النوم لساعات كافية لضبط نسبة السكر في الدم

يختلف عدد ساعات النوم التي يحتاجها الجسم من شخص لآخر. ومن بين الأمثلة المتناقضة في النوم العالمان الشهيران إينشتاين وإديسون. كان لكل واحد منهما متطلبات نوم مختلفة تماماً عن الآخر. فإديسون كان يعتبر النوم مضيعةً للوقت، لكنه كان يجود على نفسه بأخذ سويعات قيلولة خلال النهار. أما آينشتاين، فكان ينام كل ليلة عشر ساعات. ولا شك أن النوم لساعات كافية من الضرورات اليومية التي يحتاجها جسم كل إنسان. إلا أن المُصابين ببعض الأمراض مثل مرضى السكري يحتاجون إلى الحصول على النوم الكافي أكثر من غيرهم، وذلك باعتبار الأثر المهم للنوم في إدارة توازن السكري في الجسم. ويقول الأطباء إن كل شخص بالغ يحتاج إلى ما بين 7 إلى 9 ساعات من النوم ليلاً ليحظى بصحة جيدة. غير أن كثيراً من الناس في وقتنا الحاضر ينامون أقل من ذلك، أو ينامون ساعات أقل بالليل وساعات أطول في النهار، وهذه عادات سيئة ينبغي تغييرها حسب الأطباء. وقد كشفت بعض الدراسات أن الأشخاص قليلي النوم هم الأكثر عُرضةً للإصابة بالسمنة والمعروف أنها تزيد من مقاومة الإنسولين. وتُشير دراسة أخرى إلى أن رد فعل الجسم تجاه قلة النوم أو الأرق يشبه إلى حد كبير رد فعله عند مقاومته للإنسولين. ويستفيد الأشخاص الذين ينامون ساعات كافية ويبذلون جهداً لتحسين جودة النوم من فوائد صحية على مستوى مراقبة نسبة الجولوكوز في الجسم، سواءً المصابين منهم بالسكري أو غير المُصابين. ولذلك ينصح الأطباء من يُعانون من قلة النوم أو أحد اضطراباته بالقيام ببعض الخطوات لتحسين فرص الحصول على نوم صحي هانئ. ومن بينها ما يلي: ? ممارسة التمارين الرياضية في وقت مبكر، وتجنب ممارسة الرياضة قبل النوم مباشرةً. ? اتباع برنامج نوم ثابت ومنتظم، إذ يُستحسن أن يُعود الشخص نفسه على النوم في الساعة نفسها كل ليلة ولا يحيد عنها إلا استثناءً. ? محاولة الاسترخاء من خلال أخذ حمام ساخن أو قراءة كتاب ما. ? تجنُب تناول المواد التي تحتوي على الكافيين أو الكحول، وتفادي تناول وجبات ثقيلة في الليل. ? استحضار الذكريات الطيبة والسعيدة فقط قبل النوم وتأجيل التفكير في الأمور المقلقة إلى صباح اليوم التالي. وإذا كان الشخص يُعاني من اضطرابات في النوم ولم ينفعه ما اتخذه من خطوات، فعليه عدم التردد في مراجعة طبيب أو استشارة أخصائي. عن موقع “mayoclinic.com”