هيثم مصطفى يضيف رقماً جديداً في سجله التاريخي

(الخرطوم) - سطر المخضرم هيثم مصطفى كرار تاريخاً جديداً في مسيرته الكروية التي امتدت 17 عاماً مع المنتخب السوداني الذي يقوده حالياً في نهائيات الأمم الإفريقية، واستطاع اللاعب الذي تجاوز الخامسة والثلاثين أن يحقق ما عجز عنه أساطير كرة القدم السودانية. وأصبح مصطفى الملقب بـ “البرنس” أول لاعب في تاريخ الكرة السودانية يتقلد شارة كابتن المنتخب الأول في نهائيات بطولة الأمم الإفريقية لمرتين بعدما ارتداها مع المنتخب أمام كوت ديفوار في المباراة الأولى في افتتاح المجموعة الثانية من البطولة التي خسرها “صقور الجديان” بهدف نظيف أحرزه مهاجم تشيلسي الإنجيلزي دييديه دروجبا. وكان مصطفى قد حمل شارة القائد في ذات البطولة عندما استضافتها غانا قبل أربعة أعوام. وسبق إعلان قائمة “صقور الجديان” الأولية بعض الضغوط الكبيرة التي تعرض له محمد عبد الله مازدا المدير الفني للمنتخب بأهمية استدعاء النجم هيثم مصطفى بعدما غاب في الفترة الأخيرة من صفوف الفريق في عدد من مباريات تصفيات البطولة، لكن اجتماعا بين اللاعب والمدرب أدى إلى ضم المخضرم للقائمة، أملاً في تقديم مستويات تساعد الصقور في التحليق على أقل تقدير في الدور الثاني من البطولة المصنفة في المرتبة الأولى إفريقياً. واستطاع وسط ميدان نادي الهلال والمنتخب أن يظهر بصورة متميزة خلال المباريات الودية التي أداها “صقور الجديان” ليقتحم التشكيلة الأساسية للمدير الفني الذي يستفيد من خبراته التراكمية بجانب تمريراته المتقنة وحسن قيادته لزملائه اللاعبين عبر التوجيهات المتواصلة وقدرته على التحرك وإزعاج الخصم في خط الوسط. ويطمح “البرنس” إلى تحقيق مجد خارجي بالفوز مع نادي الهلال، في دوري الأبطال الذي استعصى عليهم رغم الحضور المتواصل في دور المجموعات والمربع الذهبي مؤخراً قبل أن يخسر أمام الترجي التونسي بثلاثة أهداف نظيفة في مجموع المباراتين. وسبق أن واجه اللاعب ضغوطات كبيرة ما أدى إلي إعلانه الاعتزال عقب تأهل فريقه للدور نصف النهائي من دوري أبطال إفريقيا، لكنه عدل عن القرار بعد وساطات كبيرة من قبل أقطاب النادي والأنصار واتحاد كرة القدم. وتطالب بعض الأصوات بسحب الرقم (8) من نادي الهلال تكريماً للقائد الذي أصبح أنشودة الجماهير غير أن سحبه من المنتخب قد يواجه صعوبات كبيرة بعدما شهدت مباريات التصفيات التي غاب عنها المخضرم ارتدائها من قبل آخرين، لكن فرصة تعليق المشاركة بالرقم يمكن أن تنجح في حال تمكن “البرنس” من التحليق مع “صقور الجديان” نحو ملعب الصداقة بالعاصمة الجابونية لبرافيل الذي سيحتضن نهائي البطولة الإفريقية.