الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الركض المتواصل وركوب الدراجات لمسافات طويلة يغير الجسم

الركض المتواصل وركوب الدراجات لمسافات طويلة يغير الجسم
9 ديسمبر 2010 20:10
يعتبر عداؤو المسافات الطويلة من طينة خاصة فعلاً. فقطع مئات أو آلاف الأميال جرياً أو ركوباً على دراجة هوائية للتنافس في سباقات وبطولات حصرية هي من الأمور التي لا تتسنى لغيرهم أو لا يملكون لها حولاً ولا قوةً. لكن ما الذي يحدُث لأجسادهم ساعةً بعد ساعة ويوماً بعد يوم من التمارين الرياضية المُكثفة؟ هذا ما تكشفه دراسة حديثة قُدمت نتائجها خلال الاجتماع السنوي لجمعية أميركا الشمالية لعلم الأشعة في شيكاغو خلال دورة العام الماضي لبطولة “ترانس يوروب فوت” التي استغرقت 64 يوماً قطع فيها العداؤون المشاركون 4,488 كيلومترا، من جنوب إيطاليا إلى النرويج. وركز الباحثون على 44 عداء من مجموع العدائين. كشوف جارية كان لدى الباحثين أجهزة محمولة للتصوير بالرنين المغناطيسي ملتصقة بكل عداء من العدائين الـ44، وذلك حتى يتسنى تجميع المعلومات الخاصة بالتغيرات التي تطرأ على أجسامهم. فنصف هؤلاء العدائين خضعت أجسادهم بالكامل إلى تصوير مغناطيسي كل ثلاثة أو أربعة أيام. كما أُخذت عينات من دمهم وبولهم وخضعت لتحاليل، بينما خضع آخرون لاختبارات وفحوص مختلفة مثل تخطيط القلب الكهربائي. وسجل الباحثون أن العدائين فقدوا خلال السباق 5,4% من حجم أجسامهم، وأن ذلك حصل خلال النصف الأول من مسافة السباق المقطوعة. وخلال الفترة ذاتها، فقد هؤلاء العداؤون 40% من دهون أجسامهم، و50% مع انتهاء السباق. كما فقدوا 7% من معدل الكتلة العضلية لسيقانهم. وتأثرت الأنسجة الدُهنية في البدء بالتمارين المُكثفة. وحصل فُقدان الدهون المحيطة بعضلات البطن، التي يُعتقد أن تراكمها في هذه المنطقة هو من بين مُسببات أمراض القلب، خلال قطع المسافات الأولى من السباق. وفقد هؤلاء العداؤون غالبية الدهون خلال بدايات السباق أيضاً. واكتشف الباحثون من خلال تجميع هذه البيانات أن بعض الجروح والإصابات التي تحدث على مستوى الساق هي من النوع الذي لا يؤثر على لياقة العداء ولا يمنعه من مواصلة قطع باقي المسافة، ولذلك فإنه لا يجب استبعادهم من السباق. أما العداؤون الذين يُعانون من التهاب عضلي في أعلى الساق، على سبيل المثال، فيمكنهم مواصلة السباق بدون الخوف من حدوث تمزق عضلي أو تضرر إضافي للأنسجة. غير أن الجري بدون ربْطات مفصل الركبة المانعة للالتهاب يُعرض صاحبه للإصابة بتشنجات عضلية والتهابات ومخاطر أخرى قد تعوق إتمامه للسباق. وعلى الرغم من أن هذه السباقات القاسية هي فعاليات نادرة الحدوث، فإن الباحثين أشاروا إلى أن النتائج التي توصلوا إليها تنطبق أيضاً على سباقات الماراثون والسباقات الطويلة التي يخوضها الهواة. ويقول الدكتور يووي شوتز “إن القاعدة التي تقول “إذا شعرت بالألم فتوقف عن الجري ليست دائماً صحيحة”. عن “لوس أنجلوس تايمز”
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©