الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«الفتالايت» تنتقل من الأم إلى الأبناء وتبطئ نموهم

«الفتالايت» تنتقل من الأم إلى الأبناء وتبطئ نموهم
16 سبتمبر 2011 01:30
يبدو أنه لا يُمكننا التخلص من مادة “الفتالايت” التي تُضاف إلى المنتجات البلاستيكية لزيادة مرونتها وشفافيتها وعمرها وجعلها أكثر استدامةً بالسرعة المتوخاة. فقد أفادت دراسة أن المواد الكيميائية الموجودة في الكثير من الألعاب البلاستيكية وأدوات الاستخدام المنزلي ومنتجات العناية الشخصية قد تُشكل خُطورةً حقيقيةً على صحة الأطفال. وكانت وكالة حماية البيئة الأميركية قد أضافت في السنة الماضية مادة “الفتالايت” إلى قائمة “المواد الكيميائية المثيرة للقلق” ودعت إلى التفكير في طرق إضافية لتقييد استخدامها قدر الإمكان في المستقبل. ويمنع قانون ولاية كاليفورنيا تصنيع أو بيع أي منتجات موجهة للأطفال الصغار إذا ثبُت استخدامها أكثر من عُشر جزء من المئة من مادة “الفتالايت”. وفي دراسة جديدة نُشرت في مجلة “أبعاد الصحة البيئية”، قام باحثون من مركز كاليفورنيا لصحة الأطفال البيئية بقياس نسبة “الفتالايت” الموجودة في عينات بول 319 امرأة حامل، ثم تابعوا حالات المواليد الذين أنجبنهن إلى أن بلغت أعمارهم ثلاث سنوات. فوجدوا أن أبناء الأمهات اللاتي سُجل لديهن مستويات عليا من “الفتالايت” يُعانين أكثر من غيرهم من المشكلات السلوكية، ويكتسبون المهارات بوتيرة أقل من أبناء الأمهات اللاتي كانت تحتوي أجسامهن على نسب أقل من “الفتالايت”، خُصوصاً فيما يتعلق بحرية التحرك والتلقائية. ولاحظ الباحثون أن بنات الأمهات اللواتي كان لديهن مستويات عليا من هذه المادة سجلن معدل نمو ذهني أبطأ من غيرهن عند بلوغهن 3 سنوات. وكانت معدلات تركيز “الفتالايت” المستقلَب لدى النساء أعلى بـ 1,3 إلى 2,7 مرة عن عينات النساء الحوامل اللاتي خضعن لقياس نفس المادة في أجسامهن خلال الحمل في الفترة 2003-2004. وليس من الواضح إلى الآن سبب إضرار مادة “الفتالايت” بالأطفال. وتُفيد إحدى النظريات بأن المواد الكيميائية تتدخل في وظيفة الغدة الدرقية المعروفة بتأثيرها البالغ على على كل مظاهر نمو الإنسان عندما يكون جنيناً ورضيعاً ثم طفلاً. وأوصى الباحثون بضرورة إجراء دراسات جديدة على مادة “الفتالايت” لمعرفة جميع آثارها على الجسم البشري. وأضافوا أن “هذه النتائج تدعو العلماء والعاملين بالقطاع الصحي إلى القلق والحرص على أهمية ترجمة هذه النتائج بحذر، وتجميع المزيد من المعلومات وانتظار ما ستُسفر عنه الدراسات القادمة”. عن “واشنطن بوست”
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©