خسر منتخبنا الوطني الأولمبي لكرة القدم تجربته الودية أمام ضيفه الأردني بهدفين في المباراة التي جرت مساء أمس على ملعب ذياب عوانه بمقر اتحاد الكرة في دبي، ضمن تحضيرات المنتخبين للاستحقاقات المقبلة، وتدخل التجارب الودية ضمن تحضيرات منتخبنا لخوض نهائيات كأس آسيا لكرة القدم تحت، 22 عاماً، التي ستقام فعالياتها بمسقط، من 11 إلى 26 يناير من العام المقبل، في المقابل يستعد منتخب الأردن الأولمبي والذي يقوده المدرب جمال أبوعابد للمشاركة في التصفيات الأولمبية والتي تقام خلال يوليو المقبل.
وقدم المنتخبان أداءً جيداً خلال المباراة، التي جاءت حافلة بالندية، مع أفضلية نسبية لمنتخب «النشامى» الذي بدا أكثر تصميماً على تعويض خسارته في المباراة الأولى أمام «الأبيض» بنتيجة هدفين مقابل هدف الأحد الماضي.
وترجم المنتخب الأردني أفضليته خلال الشوط الأول بتسجيل هدف التقدم بتوقيع مهاجمه بلال قويدر في الدقيقة 38، وفي الشوط الثاني أضاف أحمد نواف الهدف الثاني في الدقيقة 80 من ضربة جزاء احتسبها حكم المباراة بعد محاولة قائد منتخبنا خليفة مبارك إبعاد تسديدة من على خط المرمى، نال على اثرها الأخير البطاقة الحمراء ليكمل منتخبنا المباراة بعشرة لاعبين.
ومنح علي إبراهيم المدير الفني لمنتخبنا الفرصة لـ 15 لاعباً للمشاركة في مباراة أمس، والتي استهلها بتشكيلة مغايرة للمباراة الأولى، حيث دفع بكل من حسن حمزة في حراسة المرمى، وعبد الله حسن وخليفة مبارك وسيف المقبالي وعبد الرحمن يوسف، بجانب رباعي خط الوسط أحمد برمان وحمد إبراهيم ووليد عنبر وراشد جلال، إضافة إلى سهيل المنصوري ويوسف سعيد في المقدمة الهجومية.
وجاءت بداية المباراة لمصلحة «الأبيض الأولمبي»، حيث قاد وليد عنبر أول هجمة على الجهة اليمنى، انتهت بتسديدة لسهيل المنصوري مرت جوار المرمى في الدقيقة 7، في المقابل هدد فادي محمود مرمى «الأبيض» من كرة رأسية مرت فوق المرمى في الدقيقة 12، قبل أن يعود اللاعب نفسه ويسدد كرة ثانية من خارج منطقة الجزاء، تألق في إبعادها حسن حمزة حارس منتخبنا.
وأحكم منتخب «النشامى»، سيطرته على مجريات الشوط وسط تراجع لاعبي «الأبيض»، لينجح بلال قويدر في وضع فريقه في المقدمة قبل نهاية الشوط، مستفيداً من ركلة حرة قرب الراية الركنية نفذت فوق الحائط البشري ارتقى لها قويدر وحولها برأسه داخل الشباك.
ومع بداية الشوط الثاني، أجرى الجهاز الفني لمنتخبنا ثلاثة تغييرات، قضت بدخول سالم علي ومحين خليفة بجانب فرج جمعة، مقابل خروج أحمد برمان وحمد إبراهيم وراشد جلال.
وأسهمت التغييرات في تعديل صورة أداء المنتخب ليشن عدداً من الهجمات المتكررة على مرمى الحارس الأردني نور الدين بن عطية، وكاد وليد عنبر يدرك التعادل من تسديدة قوية خارج منطقة الجزاء حولها بن عطية بصعوبة للركنية، أعقبتها محاولة ثانية للبديل فرج جمعة الذي توغل بالكرة داخل منطقة جزاء الضيوف، وسدد كرة أرضية في الزاوية الضيقة لمرمى بن عطية الذي نجح في إبعادها مجدداً.
