الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الزواج عبر "تويتر".. بحث عن الحب الافتراضي

الزواج عبر "تويتر".. بحث عن الحب الافتراضي
3 سبتمبر 2012
أثارت قضية الارتباط العاطفي عبر مواقع التواصل الاجتماعي جمهور "تويتر" الذي انقسم بين مؤيد ومعارض لصحة الزواج عبر هذه المواقع من خلال هاشتاج "هل تؤيد الزواج من تويتر"، ففي الوقت الذي رأى فيه البعض أن التعارف عبر مواقع التواصل الاجتماعي نواة صالحة لاقامة علاقة زواج ناجحة مثل التعرف عن طريق الخاطبة أو الأصدقاء طالما توافرت الجحدية في الطرفين، رفضها أخرون بدعوى أن العوالم الافتراضية ماهي إلا مساحة لتبادل الثقافة والخبرات، لكن الزواج شيء آخر على حد قولهم ينبغي أن تتوافر فيه شروط غير موجودة في العالم الافتراضي. ورأى فريق المؤيدين أن مواقع التواصل الاجتماعي باتت جزء رئيسياً في حياة الشباب والفتيات وتتيح لهم فرصة للتعرف على أفكار واخلاق الطرف الآخر. وفي هذا السياق كتبت اثير بنت فهد "أكيد لأن الطريقة الوحيدة لكي تكتشف بها طبيعة شخصيتها الحقيقة وشو تفكيرها وهل يناسب تفكيرك أم لا؟". وتساءلت نورة مستنكرة "يعني إذا تزوجت عن طريق أهلك واكتشفت أن لها حساب بتويتر بتطلقها والله مدري شلون تفكرون". في الوقت نفسه استقبل فريق من المعارضين الهاشتاج بنوع من السخرية والاستنكار، حيث كتب ابراهيم خالد ساخراً "يعني كيف بيخطبها بالداير كت وإذا سوت له إنفولو طلقها". وقالت ريما "موناقص غير تقولون هل تقبلين زوجك التويتري لما ييجي يطلقك يقولك إنتي بلوك بلوك". وطرحت فوزية حمد وجهة نظر أخرى معارضة لمسألة الزواج عبر "تويتر" قائلة "لا ببساطة لأننا شعب محافظ وصعب الواحد يكتب كل شيء أو تعرف عنه كل شيء إلا لو بتتزوجه لأراءه السياسية". وكتبت مريم "لا طبعاً تويتر لتبادل الثقافات وليس لصنع العلاقات فكل علاقة تويترية بداية جيدة لخطأ أكبر فـ(تويتر) لايصنع الحب". وتتفق د. ليلى محجوب، أخصائي علم الاجتماع بجامعة القاهرة، مع الآراء الرافضة للزواج عبر "تويتر" أو مواقع التواصل الاجتماعي بشكل عام ولا تراها أرضاً خصبة لاقامة علاقة عاطفية سوية لأسباب عديدة أهمها أن الشرط الأساسي دائماً في أي علاقة عاطفية هو التعرف بصراحة على الطرف الآخر وهو ما لاتتيحه مواقع التواصل الاجتماعي بشكل طبيعي، مؤكدة أن أغلب العلاقات التي تنشأ خلالها سرعان ما تنتهي، فالكثير من روادها يلجأون لأسماء وصور وهمية لاتمت لهم بصلة. وتشير د. محجوب إلى أن التضييق في بعض المجتمعات العربية وخصوصاً على الفتيات يدفعها لاقامة علاقات عاطفية عبر مواقع التواصل الاجتماعي بغرض البحث عن "فارس الأحلام" أو شريك الحياة مما يوقعها في الكثير من المشكلات، في حين يقدم الكثير من الشباب على إقامة مثل هذه العلاقات من منطلق بيع الوهم. وتضيف د. محجوب أن ارتفاع نسبة المستخدمين في العالم العربي لمواقع التواصل الاجتماعي ساهم في زيادة حالات الارتباط العاطفي الافتراضي في ذلك العالم وهو ما يحدث العديد من المشكلات أهمها الانفصال عن الواقع الذي يعيشه المستخدم، مما يتنافى مع الغرض الرئيسي للزواج وهو البحث عن الاستقرار وإقامة أسرة وهو ما لايتحقق في العوالم الافتراضية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©