمح لإيران بتصنيع أسلحة نووية وأن جميع الخيارات مطروحة في هذا الصدد. وكان تساحي هنجبي عضو الكنيست الإسرائيلي السابق الذي يتمتع بنفوذ والمقرب من نتنياهو قال أمس الأول إن “خطاب الرئيس الأميركي غامض للغاية وغير واضح المعالم إلى حد كبير”، مشيرا إلى أن إيران لا تأخذ كلمات أوباما على محمل الجد. وتعكس تصريحات نتنياهو نفاد صبر إسرائيل بشكل متزايد في الوقت الذي تمارس فيه حليفتها الرئيسية الولايات المتحدة وبعض الدول الأخرى الضغوط على رئيس الوزراء الإسرائيلي، لإعطاء السبل الدبلوماسية والعقوبات فسحة من الوقت كي تؤتي ثمارها، ولإحجام إسرائيل عن شن أي هجوم ضد إيران بمفردها. وكان مسؤول إسرائيلي بارز قال الأسبوع الماضي إن نتنياهو سيسعى إلى الحصول على تعهد قوي بالتدخل العسكري الأميركي في حال لم تتخل إيران عن تخصيب اليورانيوم. وأشار مسؤولون إسرائيليون إلى أن هذا التعهد يمكن أن يثني إسرائيل عن مهاجمة إيران بمفردها. من جانبه اقترح الجنرال مارتن ديمبسي رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية ألا تنجر واشنطن إلى الصراع مع إيران في حال شن هجوم إسرائيلي. ونقلت صحيفة جارديان البريطانية عنه قوله يوم الجمعة الماضي “لا أريد أن أكون مشاركا إذا اختارت إسرائيل أن تفعل ذلك”. وأثار الخطاب الإسرائيلي المتصاعد في الآونة الأخيرة تكهنات بأن إسرائيل قد تهاجم إيران قبل الانتخابات الأمريكية المقررة في نوفمبر معتقدة أن أوباما سيقدم لها الدعم العسكري ولن يخاطر بخسارة أصوات الناخبين المؤيدين لإسرائيل. وقال مسؤولون إسرائيليون إن إسرائيل لم تتخذ قرارها بعد في ظل انقسامات داخل مجلس وزرائها الأمني وتحذيرات من القادة العسكريين والأمنيين بأن الهجوم لن يكون له سوى تأثير محدود في وقف البرنامج النووي الإيراني. وفي طهران قال البريجادير جنرال محمد علي أسودي من الحرس الثوري الإيراني لقناة “برس تي.في” الإيرانية أمس “في حال شن هجوم عسكري إسرائيلي على إيران سيكون المسؤولون الإسرائيليون بين أول ضحايا هذا الهجوم”. ولم يكشف عن تفاصيل في تصريحاته، غير أن قناة “برس تي.في” نسبت إليه القول بعد إعادة صياغة تصريحاته إن سياسات إسرائيل أججت مشاعر الكراهية تجاه مسؤوليها بين سكان الأراضي المحتلة. وفي شأن متصل نقلت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية عن مدير الشؤون الدولية في شركة النفط الوطنية الإيرانية محمد علي خطيبي قوله أمس إن صادرات النفط الإيراني عند مستوياتها المعتادة ولم تتأثر بالعقوبات الغربية. وأضاف “لا نلحظ أي شئ غير طبيعي، كل شيء تقريبا يسير بالشكل المعتاد”. ولم يذكر أي أرقام لمستوى صادرات النفط الحالية. وخفض أكبر مشتري النفط الإيراني وارداتهم من الخام تحت ضغط عقوبات الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الرامية لتقليص دخل طهران من مبيعات النفط وتعطيل برنامجها النووي. وأظهرت بيانات وزارة التجارة الأسبوع الماضي أن واردات اليابان من الخام الإيراني هبطت إلى الصفر في يوليو للمرة الأولى منذ 1981.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©