تقيم مدارس الدولة احتفالات بمناسبة حلول رأس السنة الهجرية الجديدة 1432، مشركة الطلبة بالمسرحيات والبرامج الإذاعية والمحاضرات الخاصة بها لضمان تفاعلهم معها بحيث يتحقق هدف الاحتفال المتمثل في غرس قيم إسلامية تتعلق بها مثل الفداء، والتضحية، والصبر، والقدرة على اتخاذ القرار في الوقت المناسب، وضبط الأعصاب وما إلى ذلك من قيم تجلت في رحلة الرسول صلى الله عليه وسلم برفقة أبوبكر الصديق من مكة إلى المدينة.
وينصت خالد حسين (12 سنة) إلى ما يقوله والداه عن مناسبة رأس السنة الهجرية، ويقول “رأس السنة الهجرية مناسبة دينية نستفيد منها الكثير من العبر والحكم فما أحوجنا إلى مثل هذه الذكرى والوقوف لمراجعة ما بها من فوائد جمة فالمناسبة لا شك عظيمة، ولكن يجب إحياؤها عمليا لا مظهريا، بحيث لا تمر في أي عام دون أن نقطف من ثمارها الطيبة في حياتنا”.
ويضيف “الهجرة النبوية الشريفة هي إحدى نعم الله تبارك وتعالى على عباده المسلمين، فعندما أمر نبيه صلى الله عليه وسلم بالهجرة لم يتوان عليه الصلاة والسلام في ذلك الأمر بل تبعه أصحابه، وهنا تتجلى الصحبة الطيبة الحقة لرسول الهدى”.
أما شهد يونس، طالبة في المرحلة الإعدادية، فتشارك كل سنة في الإذاعة المدرسية من خلال تقديم معلومة عن رأس السنة الهجرية.
إلى ذلك، تقول “أستعد لهذه المناسبة منذ فترة طويلة، حيث تكلفني معلمة التربية الإسلامية بعمل تقرير عن الدروس والعبر المستفادة من هذه المناسبة وماذا نعرف عنها وكيف نعزز تلك الدروس في أذهاننا”.
وتلفت شهد إلى نقطة مهمة؛ قائلة “لاحظت من خلال تعاملي مع صديقاتي أن البعض منهن لا يملك المعلومة الكافية عن الهجرة النبوية وأهميتها في التاريخ الإسلامي، لكن في كل مرة أحاول أن أضيف لهن معلومة مفيدة، فالهجرة النبوية لا بد أن تكون محطة لأخذ العظات والعبر، ولا ينبغي قراءة هذه الهجرة النبوية في حال مرور ذكراها فقط، بل ينبغي تعلم ما بها مما تحمله في قلب كل مسلم”.
عدد اليوم
