الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

زميلي حرمني من تسجيل أجمل هدف في البطولة

زميلي حرمني من تسجيل أجمل هدف في البطولة
23 يناير 2011 21:52
تتزامن المشاركة الأولى بالبطولة الآسيوية للاعب المنتخب الأسترالي وسيونجنام الكوري الجنوبي ساسا أوجنينوفسكي، مع فوزه بلقب أفضل لاعب في آسيا لعام 2010، حيث نجح في إقناع الجهاز الفني لأخذ مكانه في التشكيلة، والتحول إلى إحدى ركائز خط الدفاع. وعلى الرغم من بلوغه 31 عاماً، إلا أنه لا يزال شعلة من الحماس والنشاط داخل الملعب، وقائداً حقيقياً للخط الخلفي للكانجارو، التقيناه بعد انتزاع بطاقة العبور للمربع الذهبي، ليتحدث لـ"الاتحاد" عن أهدافه وطموحاته في المشاركة الآسيوية الأولى في مسيرته، والأجواء التي ميزت هذه النسخة. انطلق الحديث في البداية من الفوز الصعبة الذي حققه منتخب الكانجارو على حامل اللقب، حيث اعترف ساسا بصعوبة الفوز الأسترالي على العراق أمس الأول، مؤكداً أن اللقاء كان مفتوحاً من الجانبين، وكل فريق كان قادراً على التسجيل، وخطف الفوز في أي لحظة، حيث أتيحت فرص كثيرة للطرفين، سواء في التوقيت الأصلي للمباراة أو في الوقت الإضافي، إلا أن التسرع، حرم المنتخبات من التسجيل إلى الدقائق الأخيرة التي حسمها المنتخب الأسترالي، بهدف ثمين جداً. وقال ساسا إن كرة القدم لا تعرف اليأس، ولا التوقعات المسبقة، لذلك فإن لاعبي أستراليا واصلوا عطاءهم إلى آخر الدقائق، وحققوا هدفهم في الوقت الذي توقع فيه البعض الاحتكام إلى ركلات الترجيح. وبخصوص كثرة إضاعة الفرص في العديد من المباريات التي خاضها المنتخب الأسترالي أوضح ساسا أن المهاجمين يبذلون جهداً كبيراً لاستثمار الفرص، حيث يكفي تسجيل هدف واحد للفوز بالمباراة، موضحاً أن المنتخب الأسترالي، مهتم في نفس الوقت بالشق الدفاعي، حيث لم تدخل شباكه خلال أربع مباريات كاملة، سوى هدف واحد، الأمر الذي يزيد من قوته ويدفعه للمنافسة بجدية ومواجهة أقوى المنتخبات. وعن الفرصة الخطيرة التي كاد على أثرها أن يحرز هدفاً جميلاً في البطولة الآسيوية أمام العراق أمس الأول، عندما سدد ضربة هوائية مقصية باتجاه المرمى، إلا أن زميله أخرج الكرة بالخطأ في الوقت الذي كانت تتجه فيه للشباك، أجاب ساسا مبتسماً: "لا أقوم بهذه التسديدة المزدوجة إلا في التدريبات، لكنني وجدت نفسي في وضعية مناسبة أمام العراق لتسديد الكرة بهذه الطريقة فلم أتردد، إلا أن زميلي فاليري صدها برأسه، لكنه جاء بعد المباراة، واعتذر لي، مبدياً أسفه على ضياع الهدف الجميل". وبالنسبة لمشاركته الأول في البطولة الآسيوية، بعد أن كان خارج القائمة في 2007 أبدى ساسا سعادته بالتواجد في هذا الحدث الكروي الكبير، خاصة أنه يحمل لقب أفضل لاعب في القارة الآسيوية، مشيراً إلى أنه مستمتع بالأجواء، ومتحمس للنجاح مع منتخب بلاده، ويطمح في الفوز الوصول إلى المباراة النهائية، والتتويج باللقب. أما فيما يخص أجواء البطولة أوضح أنها متميزة ومشجعة لتقديم مستوى عالٍ، خاصة أن كل الظروف مواتية للمنتخبات الأفضل على مستوى القارة للعب وإمتاع الجماهير. وأكد ساسا أيضاً أن المستوى الفني جيد وممتع، حيث جاءت مباريات الدور الأول، وربع النهائي مثيرة وجماهيرية وأكدت