الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

المنتدى الاستراتيجي العربي يختتم فعالياته

7 ديسمبر 2006 01:06
تأكيد أهمية التنويع الاقتصادي وتعزيز الإصلاحات السياسية دبي- الاتحاد: اختتم المنتدى الاستراتيجي العربي أعماله أمس في دبي بعد ثلاثة أيام حافلة بالحوارات البناءة وورش العمل المتخصصة ومناقشات الطاولة المستديرة التي بحثت قضايا محورية تراوحت بين أهمية تنويع البنية الاقتصادية وخلق فرص عمل جديدة، وتعزيز الإصلاحات السياسية ومسيرة التحول الديمقراطي، ودعم عمليات التغيير لاستخلاص فرص نمو جديدة في العالم العربي· وكان الابرز في منتدى هذا العام تخصيص المساحة الأوسع منه للأوضاع السياسية في المنطقة حيث احتلت قضايا الملف النووي الإيراني والإرهاب والفساد الجزء الأكبر والحضور الأوسع مقارنة بالجلسات الأخرى ذات الطابع الاقتصادي والاجتماعي، وتميزت فعاليات المنتدى بالعمق والشمولية، واتسمت مناقشاته بالقوة حيث لمست العديد من الموضوعات المطروحة بقوة على الساحة العربية· وكان التواجد المصري القوي من أبرز ملامح المنتدى وذلك من خلال وفد رسمي رفيع المستوى تضمن عددا من الوزراء ورجال الأعمال وترأسه الدكتور أحمد نظيف رئيس الوزراء المصري الذي ألقى الكلمة الافتتاحية للمنتدى وتطرق فيها إلى تحليل الأوضاع القائمة في المنطقة العربية على المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية مركزا على استعراض أبرز التحديات وطالب رئيس الوزراء المصري بتضافر الجهود من أجل تحديد هدف قومي موحد تحديدا دقيقا وحشد الجهود العربية مجتمعة نحوه وصولا إلى التحول المنشود على كافة الأصعدة· الملف الإيراني وكان من أهم المشاركات في المنتدى الطرح الذي تناول خلاله علي لاريجاني الأوضاع الإقليمية والموقف الدولي من البرنامج النووي الإيراني الذي أكد عزم بلاده المضي فيه قدما مشددا إن الضغوط الدولية لن تثني إيران عن إكمال برنامجها النووي السلمي، في حين أكد أن بلاده لا تسعى إلى الحصول على السلاح النووي حيث أنها بالفعل تمتلك قوة ردع تفوق السلاح النووي من ناحية التأثير· وفي جلسة عمل تضمنتها فعاليات اليوم الثالث والأخير من المنتدى، حول تعايش الشرق الأوسط مع الأخطار النووية اتفق المشاركون على رفض الخيار العسكري لمنع إيران من امتلاك السلاح النووي، مؤكدين أن على دول المنطقة أن تشارك بجدية في وضع الحلول الناجعة للخروج من هذه الأزمة دون اللجوء إلى تدخلات خارجية· التحديات ومتطلبات التغيير وخلال الجلسة الأولى للمنتدى دعا نخبة من المسؤولين العرب إلى دفع عمليات التغيير وتعزيز التنويع الاقتصادي في المنطقة والاهتمام بتطوير التعليم والخدمات الأساسية وصياغة استراتيجيات كفيلة بتنمية الكوادر البشرية بما يمكنها من مواجهة التحديات الحالية والمستقبلية التي تواجه العالم العربي· الأنظمة العربية وفي جلسة اختصت بالبحث في واقع ومستقبل الأنظمة العربية أجمع المتحدثون على وجود اتفاق ضمني في المنطقة على أن معظم الأنظمة العربية لم تتمكن من تحقيق التغيير المنشود، وأن الإصلاحات المفروضة من أطراف خارجية غير مرحب بها ولا تخدم مصالح شعوب المنطقة، في حين أشارت الجلسة إلى أن أبرز إخفاقات النظم العربية يتجسد في فشل حكومات المنطقة في دعم الشعب الفلسطيني ومساندته لنيل حقوقه المشروعة· وشكلت ظاهرة التحالفات الإقليمية الجديدة في الشرق الأوسط بدءا من الوصول المفاجئ لحركة حماس إلى الحكم في فلسطين من خلال انتخابات شرعية، وصولا إلى النجاح الذي حققه حزب الله اللبناني في المواجهة مع إسرائيل الصيف الماضي، محور نقاش جلسة ''التحالفات المتغيرة في العالم العربي'' الفساد في العالم العربي وتناولت مناقشات إحدى جلسات المنتدى قضية تفشي الفساد في العالم العربي ودور الحكومات والقطاع الخاص في إفشاء الظاهرة بكل ما تحمله من آثار مدمرة على مقدرات الشعوب كما تناول النقاش سبل التغلب على المخاطر المهلكة للفساد على المقدرات الاقتصادية للمنطقة العربية والعالم مستشهدين بتقرير البنك الدولي حول حجم الرشاوى المدفوعة سنويا على المستوى العالمي والذي قدره البنك بحوالي تريليون دولار في حين اتفق المشاركون أيضا على أهمية إيجاد التشريعات الضرورية لمحاسبة المسئولين عن الفساد· وخلال الجلسة التي خصصها المنتدى للتباحث في شأن السباق العالمي لامتلاك الطاقة، حذر الأخضر الإبراهيمي، المستشار السابق للأمين العام للأمم المتحدة أن غياب سياسة مركزية في العراق، وحالة الضياع التي يعاني منها يهدد بفوضى عارمة داخل البلد، لن تلبث أن تنتشر في كافة أنحاء المنطقة مؤكدا أن قطاع الطاقة كان أبرز القطاعات المتضررة هناك· الولايات المتحدة والمنطقة واستعرض المنتدى في جانب كبير منه تأثيرات السياسات الأميركية على المنطقة، فخلال جلسة حملت عنوان ''الانتخابات الأميركية -مؤشرات للعالم'' اتفق المتحدثون على أن العالم بات يرزح تحت هيمنة أميركية أحادية التي تتفرد بالسلطة دون حسيب أو رقيب، وهو الأمر الذي أسفر عن إعادة تشكيل التحالفات والقوى السياسية في المنطقة العربية·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©