الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

كلارك: أميركا لم تستمع إلى الأصوات القادمة من العالم العربي

7 ديسمبر 2006 01:11
شهدت مناقشات جلسة ''الحرب على الإرهاب : العرب هم من يدفع الثمن'' خلال اليوم الختامي للمنتدى الاستراتيجي شبه اتفاق عام بين الخبراء والمحللين على أن سياسة محاربة الإرهاب لم تحقق أهدافها، ولم تحصد ثمارها، فالإرهاب متواصل في أماكن عديدة، والقاعدة ما زالت خلاياها موجودة في أماكن عديدة، وبن لادن يبث أراءه بشكل شبه دائم، كما أن العرب وحدهم قد دفعوا الثمن حتى الآن، بسبب سياسات أميركية أحادية الجانب لخوض معاركها ضد إرهاب صنعته بأيديها· وأجمع الخبراء على أن العمليات الإرهابية تزايدت بعد أحداث 11 سبتمبر، في الوقت الذي رصدت فيه الولايات المتحدة الأميركية، أكثر من 335 مليار دولار للحرب على الإرهاب، ومع ذلك مازال السؤال الأكثر إلحاحا هل حققت الحرب على الإرهاب نتائج إيجابية ؟ وكشفت المناقشات عن أن المؤيدين للعمليات الإرهابية بعد 11 سبتمبر زاد عددهم بنسبة 659%، بالتزامن مع تزايد هذه الأعمال بنسبة 482%، وحمّل المشاركون الولايات المتحدة المسؤولية عما يحدث كنتاج لقراراتها الأحادية في قيادة حروبها ضد الإرهاب وإغراق المنطقة في المزيد من العنف· ناقش الموضوع مجموعة من أبرز الخبراء والمحللين بينهم روبرت مالي مدير برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في المجموعة العالمية لإدارة الأزمات - الشرق الأوسط، و بيتر برجن محلل قضايا الإرهاب في قناة ''سي إن إن'' الإخبارية، ومروان المعشر عضو مجلس الأعيان بالأردن، وماري روبنسون المفوضة العليا السابقة لحقوق الإنسان في هيئة الأمم المتحدة ، ورامي خوري المحرر العام بصحيفة ديلي ستار بلبنان، والجنرال وسلي كلارك القائد السابق لقوات حلف شمال الأطلنطي ''الناتو''، وأدارت الجلسة راغدة درغام الكاتبة في صحيفة الحياة· أدارت درغام الجلسة والتي شهدت مشاركات عديدة من الحضور بالقول: إن الولايات المتحدة خصصت أكثر من 335 مليار دولار للحرب على الإرهاب، وتساءلت بالقول فيما تصرف تلك الأموال وهل حققت الحرب على الإرهاب نتائج إيجابية؟ أعترف الجنرال وسلي كلارك القائد السابق لقوات حلف شمال الأطلنطي ''الناتو'' بمسؤولية الولايات المتحدة الأميركية عن الحرب· وقال كلارك: أؤمن بأن الحل لا بد أن يبدأ في العراق، ولكن لا يمكن أن يكون بالوسائل العسكرية، لأن الأزمة في أساسها محض سياسية، لافتا إلى أن واشنطن لا تترك مجالا ولا مناسبة إلا وتتحدث عن الإرهاب، ولكن في المقابل لم تتوقف مرة لتستمع إلى الأصوات القادمة من العالم العربي· وقال روبرت مالي مدير برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في المجموعة العالمية لإدارة الأزمات - الشرق الأوسط: إن 95 % من العمليات في العراق تعد عمليات إرهابية، بينما 25 % من العمليات في أفغانستان تدخل تحت مفهوم العمليات الإرهابية، كما أن العمليات الإرهابية شهدت تزايدا منذ أحداث 11 سبتمبر، ونرى وجود تأثير كبير للقاعدة في تلك العمليات الإرهابية· ويرى روب مالي أن على الإدارة الأميركية إعادة النظر في مجمل سياساتها، وضرورة الاقتناع بأن التعامل بشكل أكثر موضوعية مع الصراع العربي الإسرائيلي لا يعني في المقابل القضاء على علاقات الدعم التاريخية التي تربطها بإسرائيل، ويرى أن الإدارة الأميركية لن تبدأ بالاستماع إلى مطالب الدول العربية ما لم يبدأ القادة العرب باتخاذ المواقف المنسجمة بين ما يقولونه علنا ولشعوبهم وللعامة وما يقولونه سرا مع الإدارة الأميركية· وقال بيتر برجن محلل قضايا الإرهاب في قناة ''سي إن إن'' الإخبارية: إن من مظاهر الأزمة أن نسبة المؤيدين للعمليات الإرهابية ارتفع إثر أحداث 11 سبتمبر بنسبة 659%، بالتزامن مع تزايد هذه الأعمال بنسبة 482%· وقال رامي خوري المحرر بصحيفة ديلي ستار بلبنان: إن ''الجهاديين'' أو الحركات الإرهابية المتطرفة تحظى بتأييد نصف الشعوب العربية وهي تستمد شعبيتها من طاقاتها على استغلال الغضب العارم في الشارع العربي· واعتبر مروان المعشر عضو مجلس الأعيان بالأردن الأميركيين والعرب على السواء يتحملون مسؤولية إيجاد حل لتبعات الحرب على الإرهاب، داعيا الولايات المتحدة إلى التخلي عن النظرة الشمولية إلى الحركات الإسلامية والفصل بين التطرف والحركات المعتدلة المنبثقة من واقع ضرورة مقاومة الاحتلال بالتزامن مع محاولاتها للانخراط في السياسة، والحركات الأخرى التي لا تملك أي مظاهر مسلحة على الإطلاق·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©