المستوى المتطور لأغلب المشاركين. وعن تقييمه للمشاركة الأسترالية الثانية في بطولات أمم آسيا، ومدى رضاه على مستوى منتخب الكانجارو، أوضح ساسا أن هناك تطورا كبيرا في الظهور الأسترالي في البطولة فبعد أن كانت النسخة الماضية، غير ناجحة وتوقف خلالها في الدور ربع النهائي، حيث لم يفز سوى بمباراة واحدة خلال أربعة لقاءات، ولم يقدم الصورة الحقيقية له، فإن المشاركة الحالية، تبدو أفضل بكثير خاصة بعد أن تعرف اللاعبون على أجواء البطولة، وعرفوا مستوى المنافسة، واستعدوا جيداً للحدث. وقال إن مسيرة المنتخب الأسترالي في الدور الأول، كانت طيبة وتدعمت بفوز مهم في ربع النهائي، الأمر الذي يفتح المجال أمام اللاعبين لمضاعفة جهودهم، وإظهار حقيقة مستواهم، وتحقيق فوز جديد في لقاء المربع الذهبي بهدف خوض المباراة النهائية. وعن مباراة أوزبكستان المقبلة قال ساسا إن الدور نصف النهائي، سيكون مختلفاً، عن بقية المباريات لأنه يضم صفوة المنتخبات المتأهلة، ويتطلب عملاً كبيراً للوصول إلى أعلى درجات الجاهزية. وأضاف أن اللاعبين مطالبون باسترجاع الأنفاس بسرعة، واستغلال الراحة ثم التركيز في المباراة المقبلة حتى يقدموا المستوى المنتظر. واعتبر أن المواجهة ستكون قوية نظراً للإمكانات الجيدة للمنافس، وضمه لنخبة من اللاعبين المتميزين، مشيراً إلى أن خطه الهجومي خطير، وقادر على التسجيل في مختلف المباريات، الأمر الذي يتطلب تركيزاً عالياً لإيقافه وتفادي دخول أي أهداف في مرمى أستراليا. خروج المنتخبات العربية بعد أن ودعت المنتخبات العربية البطولة الآسيوية، من الدور ربع النهائي لأول مرة في تاريخ المنافسات القارية منذ عام 1972 خاصة أن المنتخب العراقي كان آخر المودعين على يد "الكانجارو"، سألنا ساسا عن تقييمه لمستوى المشاركة العربية في هذه البطولة، فقال: "أغلب المنتخبات العربية قدمت مستوى طيباً، ونافست بجدية في هذه البطولة، وهناك من استحق الوصول إلى المربع الذهبي، مثل المنتخب القطري الذي قدم عرضاً قوياً أمام اليابان، وكان مؤهلاً للفوز خاصة أن الظروف كانت إلى جانبه، وخدمته في أكثر من مرة عندما تقدم مرتين في النتيجة، ولعب أمام منافس منقوص العدد". وأضاف أن الكرة العربية ينقصها "الدهاء" لأن بعض الجوانب الخفية في شخصية اللاعب من شأنها أن تحدث الفارق داخل الملعب وترجح كفة منتخب على الآخر مثلما حصل في مباراة قطر واليابان، حيث افتقد العنابي إلى لاعب يساعده إلى قتل المباراة وإنهائها بالفوز 2- 1. رسالة إلى مدرب كوريا انتقد مدرب كوريا الجنوبية لاعب المنتخب الأسترالي وسيونجنام الكوري الجنوبي ساسا الفائز بجائزة افضل لاعب في آسيا عام 2010، وذلك بسبب مستواه في بطولة أمم آسيا الحالية، واعتبره انه نقطة ضعف المنتخب الكانجارو، فسألنا ساسا عن رده على ذلك فابتسم قائلاً: "أتمنى أن أتوج بكأس البطولة الآسيوية، وأحمل الميدالية الذهبية، حتى أثبت لمدرب كوريا الجنوبية أنني استحق جائزة أفضل لاعب وقادر على إفادة منتخب أستراليا"، كما أضاف أيضاً مازحاً: "أخاف أن يمنعني مدرب كوريا الجنوبية من دخول بلاده عندما تنتهي البطولة الآسيوية وأعود إلى فريقي سيونيجنام".
المصدر: الدوحة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©