الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«سينما العيد» تعيد الجمهور لدور العرض في مصر

«سينما العيد» تعيد الجمهور لدور العرض في مصر
16 سبتمبر 2011 01:35
حققت إيرادات سينما العيد في مصر أكثر من مفاجأة سارة لصناع السينما، حيث منحت المنتجين الأمل في استعادة الجمهور من جديد وسجلت عائدات الشباك أرقاماً غير متوقعة تقترب من العشرين مليون جنيه في أسبوع العرض الأول وفقاً لأرقام أكدها المنتجون، وتصدر الفنان الشعبي سعد الصغير والاستعراضية دينا القائمة بفيلمهما «شارع الهرم» للمخرج محمد شورى في أولى تجاربه الروائية وسجل رقماً غير مسبوق في تاريخ السينما المصرية في ثاني يوم عرض تخطى 2 مليون جنيه. رغم أن الفيلم تم تصويره بميزانية محدودة وفي زمن قياسي، شهر واحد، إلا أنه تفوق في إيراداته على النجم العائد بعد غياب محمد سعد وفيلمه «تك تك بوم» إخراج أشرف فايق والذي شاركته البطولة درة حيث جاء فيلم محمد سعد في المرتبة الثانية في الإيرادات رغم وجود مشاهد حاول فيها البطل والمؤلف محمد سعد مغازلة شباب الثورة. وفيما حقق فيلم «شارع الهرم» وحده ما يقرب من تسعة ملايين جنيه فإن فيلم محمد سعد احتل المركز الثاني برصيد ستة ملايين جنيه. واحتلت منة شلبي وآسر ياسين المركز الثالث في سباق الإيرادات حيث حقق فيلمهما «بيبو وبشير» إخراج مريم أبوعوف إيرادات تجاوزت الثلاثة ملايين جنيه وهو رقم يعد جيداً خاصة ان الفيلم ينتمي الى نوعية الكوميديا الراقية. رهان الكوميديا ورغم أن فيلم «أنا بضيع يا وديع» هو البطولة السينمائية الأولى لنجمي الإعلانات أيمن قنديل وأمجد عابد بمشاركة لاميتا فرنجية، إلا انه حقق ما يقرب من مليوني جنيه في أسبوع عرضه الأول. وبحسب مزاج جمهور العيد فإن فيلم «يانا يا هوه» أول بطولة مطلقة لنضال الشافعي بمشاركة ريم البارودي ونرمين ماهر وإخراج تامر بسيوني جاء في المرتبة الأخيرة برصيد يقترب من المليون جنيه. والطريف أن جميع الأفلام التي دخلت سباق العيد اختارت الكوميديا كرهان مضمون، ورغم ذلك لا يكاد يخلو فيلم من محاولة الاحتكاك سواء بطريقة مباشرة أو غير مباشرة بثورة 25 يناير، فالبعض اختار بعض هتافات الثوار لتكون أحد الافيهات الكوميدية مثل «مش هنمشي هي تمشي» في فيلم «بيبو وبشير». أما محمد سعد فقد استثمر فكرة اللجان الشعبية لينسج حولها فيلمه الكوميدي «تك تك بوم»، وحتى الفيلم الكوميدي الاستعراضي «شارع الهرم» لم يغفل إضافة أكثر من ايفيه ثوري. ويبدو أن نجاح الحملة الإعلانية التي تسخر من بعض الأفلام السينمائية القديمة أغرى الشركة المنتجة على استغلال نفس الأسلوب بصورة أكبر من خلال فيلم «انا بضيع يا وديع»، ولضمان كسب مزيد من التجاوب الجماهيري أضاف المخرج شريف عابدين واحد من أهم هتافات ثورة يناير من خلال مشهد مقحم على الأحداث عندما يستعيد «وديع» ذكريات الماضي وهو ينادي بإسقاط النظام قبل دخوله المعتقل. إقبال جماهيري وأثارت تلك الطفرة غير المتوقعة في عائدات الشباك ردود فعل متباينة، فقد أكد المنتج أحمد السبكي أنه توقع أن يحظى فيلمه «شارع الهرم» بإقبال جماهيري كبير، خاصة أنه ينتمي للكوميديا الغنائية الاستعراضية ونجومه لهم رصيد جماهيري وسبق وحققت أفلامهم أعلى الإيرادات. وقال إنه كان حريصاً على أن يقدم للجمهور هدية ممتعة في عيد الفطر بعد الظروف والأحداث الساخنة التي عايشها المصريون في أعقاب ثورة يناير، والتي أدت لإغلاق أبواب العديد من دور العرض. وقالت المخرجة مريم ابوعوف إنها سعيدة بما حققه فيلم «بيبو وبشير» من إيرادات، ورغم أنه فيلمها الروائي الأول إلا انها كانت تأمل أن تحقق من خلاله التواصل الجماهيري. وأكدت أن الفيلم ينتمي للكوميديا الاجتماعية الرومانسية، مشيرة الى أن السيناريو تمت معالجته بصورة قريبة من قلب الجمهور وخاصة الشباب لذلك وصل إليهم وخاصة أن أبطال الفيلم منة شلبي وآسر ياسين لديهما رصيد جماهيري كبير. ويحسب لصناع فيلم «أنا بضيع يا وديع» أن الفيلم قدمه نوعية جديدة وجريئة من الكوميديا الساخرة، حيث ينتقد بجرأة وشجاعة تراثنا السينمائي رغم أن الفيلم بطولة اثنين من نجوم الإعلانات التلفزيونية هما أمجد عابد وأيمن قنديل واللبنانية لاميتا فرنجيه ومخرجه شريف عابدين الذي يخوض أولى تجاربه كمخرج، فقد اقتنص نحو مليوني جنيه من أموال العيدية. وينتمي فيلم «يا انا يا هوه» الى الكوميديا النفسية وهو أول بطولة سينمائية لنضال الشافعي، ويشاركه البطولة ريم البارودي ونيرمين ماهر وكذلك مخرجه تامر بسيوني يكتب اسمه كمخرج روائي للمرة الأولى ورغم ذلك حصد ما يقرب من المليون جنيه. انفراج صناعة السينما عن تفسيره لحالة انتعاش السوق السينمائي أكد منيب شافعي رئيس غرفة صناعة السينما المصرية أنه سعيد لعودة الناس الى دور العرض السينمائي أيا كانت نوعية الأفلام المعروضة، وهو ما اعتبره مؤشراً جيداً بعد فترة طويلة من عدم الأمان وغياب الاستقرار وانه يأمل في استمرار تلك الانفراجة لإنعاش صناعة السينما. وقال إن بعض دور العرض اضطرت لإقامة حفلات إضافية لاستيعاب الضغط الجماهيري على الأفلام وبعض الحفلات كانت تستمر حتى السادسة صباحاً. وقررت شركات التوزيع استمرار عرض هذه الأفلام حتى موسم عيد الأضحى لتحقيق أعلى عائد ممكن.
المصدر: القاهرة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©