وفاجأ الضيوف منتخبنا بتسجيل هدف ثانٍ من هجمة مرتدة سريعة وصلت إلى المنطلق بلال قويدر الذي سدد كرة، أبعدها المدافع خليفة مبارك من على خط المرمى، لم يتوان الحكم أحمد عيسى في احتسابها مشهراً البطاقة الحمراء لقائد «الأبيض»، سجل بواسطتها أحمد نواف الهدف الثاني في الدقيقة 80، والذي انتهت عليه المباراة دون تعديل في النتيجة.
أدار المباراة طاقم تحكيم مكون من أحمد عيسى درويش «ساحة»، طارق المرزوقي «مساعد أول»، عبد الرحمن عبد الله «مساعد ثان»، خالد نجم «حكماً رابعاً».
وخرج المنتخب الأولمبي بقيادة المدرب علي إبراهيم وجهازه المعاون بالعديد من المكاسب الفنية والبدنية من المعسكر الداخلي الذي انتهى مساء أمس باللقاء الودي الثاني أمام الأردن، ويأتي المعسكر الحالي، في إطار سلسلة من المعسكرات والتحضيرات، وضعها الجهاز الفني، بهدف تجهيز جميع اللاعبين، مع اقتراب موعد بطولة أمم آسيا للمنتخبات الأولمبية تحت 22 سنة المقرر إقامتها في مسقط خلال يناير المقبل.
ويكتسب المعسكر الأخير في دبي أهميته، من أنه يأتي عقب أول تجمع ومشاركة خارجية للمنتخب العائد من بطولة الخليج للمنتخبات الأولمبية الذي استضافته البحرين منتصف أغسطس الماضي، حيث خرج المنتخب من الدور الأول للبطولة، كنتيجة طبيعية لعدم استعداده الكافى لها لتأخر الإعلان عن تسمية الجهاز الفني، بقيادة علي إبراهيم، فضلاً عن لجوء الجهاز الفني لضم مجموعة مختلطة من اللاعبين معظمهم من صغار السن، بقصد تجهيزهم للمستقبل، بالإضافة إلى ضم بعض الوجوه بالتنسيق مع جهاز المنتخب الوطني الأول بقيادة المهندس مهدي علي.
ما يعني عدم الانطلاق الفعلي لتشكيلة وخطة الإعداد للمستقبل بالنسبة للمنتخب الأولمبي الساعي للمنافسة على التأهل لأولمبياد البرازيل 2016، وخلال الأيام القليلة الماضية التي سبقت المعسكر المنصرم، عقد الجهاز الفني بقيادة علي إبراهيم عدة اجتماعات مكثفة مع الجهاز المعاون، ومع مسؤولي لجنة المنتخبات لوضع خطط الإعداد للمرحلة القادمة، من العمل ولخطة الإعداد طويلة الأمد للمنتخب، والتي تسير بالتوازي مع خطة الإعداد قصيرة الأمد الرامية للمنافسة في بطولة أمم آسيا للمنتخبات الأولمبية تحت 22 سنة بمسقط.
وستكون البطولة التي تليها في يناير 2016 هي المؤهلة للأولمبياد وفي الطريق بين البطولتين سيكون لزاماً على المنتخب أن يطور من قدراته، ويضم أميز العناصر في صفوف منتخب الشباب، بالإضافة إلى اللاعبين في سن منتخب الأولمبي الحالي.
ومن جانبه، أكد علي إبراهيم مدرب المنتخب على وجود رؤية واضحة لجميع أفراد الجهازين الفني والإداري، حول آلية عمل وإعداد المنتخب للمرحلة القادمة، ولفت إلى أن المعسكر الداخلي بدبي ووديتي الأردن، هو مجرد خطوة أولى في سلسلة معسكرات ومباريات ودية خارجية وداخلية، مع مدارس كروية مختلفة، هدفها تجهيز اللاعبين وتوفير الانسجام المطلوب بين جميع العناصر. وأوضح أن جهاز المنتخب يتمنى تكرار إنجاز المنتخب الأولمبي السابق بقيادة المهندس مهدي علي، وبلوغ الأولمبياد للمرة الثانية على التوالي، وهو ما يعتبر مسؤولية كبيرة ومهمة صعبة في الوقت نفسه، ولكنها ليست مستحيلة، حيث تتطلب تضافر جميع الجهود، بالإضافة إلى التحضير الجيد والسعي لتكوين خبرات دولية كبيرة لدى جميع اللاعبين، خلال فترة الإعداد، لحين التصفيات المؤهلة للأولمبياد.
عدد اليوم
